هافانا تستضيف منتدى الأعمال الإماراتي الكوبي
هافانا - كوبا
عاصم الخولي ..
استضافت غرفة التجارة الكوبية بمقرها في العاصمة هافانا أمس فعاليات منتدى الأعمال الإماراتي - الكوبي.
ترأس جانب دولة الإمارات في أعمال المنتدى معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد فيما ترأس الجانب الكوبي معالي رودريجو مالميركا وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي.
يأتي انعقاد المنتدى - الذي حضره سعادة بدر عبدالله سعيد المطروشي سفير الدولة لدى جمهورية كوبا - ضمن الزيارة الحالية لوفد الدولة لجمهورية كوبا برئاسة معالي سلطان المنصوري وبمشاركة عدد من المسؤولين بالحكومتين الاتحادية والمحلية والشركات الوطنية و رجال الأعمال والمستثمرين.
وشهدت أعمال المنتدى - الذي نظمته وزارة الاقتصاد بالتعاون مع نظيرتها الكوبية - حضورا واسعا من كبار المسؤولين وممثلي القطاعين الحكومي والخاص من الجانبين.
وأعرب معالي سلطان بن سعيد المنصوري عن تطلع دولة الإمارات العربية المتحدة للتعاون مع كوبا في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية بما يدعم اقتصادي البلدين ويعود بالنفع المشترك على شعبيهما.
وعبر معاليه عن شكر وفد الإمارات لشعب وحكومة كوبا على طيب الإقامة وحفاوة الاستقبال.
وقال معاليه - في كلمته في افتتاح المنتدى - " لقد كان من دواعي سرورنا بالأمس استكشاف هافانا والاطلاع على الثقافة الغنية والتاريخ المتنوع لكوبا والجهود التي تبذلها للحفاظ على الهوية الوطنية إلى جانب تبني أشكال جديدة من آليات السوق ".
وأعرب عن أمله في بناء علاقات اقتصادية وتجارية وسياحية واستثمارية قوية بوصف البلدين بوابتين لمنطقتي الشرق الأوسط وآسيا .. وأمريكا اللاتينية .
ونوه إلى الزيارة التي قام بها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في أكتوبر من العام الماضي وافتتح خلالها مبنى سفارة الدولة في العاصمة هافانا والتي كانت إيذانا بتدشين حلقة جديدة ضمن مسيرة العلاقات بين البلدين والتي شهدت استضافة الإمارات أول ملتقى إماراتي - كوبي للاستثمار في إمارة دبي في العام 2015 أيضا.
ودعا معاليه إلى الحفاظ على زخم العلاقات بين البلدين لا سيما في المجالات الاقتصادية والمالية والتجارية والاستثمارية.
وأضاف معالي وزير الاقتصاد إن كوبا وهي واحدة من أكثر الدول المؤثرة في منطقة الكاريبي تعد من بين أبرز شركائنا التجاريين .. ووصل حجم التجارة الثنائية بين البلدين في النصف الأول من العام الجاري إلى 9.1 مليون دولار .. فيما بلغ إجمالي حجم التجارة بين الجانبين العام 2015 إلى 23.095 مليون دولار .. ونحن على ثقة بارتفاع هذه الأرقام مستقبلاً من خلال تعزيز مجالات التعاون وتبادل الزيارات بين الجانبين الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى المزيد من الاستثمارات.
وأشار إلى استضافة دولة الإمارات حالياً أربع وكالات تجارية و121 علامة تجارية من كوبا وهو ما يشير إلى أنه لا يزال هناك مزيد من فرص النمو ..مؤكدا السعي للتعاون من أجل زيادة فرص المنفعة المتبادلة التي يوفرها اقتصادا البلدين.
وثمن معاليه تطور علاقات التعاون الاقتصادي الإماراتية - الكوبية والتي شهدت توقيع اتفاقية تعاون اقتصادي وتجاري و فني العام 2009 لتنسيق وتطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والتقنية والتجارية بالإضافة إلى توقيع اتفاقية الأجواء المفتوحة للسماح للناقلات الوطنية في البلدين بالعمل في مناطق الدولة الأخرى.
وعلى صعيد المشروعات التنموية بين البلدين ..أشار معاليه إلى أن صندوق أبوظبي للتنمية قدم مبلغا قدره 15 مليون دولار في صورة قروض ميسرة للحكومة الكوبية من أجل الاسراع في تطوير قطاع الطاقة المحلي تماشياً مع هدف الحكومة الرامي إلى توليد حوالي 400 ميغاواط من الطاقة الشمسية بحلول العام 2020.
وأوضح معالي المنصوري أن هذه المشاريع الهامة وغيرها أسهمت جميعها في وضع أسس متينة لبناء جسور التعاون بين البلدين .. وقال "نحن مهتمون بتطوير علاقات الشراكة الهامة بين البلدين وتشارك الفرصة الاستراتيجية في مجالات السياحة والضيافة وتصنيع الأغذية والخدمات وأي مجال من المجالات الأخرى التي يمكن أن تكون مفيدة للقطاع الخاص في البلدين" .
وأضاف " كما أننا نرغب ببحث الفرص الاستثمارية المتاحة في مجالات الخدمات اللوجستية والنقل والطيران وهو ما تمت مناقشته مع معالي رودريغو مالميركا وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي في الحكومة الكوبية وذلك خلال زيارته إلى دولة الإمارات العام الماضي .. ونتطلع إلى متابعة التقدم المحرز على هذه الأصعدة بالإضافة إلى بحث الفرص الناشئة بمزيد من التفصيل".
وتطرق معاليه إلى جهود الحكومة الكوبية في مجال تنشيط الاقتصاد وتطويره في جميع مجالاته ..وقال " نحن في دولة الإمارات نمد يد الصداقة لكوبا ونعرب عن دعمنا الكامل لرؤية التنمية التي تتبناها هذه الدولة ونتطلع إلى الآفاق الجديدة التي سيكشف عنها هذا المنتدى من أجل التعاون معاً في سبيل تحقيق الازدهار والسلام لبلدينا".
وأعرب معاليه في ختام كلمته عن أمله في نجاح هذا المنتدى في تحقيق ما يصبو إليه البلدان من أهداف وغايات تحقق مصالحهما المشتركة .
كان معالي رودريجو مالميركا دياز وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي في جمهورية كوبا قد أكد في كلمة من جانبه في افتتاح المنتدى اهتمام بلاده بتعزيز أطر العلاقات المشتركة مع دولة الإمارات ودفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى مستويات متقدمة، وإتاحة المجال أمام رجال الأعمال للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي تطرحها البلدان.
وعبر عن حرص بلاده على تعزيز أشكال التعاون كافة لفتح الأسواق أمام المنتجات والاستثمارات للقطاع الخاص من الجانبين بما يحقق المنفعة المتبادلة.
وأشاد بالتقدم المستمر للاقتصاد الاماراتي ورؤية حكومة الامارات في تحويل الدولة الى مركز اقتصادي حيوي في المنطقة والعالم خلال فترة وجيزة ..داعيا القطاع الخاص الاماراتي للاستثمار في بلاده .
وأوضح الوزير الكوبي أن بلاده تسعى الى تعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية مع الامارات والاستفادة من خبراتها في هذا المجال المهم ..وقال إن كوبا تعكف حاليا على تطوير شامل لجميع قطاعاتها الاقتصادية وتوفير القوانين اللازمة للاستثمار الأجنبي فيها من أجل جذب الاستثمارات من الخارج .
وأشار إلى حزمة القوانين التي تعمل عليها كوبا لتحفيز الاستثمار والتي كان آخرها إقرار قانون الاستثمار الأجنبي والذي يهدف إلى بناء علاقات اقتصادية قوية مع الدول كافة وعدم الاعتماد فقط على الأسواق الإقليمية القريبة منها.
وركز المنتدى على مجالات بناء العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين .. واستكشاف فرص ابرام شراكات استثمارية في مجالات الابتكار وتكنولوجيا المعلومات والمناطق الصناعية والسياحة إلى جانب بحث فرص الاستثمار للشركات الإماراتية في كوبا.
وناقش المنتدى المناخ الاستثماري الحالي في كوبا ومناطق التطوير الخاصة لديها بالإضافة إلى الفرص في مجال الهندسة الجينية الكوبية وقطاعات التقانة الحيوية والأدوية وفرص الاستثمار للشركات الكوبية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد المشاركون أهمية تعميق الروابط بين القطاع الخاص ومجتمع الأعمال في الجانبين لفتح آفاق واعدة وأسواق جديدة للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري تعود بالنفع على الطرفين وإتاحة الفرص لتبادل الخبرات في مجالات التجارة والاستثمار والمشاريع المشتركة.
ودعا الجانبان إلى إزالة أية معوقات قد تحول دون تحقيق الغايات المرجوة من هذا المنتدى الذي يعد بداية قوية لعلاقات اقتصادية استراتيجية وحيوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الكوبية ولتكون منطلقا لمسيرة ناجحة على صعيد العلاقات الثنائية بوجه عام وعلاقات دولة الإمارات العربية المتحدة مع دول أمريكا اللاتينية والوسطى نظرا للموقع الجغرافي والاستراتيجي لكوبا.
ضم وفد الدولة المشارك بالمنتدى سعادة جمعة محمد الكيت وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية وسعادة أحمد عبيد الطنيجي نائب المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة وسعادة خالد بن بطي الهاجري مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة فهد القرقاوي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار وسعادة رغدة حمد تريم عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة مروان خميس الشيخ أمين الصندوق بغرفة تجارة وصناعة الفجيرة وخالد البوم نائب المدير التنفيذي بمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار و أحمد الأنصاري المدير التنفيذي بالانابة - دبي الجنوب ومحمد ناصر حمدان الزعابي مدير إدارة الترويج التجاري والاستثمار بوزارة الاقتصاد ومحمد جمعة المشرخ مدير مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر بهيئة الشارقة للتطوير والاستثمار" شروق" وموسى الهاشمي مستشار المشاركات الدولية في إكسبو دبي 2020 وعذراء مبارك هديلي المنصوري اخصائي شؤون اقتصادية " وزارة الخارجية والتعاون الدولي " إلى جانب ممثلي عدد من الشركات والمؤسسات بالدولة وهم مبارك سعيد الفهيم عضو مجلس الإدارة بشركة " مبارك واخوانه للاستثمارات" ووليد بن عبدالكريم المدير التنفيذي لمجموعة أون تايم و صلاح شرف المدير التنفيذي لمجموعة شرف وعيسى ناصر السركال رئيس مؤسسة ناصر بن عبداللطيف السركال.
في حين ضم الجانب الكوبي في المنتدى عددا من المسئولين المعنيين بشئون التجارة والاقتصاد والصناعة .
وقدم ممثل عن غرفة التجارة بجمهورية كوبا خلال المنتدى عرضا عن الاطار العام للاستثمار الأجنبي وبيئة الأعمال في كوبا إلى جانب الفرص والمشاريع الحيوية والتي يمكن أن يتم من خلالها إبرام شراكات جديدة مع القطاع الخاص الإماراتي .
وأكد سعي كوبا الحثيث لدعم الاستثمار والمستثمرين واستقبال الشركات الراغبة في الدخول إلى بلاده وتيسير ما قد يعترضها من عقبات إلى جانب البيئة التشريعية التي ستكون دافعا نحو مزيد النماء للعلاقات الإماراتية – الكوبية على الصعد الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية وغيرها من المجالات التي تعني البلدين.
وأعرب عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة تعاونا أكبر سواء على المستوى الحكومي أو على مستوى دعم الاستثمار في البلدين.
ونوه بما تتمتع به دولة الإمارات من موقع استراتيجي وبيئة أعمال متميزة واقتصاد متين .. وقال إن ذلك ما يجعلنا حريصين على تعضيد التعاون معها وتقويته في هذا المجال المهم الذي يعد مقياس تقدم الدول وأساس نهضتها بين الأمم.
كما قدمت غرفة التجارة الكوبية عرضا موسعا آخر عن بيئة الأعمال في كوبا وأكدت أنها بيئة واعدة خاصة مع ما شهدته من تطورات كبيرة بشأن دعم الاستثمارات وتعزيزها والترحيب بالاستثمارات الخارجية وخير دليل على ذلك الزيارة الحالية لوفد دولة الإمارات الاقتصادي والتي أعرب عن ثقته بأنها ستكون البداية نحو علاقات اقتصادية واستثمارية أقوى وأكثر فاعلية مستغلين في ذلك الإمكانات الواعدة التي يتمتع بها البلدان.
وخلال فعاليات منتدى الأعمال عقد ممثلو غرف التجارة والصناعة و الشركات في البلدين ملتقي لهم نظمته غرفة التجارة الكوبية تضمن عروضا حول فرص الاستثمار المتاحة في عدد من القطاعات في مجالات التجارة والمناطق الصناعية والابتكار والسياحة في الدولتين.
من جانبهم تحدث عدد من ممثلي الشركات الوطنية ورجال الاعمال والمستثمرين خلال الملتقى عن رؤاهم لمستقبل الاستثمار في البلدين واطلعوا على أهم الفرص الاستثمارية في كوبا وجدواها الاقتصادية وبيئة الاستثمار وقوانينه والمحفزات في هذا الشأن.
واستعرض ممثلو الجانب الكوبي فرص الاستثمار في بلادهم والحوافز والتسهيلات المتاحة خاصة بالمناطق الصناعية.
وجرى في ختام الملتقى تنظيم عدد من اللقاءات الثنائية بين المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين ركزت على سبل تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وبهذه المناسبة أكد سعادة بدر عبدالله سعيد المطروشي سفير الدولة لدى جمهورية كوبا بمناسبة زيارة وفد الدولة برئاسة معالي سلطان المنصوري وانعقاد منتدى الأعمال .. حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز علاقاتها وتطويرها مع جمهورية كوبا في مختلف المجالات بما في ذلك الجانب الاقتصادي.
وأشاد سعادته بزيارة وفد الدولة وما يمكن أن تسفر عنه على صعيد دعم العلاقات بين الإمارات وكوبا خاصة في مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بما يحقق المنفعة المشتركة وصالح البلدين الصديقين.
وثمن سفير الدولة تنظيم منتدى الأعمال الإماراتي – الكوبي على المستوى الاقتصادي وتوقع أن يسفر عن مزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين.
ووصف سعادته مثل هذه المنتديات بأنها تشكل منطلقا لعلاقات أكثر قوة وفعالية على الصعيد الاقتصادي بجوانبه المتعددة.
من جانبه أكد سعادة جمعة محمد الكيت وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشئون التجارة الخارجية حرص حكومة دولة الامارات العربية المتحدة على تعزيز علاقاتها الاقتصادية والاستثمارية مع مختلف دول العالم خاصة دول أمريكا اللاتينية كونها قارة غنية بالفرص والإمكانات التي تؤهلنا لإبرام شراكات اقتصادية كبيرة واعدة ذات جدوى للجانبين.
وقال إن كوبا من الدول التي تتطلع دولة الإمارات لتعزيز علاقاتها الاقتصادية معها في جميع جوانبها التجارية والاستثمارية بما فيها الجانب السياحي علاوة على المجالات التقنية التي تتميز بها وهو الأمر نفسه الذي تهتم به الدولة في إطار سعيها نحو اقتصاد معرفي مستدام.
ونوه إلى أن كوبا تعد بلدا غنيا بمجالات الاستثمارات المتعددة وبها فرص عديدة للقطاع الخاص الإماراتي والذي سيسعى ممثلوه خلال الزيارة الحالية للتعرف عليها وهذا هو أحد أهم أهدافها .
وأشار إلى أهمية اطلاع القطاع الخاص في البلدين على الفرص الاستثمارية المتاحة بينهما وذلك من خلال مشاركته في المنتديات الاقتصادية والمعارض التجارية التي تقام في كل منهما.
وأكد عدد من مسؤولي الهيئات والمؤسسات في الحكومات المحلية في الدولة والمستثمرين ورجال الأعمال أهمية الزيارة الحالية لوفد الدولة الاقتصادي برئاسة معالي سلطان بن سعيد المنصورى لكوبا وأعربوا عن ثقتهم بأنها ستكون ناجحة كسابقاتها في عدد من المناطق الآخرى من العالم وستفتح مجالات أرحب لتعاون اقتصادي مجد ومتين بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكوبا.
