وكيل وزارة التغّير المناخي والبيئة يفتتح معارض "أغرا" و"أكوا" و"فيت" الشرق الأوسط

افتتح سعادة سلطان بن علوان الحبسي وكيل الوزارة المساعد للمناطق في وزارة التغيير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة رسمياً اليوم الإثنين، معارض "أغرا الشرق الأوسط" و"أكوا الشرق الأوسط" و"فيت الشرق الأوسط"، المعارض التجارية الرائدة المتخصّصة في قطاعات الزراعة واستزراع الأحياء المائية والصناعات البيطرية في المنطقة، والتي تنطلق أعمالها في مركز دبي التجاري العالمي لغاية 12 أبريل الجاري.

ويستضيف هذا الحدث الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، أكثر من 300 شركة متخصّصة في أنشطة الزراعة وتربية الدواجن والماشية واستزراع الأحياء المائية والقطاع البيطري من مختلف أنحاء العالم، كما يشمل الحدث انطلاق مؤتمر "أغرا الشرق الأوسط" الذي سيناقش الخبراء خلاله آخر التطورات في استراتيجيات وممارسات الأمن البيولوجي وإدارة المياه في دول مجلس التعاون الخليجي.

وقدّم سلطان بن علوان الحبسي في صباح اليوم الأول من المؤتمر الكلمة الافتتاحية للحدث والتي تناول خلالها أحدث المستجدات المتعلقّة بإدارة المياه، والتي تضمنت مواضيع مثل نظم الري والزراعة الحضرية والزراعة المائية.

وقال سعادته: "انطلاقاً من الأهمية الكبيرة التي تستحوذ عليها المياه كأحد أهم الموارد في دولة الإمارات، فقد كثّفت دولة الإمارات جهودها في مجال الحفاظ على استدامة مخزون المياه الجوفية، وتطوير صناعة تحلية المياه المالحة، والتصدي لأنماط الاستهلاك غير المستدامة. وتتمثل بعض أبرز تلك الجهود في إصدار مجموعة من التشريعات المحلية لتنظيم حفر الآبار الجوفية ومراقبة مخزوناتها، وتعزيز كفاءة استخدام المياه الجوفية في قطاع الزراعة عن طريق وسائل الري الحديثة ذات الكفاءة العالية في الزراعة لخفض استهلاك المياه، وتبني أنماط زراعية ذكية مناخياً وأقل استهلاكاً للمياه كالزراعة المحمية والزراعة المائية، والاعتماد على استخدام المياه غير التقليدية كالمياه العادمة المعالجة في الري ولأغراض أخرى مستقبلاً، لتخفيف الضغط عن مخزون المياه الجوفية."

وأضاف سلطان علوان: "في إطار جهودنا الرامية إلى تعزيز الأمن والتنوع الغذائي، قمنا باتخاذ حزمة من الإجراءات والتدابير، مثل رفع مستويات الوعي بأفضل الأساليب والممارسات بين أصحاب المزارع، وتكثيف الجهود لحماية الثروة السمكية وتعزيز استدامة قطاع صيد الأسماك وتعزيز مساهمته في الأمن الغذائي الوطني، بالإضافة إلى التنسيق مع السلطات المعنية لإصدار الخطة الوطنية للصحة الحيوانية والتي تهدف إلى مكافحة الأمراض ذات الأولوية وذات المخاطر الاقتصادية."

كما تناقش جلسات المؤتمر التي تقام بعد الظهر مواضيع الأمن البيولوجي والتي يديرها غسان الصايغ، المدير العام في دار النشر الزراعي للشرق الأوسط، وذلك خلال اليومين الأول والثاني من الحدث. وأكّد الدكتور رويل مولدر، الأمين العام للجمعية العالمية لعلوم الدواجن والمتحدث في هذا المؤتمر على أهمية تعزيز الأمن البيولوجي في مجال تربية الدواجن في منطقة الشرق الأوسط من أجل أن تزدهر هذه الصناعة. وأضاف: "إن تحسين الممارسات المؤيدة لتعزيز الأمن البيولوجي تعزّز من صحة الماشية ونمو الاستثمار في هذه الصناعة. ويتعين على جميع مربي الدواجن أن يدركوا أهمية تعزيز الأمن البيولوجي وممارسات النظافة الصحية في مزارعهم، الأمر الذي يعود عليهم بفوائد عديدة، منها: المساهمة في الوقاية من الأمراض الغريبة مثل انفلونزا الطيور ومرض نيوكاسل، وخفض مخاطر الإصابة بالأمراض الحيوانية المنشأ مثل السالمونيلا، علاوة على الحّد من انتشار الأمراض وحماية الجيران ورفع مستوى الصحة العامة في الريف. كما أن تعزيز الأمن البيولوجي يساهم في تحسين الصحة العامة لقطعان الماشية، ويقلل من تكاليف علاج الأمراض والخسائر المرتبطة ويحسّن الربحية".

وسيتضمن الحدث كذلك حفل توزيع جوائز "أغرا"، و"أكوا" و"فيت" الشرق الأوسط، الذي يكّرم الإنجازات البارزة للأفراد والإدارات والفرق والمنظمات التي ساهمت في نمو وتطوير صناعة الزراعة واستزراع الأحياء المائية والصناعة البيطرية. ومن المقّرر أن تقوم وزارة التغّير المناخي والبيئة بتوزيع تلك الجوائز خلال حفل العشاء الذي يقام هذا المساء (10 أبريل)، والتي تشمل فئاتها جائزة تميز الأعمال الإماراتية، التي تكّرم الابتكارات التي ساهم فيها المواطنين الإماراتيين في الصناعة، بالإضافة إلى جوائز ابتكار الطلبة، التي تكّرم أصحاب المواهب الواعدة في الصناعة، وفئات أخرى.

وتقوم انفورما للمعارض بتنظيم معارض "أغرا الشرق الأوسط" و"أكوا الشرق الأوسط" و"فيت الشرق الأوسط"، والتي تقام تحت رعاية معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغّير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة.