https://www.traditionrolex.com/32 https://www.traditionrolex.com/32 لبنى القاسمي: مأسسة التسامح وصفة إماراتية للعالم تضمن استدامة الاستقرار - Middle East Events.
Click here to visit Cyber Gear
Monday, May 6, 2024

لبنى القاسمي: مأسسة التسامح وصفة إماراتية للعالم تضمن استدامة الاستقرار

القمة العالمية للحكومات تبحث تحديات التعايش المشترك في مجتمعات المستقبل

دبي - الإمارات العربية المتحدة

أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح أن التعايش المشترك لا بد أن يقوم على القيم الإنسانية التي يتفق عليها كل البشر على اختلاف دياناتهم، مشيرة إلى أن العطاء واحترام كرامة الإنسان والتعاون على الخير والتسامح تشكل الجوهر المشترك لكل الديانات السماوية، لكن التعامل معها على أنها مسلمات يؤدي الى تلاشيها مع الوقت.

جاء ذلك، خلال حديث معاليها في جلسة بعنوان: "التعايش المشترك: تجاوز حدود الثقافة، العرق والدين" التي عقدت ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات، وشارك فيها سعادة عمر غباش سفير دولة الإمارات لدى روسيا.

وقالت الشيخة لبنى في الجلسة التي أدارها جون ديفتيروس محرر شؤون الأسواق الناشئة في قناة "سي.إن.إن" الأميركية: "إن حرص الإمارات على تضمين القيم الإنسانية السامية في منظومة التنمية الاجتماعية والاقتصادية نابع من كون هذه القيم أساسا في بناء دولتنا ومجتمعنا ولم نتعامل معها كمسلمات. وانطلاقاً من رؤية الإمارات في جذب العقول والمواهب وتوجيه الخطط نحو مشاريع تنموية تسهم في تنويع مصادر الدخل، واستقطاب المستثمرين من كل أنحاء العالم المستثمرين، كان لا بد من بناء مجتمع متناغم من 200 جنسية تتعايش بسلام وتسامح وأمان وأصبحت جزءاً من النسيج الاجتماعي الإماراتي."

وأضافت القاسمي: "قرار الإمارات بمأسسة التسامح نابع من رؤية القيادة بأهمية تعزيز التلاحم الاجتماعي وتكريس القيم الإنسانية في المنظومة الثقافية والتركيز على الشباب وصقل شخصياتهم على أسس سليمة تؤهلهم لبناء مستقبل أفضل، وتؤسس لعصر عربي جديد من الإنجازات العلمية والفكرية".

وعن دور الإمارات في التصدي للتطرف والعداء وتشويه صورة الإسلام قالت: " لا شك في أن ما قامت به الإمارات من جهود في دعوة أئمة المساجد إلى استلهام روح الإسلام والقيم الإنسانية في خطاباتهم وعظاتهم والابتعاد عن الكلام التحريضي والعدائي ساهم في تعريف الأجيال الجديدة بجوهر وروح الإسلام".

وأكدت أن ما يشهده العالم من حملات اضطهاد ضد المسلمين لا بد أن تتم مواجهته بتقديم تعريف صحيح للإسلام وقيمه ومبادئه مشيرة إلى أن جيل اليوم مستقل ومنفتح على العالم ومعرض للتأثر بثقافات لا تستند إلى القيم والأخلاق.

وشددت معاليها على ضرورة أن ينتقل المسلمون من موقع الدفاع إلى موقع المبادرة الإيجابية لإرساء ثقافة إنسانية جديدة تكرس القيم الإنسانية المشتركة بين كل الشعوب، معتبرة أن مأسسة التسامح وإعلاء قيم الاحترام والتعايش في مجتمع متعدّد الأعراق، والثقافات، والأديان هي وصفة إماراتية للعالم يضمن استدامة الاستقرار في مجتمعات المستقبل.

من جهته، قال عمر غباش رداً على سؤال حول سبب تأليفه كتابا بعنوان "رسائل إلى مسلم شاب"، الذي يخاطب فيه الشباب عن قضايا متعلقة بالدين الإسلامي: "مع تنامي الشعبوية وموجات التعصب والاضطهاد شعرت أن هناك فرصة للتصدي لتلك الحملات من خلال بناء جيل أكثر وعياً لجوهر الإسلام ليصبح أكثر مناعة أمام محاولات التخريب والتشويه الثقافي".

وأضاف غباش: "علينا بلورة خطاب جديد يترجم المبادىء الحقيقية التي قامت عليها حضارة المسلمين ومسؤوليتنا تجاه الشباب تضعنا أمام استحقاق ثقافي مهم وهو تعريف جيل القرن الـ21 بالإسلام وإعطاء صورة حقيقية عن المعنى العميق للهوية المسلمة في العالم".

وختم بالقول:" بالأمس قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رؤيته حول كيفية استئناف الحضارة، واستعرض تجربة الإمارات والملامح الثقافية ومنظومة القيم والمبادىء التي ساهمت في بناء هذا النموذج الذي يستحق التطبيق حول العالم".

يذكر أن القمة العالمية للحكومات استقطبت أكثر من 4000 شخص من 139 دولة، مما يعكس المكانة البارزة للقمة على المستوى الإقليمي والدولي والاهتمام الكبير من الحكومات والمنظمات العالمية وهيئات القطاعين العام والخاص وصنّاع القرار ورواد الأعمال والأكاديميين وطلبة الجامعات والمبتكرين. كما تستضيف القمة 150 متحدثاً في 114 جلسة لتسليط الضوء على أكثر تحديات العالم الملحة واستعراض أفضل الممارسات والحلول العصرية للتعامل معها.

Previous Next



MiddleEastEvents.com is owned and managed by Cyber Gear



https://www.traditionrolex.com/32