فمن جانبه ثمن سعادة خالد بن بطي الهاجري مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة زيارة وفد الدولة برئاسة معالي المنصوري واعتبرها فرصة جديدة للتعرف على الاقتصاد الكوبي والمجالات الحيوية فيه والمناخ والبيئة الاستثمارية.
وقال إنه في ظل تطور العلاقات الثنائية بين الإمارات و كوبا عقب افتتاح الدولة سفارة لها في العاصمة هافانا نأمل أن تشهد العلاقات على الصعد الاقتصادية والتجارية والسياحية وهي القطاعات التي تعني في كثير من جوانبها غرفة تجارة وصناعة الشارقة تطورا يواكب ذلك التطور على صعيد العلاقات الثنائية عامة.
وأعرب الهاجري عن اعتقاده بأن مهمة الزيارة فتح الأبواب للاستثمارات بين البلدين وحركة السلع والسياح ما يؤسس لمرحلة جديدة تعود بفوائدها على البلدين الصديقين إلى جانب التعرف على الاجراءات وقوانين الاستثمار وبيئته واتاحتها الفرص أمام الشركات والمؤسسات والمستثمرين.
وقال "إننا وعبر مركز تنمية الصادرات التابع لغرفة تجارة وصناعة الشارقة نسعى لتعزيز وزيادة صادرات الشارقة والتعريف بمناطقها الحرة واستكشاف كل ما من شأنه أن يصب في صالح اقتصاد الإمارة ودعمه".
وعبر الهاجري عن أمله في أن تكون هذه الزيارة منطلقا لعلاقات اقتصادية ذات زخم وعائد كبيرين على دولة الإمارات وعامة والشارقة خاصة .
وأعربت سعادة رغدة تريم عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة عن ثقتها بنجاح الزيارة الحالية لوفد الدولة إلى جمهورية كوبا في تحقيق أهدافها التي وضعتها على صعيد التعرف على المناخ الاستثماري واطلاق عهد جديد للعلاقات الثنائية في الجانب الاقتصادي بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما والشركات والمؤسسات الوطنية والمستثمرين ورجال وسيدات الأعمال.
وقالت إن الزيارة من شأنها أيضا اتاحة الفرصة للتعرف على بيئة اقتصادية واستثمارية جديدة لتوسيع أعمالنا وجذب واستقطاب مزيد من الاستثمارات للمشاركة في مسيرة النهضة الاقتصادية والتجارية في الإمارة نظرا لموقعها المتميز وما تضمه من مناطق حرة جعلتها محط أنظار الشركات الأجنبية والمستثمرين من كل أنحاء العالم وهو ما نسعى إليه من وراء زيارتنا الحالية لكوبا.
وأشادت بتنظيم وزارة الاقتصاد لمثل هذه الزيارات واتاحة الفرصة للهيئات والمؤسسات والشركات الوطنية والمستثمرين ورجال وسيدات الأعمال لتنمية مشروعاتهم وأعمالهم .
وتطرق سعادة أحمد عبيد الطنيجي نائب مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة إلى آفاق الاستثمار الرحبة في الإمارة مدعومة بتسهيلات لا مثيل لها أمام الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين الراغبين بالاستثمار في رأس الخيمة وذلك بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم رأس الخيمة .
وأوضح أن هناك قطاعات عديدة تحتل أولوية لدى الحكومة مثل قطاع الصناعة و السياحة والتعليم والصحة ولذا مشاركتنا تهدف للترويج لمشروعات بهذه القطاعات والتي من شأنها أن تعود بالنفع على اقتصاد الامارة والمستثمرين على حد سواء.
وأشاد سعادة فهد القرقاوي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار بالزيارة واعتبرها فرصة ممتازة لتعزيز العلاقات مع كوبا وترقيتها لتبلغ ما يتطلع إليه البلدان.
ونوه إلى أن هدف المؤسسة من وراء الزيارة التعريف بآفاق الاستثمار الواعدة في دبي في ظل التسهيلات والقوانين المرنة والبيئة الآمنة التي تتوفر في الإمارة بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام.
