https://www.traditionrolex.com/32 https://www.traditionrolex.com/32 خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات - الطاير: رؤية محمد بن راشد تحوّل دبي للريادة العالمية في التنقل ذاتي القيادة عام 2030 - Middle East Events.
Click here to visit Cyber Gear
Sunday, May 5, 2024

خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات - الطاير: رؤية محمد بن راشد تحوّل دبي للريادة العالمية في التنقل ذاتي القيادة عام 2030

بدء التشغيل التجريبي لمركبات وحافلات صغيرة وقوارب ذاتية القيادة

دبي - الإمارات العربية المتحدة

أكد سعادة مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات، أن التنقل ذاتي القيادة أصبح أمراً واقعاً يجري تطويره بشكل مستمر، حيث تم اختبار هذه التقنية في عدة دول حول العالم تشمل دبي وسنغافورة والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، مشيراً إلى أن حكومة دبي التي تطمح أن تتبوأ موقعاً ريادياً في التنقل ذاتي القيادة بحلول عام 2030، هي التي تقود هذه العملية في الإمارة، في حين تتولى الشركات الخاصة هذا التحول في العديد من دول العالم، حيث اطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، التي تهدف إلى تحويل 25% من إجمالي الرحلات إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030. وتوقع الطاير أن تصل نسبة الرحلات التي تتم بمترو دبي ذاتي القيادة إلى 12.2% عام 2030 مقارنة بـ 8.8% عام 2016، وأن تصل نسبة الرحلات التي تتم بالحافلات ذاتية القيادة إلى 6.4% عام 2030.

جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الرئيسة بعنوان( التنقل الذاتي القيادة ـــ تحديات عالمية وفرص مستقبلية)، في القمة العالمية للحكومات 2017.

وعرض الطاير في كلمته فيلم قصير للمركبة الجوية ذاتية القيادة التي تقوم هيئة الطرق والمواصلات بتجربتها في سماء مدينة دبي بالتعاون مع شركة EHANG الصينية، وتعتبر أول مركبة جوية ذاتية القيادة في العالم قادرة على حمل إنسان، وقال: "المركبة الجوية المعروضة في القمة العالمية للحكومات ليست نموذجاً فقط، فقد قمنا بتجربة المركبة والتحليق بها في سماء دبي، مؤكداً أن الهيئة ستبذل قصارى جهدها لوضع المركبة الجوية ذاتية القيادة حيز التشغيل في شهر يوليو المقبل".

5 مستويات

واستعرض سعادة مطر الطاير ـــ في كلمته ـــ الوضع القائم في منظومة التنقل ذاتي القيادة وخاصة من وجهة نظر الحكومات، واستراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة والفوائد المتوقعة منها، وقال: إن البحوث والدراسات المتعلقة بالتنقل ذاتي القيادة بدأت منذ عدة عقود تمثلت بإضافة خصائص محدودة للقيادة الذاتية في بعض المركبات، وتطورت هذه البحوث والتقنيات حتى وصلت لما هي عليه الآن من مستويات متقدمة، حيث دخلت شركات البرمجيات في مجال التنقل ذاتي القيادة في السنوات العشرة الأخيرة، فعلى سبيل المثال استثمرت شركة ابل 10 مليارات دولار في iCAR، كما أجرت الشركات المصنعة للسيارات مثل ديملر وفولفو وتسلا، عدة تجارب ناجحة وفريدة في هذا المجال، مشيراً إلى وجود خمسة مستويات للتنقل ذاتي القيادة وفقاً لتصنيف جمعية مهندسي السيارات الأمريكية، حيث يقتصر المستوى الأول على التوقف الذاتي للمركبة عند اقترابها من أي عائق، فيما تكون المركبة في المستوى الخامس قادرة على إنجاز أي رحلة تحت أي ظروف دون أي تدخل بشري.

وأضاف: إن التقنيات المتوفرة تجاريا تقع حالياً في المستوى الثالث حيث تسمح للمركبة بالقيادة الذاتية لفترات محدودة في الظروف العادية ولكنها تحتاج لتدخل السائق عند حدوث أية متغيرات، أما البحوث والدراسات فهي حالياً بين المستويين الرابع والخامس حيث تقوم بعض الشركات بتجربة مركبات ذاتية القيادة على مسارات مُعرّفة وغير مُعرّفة مسبقاً، موضحاً أن الحكومات حول العالم انفقت أكثر من 600 مليون دولار امريكي لدعم البحوث الخاصة بهذا المجال، وهذا الرقم لا يشمل المبالغ التي تم إنفاقها من قِبل الشركات الخاصة، حيث تم توجيه بعض هذه الاستثمارات لتأسيس مراكز اختبارات وأبحاث في أماكن عديدة تشمل سنغافورة، وكاليفورنيا، وميتشجن، وتايوان، والسويد، فعلى سبيل المثال تم في ولاية ميتشجن إنشاء مدينة متكاملة لأبحاث التنقل الذاتي تسمى M City، وزُودت هذه المدينة التي تقع على مساحة 130 ألف متر مربع، ببنية تحتية كاملة تشمل تقاطعات وإشارات ضوئية ومباني، حيث تسمح هذه المدينة ومثيلاتها بإجراء تجارب للسيناريوهات المختلفة المتعلقة بالظروف الجوية، والتفاعل مع المركبات ووسائل المواصلات الأخرى، كما تم توفير مختبرات للتأكد من قابلية هذه التكنولوجيا لتحقيق معايير السلامة والأمان المروري.