وتطرق إلى المحفزات التي توفرها حكومة دبي لجذب الاستثمار والمستثمرين ورؤوس الاموال من جميع دولة العالم للعمل والاستثمار في دبي في ظل توفر البنى التحتية ووسائل المواصلات والاتصالات على أرفع مستوى بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " وتعليمات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.
وقال إن شركات الاستثمار المملوكة للدولة والمستثمرين لديهم فرص واعدة للدخول لهذا السوق خلال السنتين القادمتين والعمل على مشاريع نوعية يتوقع أن تحقق عوائد عالية ..مؤكدا أن الشركات التي تسبق بالدخول للسوق الكوبي ستحقق أفضل الفوائد وأعلاها بالنظر إلى أن كوبا أكبر جرز الكاريبي وتتمتع بالعديد من المزايا تعد قليلة جدا في مناطق العالم .
وأضاف " نعمل في مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار على إطلاع المسئولين ومتخذي القرار في كوبا على تجربة دولة الإمارات ودبي خصوصا في الجانب الخدمي والتعاون معها في هذا المجال من أجل فتح مجالات وفرص للشركات الإماراتية الرائدة في تقديم مختلف خدمات الأعمال على صعيد البنية التحتية والموانىء والمطارات إلى جانب الخدمات النوعية كالتسهيلات التي تقدم لرجال الأعمال".
ووجه دعوة للمسئولين والمستثمرين والشركات في كوبا للاستثمار في دبي بوصفها واحدا من المراكز التجارية والاستثمارية العالمية الرائدة.
من ناحيته أوضح موسى الهاشمي مستشار المشاركات الدولية في إكسبو دبي 2020 ان هدف المشاركة في وفد الدولة مقابلة الجهات المعنية في كوبا لإطلاعها على ملف تنظيم معرض إكسبو 2020 والترويج له في أوساط الكوبيين بوصفه معرضا عالميا هدفه استقطاب أكبر عدد من الدول للمشاركة فيها .
وقال الهاشمي إن 70 دولة أكدت مشاركتها في المعرض حتى الآن ..
وهدفنا في كل جولاتنا التركيز على ما يقدمه هذا الحدث وفق موضوعاته التي سيتناولها وهي " الفرص والتنقل والاستدامة .. موضحا أن الدول والمؤسسات المشاركة في المعرض فضلاً عن زواره سيستكشفون أهمية وقيمة التواصل في مجالات الفرص والتنقل والاستدامة – وهي الموضوعات الفرعية لإكسبو 2020.
وأضاف ان المعرض سيركز على ثلاثة جوانب من الفرص وهي تطوير رأس المال البشري لتحفيز التقدم وضرورة توفير رأس المال كمصدر لدعم النمو والشراكات كدافع أساسي للابتكار والتوظيف إلى جانب العمل على اسكتشاف عدد من جوانب التنقل وهي تمكين الأفراد من خلال وسائل النقل وتسهيل توزيع البضائع والمصادر والوصول إليها وتطوير وسائل الاتصال الافتراضية من خلال تكنولوجيا المعلومات إلى جانب إختبار دور النظم البيئية وتلك التي أسسها الإنسان في ضمان مرونة المجتمعات ورفاهية العيش وضرورة ترشيد استهلاك المصادر الطبيعية لحفظها للأجيال القادمة وذلك ضمن مفهوم الاستدامة.
وأشاد الهاشمي بالجولات الخارجية التي تنظمها وزارة الإقتصاد ما يفتح آفاقا رحبة للإطلاع على العالم عن قرب وإطلاع العالم على دولة الإمارات وقدرتها على تنظيم أكبر المعارض ولعل أهمها معرض إكسبو لتؤكد الدولة عن جدارة ريادتها في صناعة المعارض. أ وقال محمد جمعة المشرخ مدير مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر بهيئة الشارقة للتطوير والاستثمار" شروق" إن الزيارة ستتيح لنا في " شروق" التعرف على الاقتصاد الكوبي و ما تتمتع به كوبا من موراد وإمكانات يمكن أن تفيد الاستثمار والمستثمرين إلى جانب التعرف على المجالات ذات الجدوى الاقتصادية وإبراز الفرص الاستثمارية في إمارة الشارقة.