موقع ريادي

وقال سعادة مطر الطاير: تمكنت دبي خلال سنوات قليلة من احتلال موقع جيد على مستوى العالم في هذا المجال، وذلك بفضل رؤية القيادة الرشيدة التي حددت مستهدفاً واضحاً وهو تحويل 25% من إجمالي الرحلات إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030، ويعد مترو دبي أطول مترو بدون سائق في العالم، ينقل أكثر من 600 ألف راكب يومياً، وكذلك تشغيل ترام دبي الذي يحتوي على بعض تقنيات القيادة الذاتية وستتضمن المرحلة الثانية منه تجربة ترامات ذاتية القيادة بشكل كامل.

كما بدأت دبي في التشغيل التجريبي لمركبات وحافلات صغيرة ذاتية القيادة، وأيضاً التشغيل التجريبي لقوارب ذاتية القيادة، ودراسة توفير حافلات سريعة ذاتية القيادة، وكذلك دراسة توفير مركبات أجرة ذاتية القيادة مع شركات عالمية، وتطبيق مبادرات لتغطية الميل الأول والأخير بالشراكة مع القطاع الخاص ومنها نظام التأجير بالساعات U-Drive, E-Kar، والبدء بتوفير البنية التحتية المناسبة للمركبات الكهربائية والصديقة للبيئة، والتي قد تتحول مستقبلا إلى مركبات ذاتية القيادة، مؤكداً أن دبي تطمح لتتبوأ موقعاً ريادياً بحلول عام 2030 من خلال، استراتيجية متكاملة للتنقل الذكي ذاتي القيادة مع تحديد مستهدفات واضحة، وسن وتطبيق التشريعات المطلوبة، وبناء شراكات استراتيجية مع جامعات ومراكز بحثية وشركات متخصصة.

تحديات عالمية

وتطرق سعادة المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات في كلمته، للتحديات العالمية والمحلية التي تواجه التنقل ذاتي القيادة، وحددها في أربعة محاور رئيسة هي: الأول يتعلق بالبنية التحتية وتشمل متطلبات الدقة العالية والتحديث المستمر للخرائط، وعلامات الطريق والإشارات المرورية واللوحات الإرشادية الواضحة، والتصميم الملائم لحرم الطريق، والتحدي الثاني يتعلق بالتشريعات والقوانين، ويتضمن مواصفات الفحص الفني والترخيص، وآليات التأمين، وتحديد المسؤولية في حالة وقوع حادث، وشروط وأماكن تسيير هذه المركبات، مؤكداً أن النظام التشريعي في دبي يتميز بالمرونة والقدرة على مواكبة التطورات والمتغيرات كافة، أما التحدي الثالث فيتعلق بالسلامة ومدى تقبل الجمهور للمركبات ذاتية القيادة، فالمستخدم العادي قد لا يشعر بالارتياح إذا تم استخدام المركبات ذاتية القيادة في نفس المسارات مع المركبات العادية، وهذا الأمر يتطلب دوراً كبيراً من الحكومات لتعزيز التوعية لدى الجمهور وتقديم التقنيات الجديدة للجمهور بأسلوب يعزز الثقة فيها، مشيراً إلى أن هيئة الطرق والمواصلات قامت بعد افتتاح مترو دبي الذي يعمل بدون سائق، بوضع شخص في مقدمة المترو لتمثيل دور السائق لمدة ستة اشهر بهدف طمأنة الركاب وتشجيعهم على استخدام المترو، أما التحدي الرابع فيتمركز في المتطلبات التكنولوجية المتعلقة بفاعلية أجهزة الاستشعار والكاميرات في الأجواء المختلفة ومتطلبات الحماية من القرصنة الإلكترونية، فعلى سبيل المثال تواجه الشركات المُصنعة للمركبات ذاتية القيادة تواجه العديد من التحديات في مجال التكنولوجيا تشمل، صعوبة التعامل مع التغيرات الفجائية أثناء الرحلة مثل التوقف المفاجئ لمركبة أخرى أمام المركبة ذاتية القيادة، وصعوبة اتخاذ القرارات المناسبة في حالة اقتراب مركبة أخرى بسرعة كبيرة من الخلف، والتداخل بين الماسحات الخاصة بالمركبات المركبات ذاتية القيادة، في حالة وجود العديد منها على طريق مزدحم.

تحديات محلية

وأضاف: إلى جانب التحديات العالمية للمركبات ذاتية القيادة، توجد تحديات محلية في دبي، منها الظروف المناخية القاسية في المنطقة من حرارة مرتفعة ورطوبة عالية وتأثيرها على الأنظمة التقنية للتنقل ذاتي القيادة، وكذلك تعدد الجنسيات والثقافات في دبي كمركز عالمي للعمل والسياحة، حيث يوجد في دبي أكثر من 190 جنسية، الأمر الذي يؤثر على مدى تقبل المتعاملين لهذه التقنية الحديثة، وكذلك ضرورة توفير وسائل مناسبة لتوصيل الركاب إلى وجهاتهم النهائية في ظل الظروف الجوية.

وقال: وللتعامل مع هذه التحديات، تم إعداد استراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة التي تتميز عن غيرها من الاستراتيجيات العالمية بقيادة حكومة دبي لعملية التحول نحو التنقل ذاتي القيادة، في حين أن الشركات الخاصة هي التي تقود هذا التحول في العديد من المدن والدول الأخرى، كما تتميز استراتيجية دبي بتغطيتها جميع وسائل النقل الجماعي من قطارات وحافلات ووسائل النقل البحري ومركبات الأجرة، إضافة إلى المركبات الخاصة، بينما تركز كثير من الدول على عدد محدود من الوسائل، كما تتضمن الاستراتيجية مسابقة عالمية لاستقطاب الشركات المتقدمة في التنقل الذكي، سنعلن عن تفاصيلها لاحقا.

8 ممكنات

وأوضح الطاير، أنه للتغلب على تلك التحديات تم تحديد ثمانية ممكنات سيتم العمل عليها بشكل متوازي وهي، سن التشريعات والقوانين المتعلقة بالمركبات ذاتية القيادة، وتعزيز سلوك وتقبل المجتمع لهذه التكنولوجيا، ووضع شروط ولوائح لترخيص المركبات ذاتية، وتعديل لوائح التأمين، وتنفيذ متطلبات البنية التحتية، ومكافحة القرصنة الإلكترونية، وتحقيق الاتصال بين المركبات، وبناء خرائط عالية الدقة، مؤكداً أن تطبيق التنقل ذاتي القيادة يحقق العديد من الفوائد، وقد بدأنا في دبي بتحقيق جزء من هذه الفوائد في مترو دبي ذاتي القيادة، حيث تحسّن الالتزام بجدول الرحلات بنسبة 6.4% مقارنة بأنظمة قطارات عادية، وانخفاض التكلفة التشغيلية بنسبة 7%، وتوقع أن يكون لاستراتيجية دبي للتنقل ذاتي القيادة فوائد اقتصادية تقدر بنحو 22 مليار درهم سنوياً، إلى جانب خفض مصاريف التنقل بحوالي 44%، وتقليل الطلب على المواقف بنسبة 50%، وتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 12%، والحد من الحوادث المرورية والخسائر الناتجة عنها بنسبة 12%، وكذلك رفع معدلات السعادة للسكان من خلال توفير خيارات جديدة للتنقل.

عوامل النجاح

وأضاف: إن نجاح استراتيجية التنقل ذاتي القيادة يعتمد على عدة عوامل، منها شمولية ودقة المعلومات وتبادلها بشكل فعال، ولتحقيق ذلك تقوم الهيئة حالياً ببناء مركز موحد لدمج كل المعلومات من جميع وسائل النقل، وسيتم افتتاحه قريباً، وكذلك بناء الشراكات الفعالة مع شركات وجامعات عالمية، حيث وقعت الهيئة مؤخراً اتفاقيات مع شركات عالمية مثل Daimler وNext Future Transport وHyperloop One، كما تقوم الهيئة بإجراء اختبارات ميدانية مع شركة Easy Mile، إلى جانب اقامة تحالفات مع جامعات ومراكز أبحاث عالمية لإجراء بحوث في مجال التقنيات ذاتية القيادة بما يتناسب مع متطلبات امارة دبي.

وأعرب سعادة مطر الطاير في ختام كلمته عن تفاؤله بالمستقبل الواعد للمركبات ذاتية القيادة، وقال: "قريباً ستكون الرحلة بالمركبة ذاتية القيادة أشبه بركوب المصعد الكهربائي، فجميعنا يثق في الصندوق المغلق الذي ينقلنا من مستوى إلى آخر، لأننا نعلم انه آمن وجاهز وتم اختباره، وهذا ما تعمل هيئة الطرق والمواصلات على تحقيقه من خلال استراتيجية المركبات ذاتية القيادة والمبادرات المنبثقة عنها".

Previous Next



MiddleEastEvents.com is owned and managed by Cyber Gear



https://www.traditionrolex.com/32