وأشار إلى أن المشاركة جزء من التزام "شروق" المستمر بالتعريف بالشارقة ومقوماتها الاقتصادية الفريدة في أسواق عالمية جديدة والتأكيد للمستثمرين على ما تتمتع به من آفاق استثمارية جاذبة في مختلف قطاعاتها.
وعبر عن ثقته بأن الزيارة ستوفر مزيدا من الفرص الاقتصادية المتبادلة بين كوبا والشارقة ومن شأنها تعزيز العلاقات الثنائية بما يحفز زيادة فرص الأعمال والاستثمارات والعلاقات التجارية.
وتطرق إلى أنه تم تعريف الجانب الكوبي بالبنية التحتية الاقتصادية المتينة والخدمات اللوجستية المتطورة في الإمارة بالإضافة إلى تنوع الفرص الاستثمارية في إمارة الشارقة ما يجعلها المنصة الاستراتيجية الأكثر تميزا للاستثمارات الكوبية ليس في دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب بل على صعيد المنطقة ككل.
وأضاف إن الإمارة أطلقت العلامة التجارية الرائدة " استثمر في الشارقة" خلال منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر والتي تعبر عن بيئة استهلاكية نشطة بالإمارة باعتبارها قاعدة استراتيجية للشركات والمنتجات لإطلاق أعمالها في المنطقة والانطلاق من الشارقة نحو إلى العالمية.
وقال وليد بن عبدالكريم الرئيس التنفيذي لمجموعة أون تايم إن هدفنا من الزيارة الاطلاع على الأنظمة الصحية في كوبا بوصفها من الدول المتقدمة في المجال الصحي إلى جانب خبراتها فيه والاستفادة منها..
مشيرا إلى ما تتميز به " أون تايم هيلث كير " إحدى شركات المجموعة في مجال السياحة العلاجية والتعريف بالشركة وأقسامها وخبراتها في هذا المجال الذي يهم قطاعا كبيرا من الناس حول العالم.
وثمن جهود وزارة الاقتصاد التي لا تدخر جهدا في سبيل دعم الاستثمار والمستثمرين والجهات والمؤسسات الوطنية في الدولة لتعزيز وتقوية أعمالها واستثماراتها في الداخل والخارج.
كانت وزارة الخارجية وموانئ دبي العالمية المشغل العالمي للمحطات البحرية قد استضافتا خلال شهر أكتوبر من العام 2015 منتدى استشراف سبل تعزيز التبادل التجاري مع كوبا.
وتم خلال المنتدى الاستثماري والذي كان الأول من نوعه بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكوبا استعراض فرص الاستثمار في الاقتصاد الكوبي.
وجاء المنتدى العام الماضي ليتوج برنامجا امتد أسبوعا كاملا لمجموعة من كبار المسؤولين في الحكومة الكوبية ورجال الأعمال تقدمهم معالي رودريجو مالميركا دياز وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي في كوبا الذي زار عددا من الشركات والمؤسسات في أبوظبي ودبي.
كانت العلاقات الثنائية بين البلدين قد شهدت تطورا في غضون السنوات القليلة الماضية في مجالات التعاون كافة .
ويتطلع البلدان إلى تواصل هذه الزيارات و المنتديات واللقاءات بغية تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية.
وتشكل دولة الإمارات العربية المتحدة مركزا تجاريا حيويا فيما تقدم كوبا سوقا آخرى لقطاع الأعمال بدولة الإمارات من أجل استكشاف الفرص في إطار رؤية القيادة الرشيدة لاستكشاف استراتيجيات نمو جديدة يتم تحقيقها عبر التركيز المستمر على الأسواق المتطورة والناشئة وبشكل خاص أمريكا اللاتينية تجدر الإشارة إلى أن دولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية كوبا كانتا قد وقعتا اتفاقية نقل جوي جديدة على مبدأ الاجواء المفتوحة بين البلدين في شهر مايو من العام 2014 .. تم فيها تعيين جميع الناقلات الوطنية لدولة الإمارات.. ونصت على أحقية أي ناقل وطني معين من البلدين بتشغيل اي عدد من الرحلات الجوية وكذلك الطيران الى نقاط وسطية بين الامارات وجمهورية كوبا وذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد برئاسة سعادة سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني لهافانا.
