خالد القاسمي يفتتح معرض الساعات والمجوهرات في اكسبو الشارقة

برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، افتتح الشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الموانىء والجمارك بالشارقة، أمس الدورة 42 لمعرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات، الذي يقام في مركز اكسبو الشارقة بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ويمتد لغاية 8 أبريل الجاري.

وتجوّل الشيخ خالد بن عبد الله القاسمي في أرجاء المعرض حيث تفقد عدداً من أجنحة ومنصات العرض، واستمع إلى شرح حول أحدث التطورات في صناعة الساعات والمجوهرات من العارضين، واطلع على المنتجات المعروضة التي تضمّ نخبة من أهم الأسماء والعلامات التجارية العالمية في مجال الساعات والمجوهرات المرصعة بالذهب والألماس والأحجار الكريمة والمستوحاة من أحدث خطوط التصاميم المعاصرة.

ونوّه الشيخ خالد بن عبد الله القاسمي خلال الجولة بالمشاركة اللافتة لعدد من أبرز الصنّاع والمصممين والفنيين في مجال صناعة الساعات والمجوهرات وأشهرهم على المستويين الإقليمي والعالمي، مثنياً على حسن التنظيم وحجم المشاركة المحلية والدولية التي تعكس أهمية هذا الحدث وتُعزّز عراقته وترسّخ نجاحاته دورة تلو أخرى.

وحضر حفل افتتاح المعرض سعادة عبد الله سلطان العويس، رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، وسعادة وليد بو خاطر النائب الثاني لرئيس الغرفة، وأعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة خالد بن بطي الهاجري، مدير عام الغرفة، وسعادة سيف محمد المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز اكسبو الشارقة، وسعادة محمد أحمد أمين، مساعد مدير عام الغرفة لقطاع الاتصال والاعمال، إلى جانب عدد من المسؤولين الحكوميين والشخصيات الرسمية المهمة وأعضاء من السلك الدبلوماسي والملحقيات التجارية في الدولة والتجار وممثلي صناعة الذهب والمجوهرات.

ويشارك في معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات في دورته الحالية أكثر من 500 شركة من أفضل مصممي المجوهرات وأصحاب أشهر العلامات التجارية العالمية في مجال صناعة الذهب والألماس والأحجار الكريمة والؤلؤ والساعات والقطع الثمينة وغيرها،

ويقام المعرض على مساحة 30 ألف متر مربع، ويتيح لزواره فرصة الشراء المباشر، عارضون من 20 دولة منها إيطاليا والمملكة المتحدة والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية وليتوانيا وتركيا والهند والصين واليابان وماليزيا وباكستان وهونج كونج وسنغافورة وتايلند ولبنان والأردن والسعودية واليمن والبحرين، بالإضافة إلى عدد من أهم الشركات الإماراتية اللامعة في هذا المجال.

وأعرب سعادة عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، عن أسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تقديراً لرعايته الدائمة لمعرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات، الذي بات واحداً من أهم الأحداث التي تستضيفها إمارة الشارقة ويسهم في تعزيز نشاطها التجاري.

وقال العويس إن دولة الإمارات والعديد من دول المنطقة تتمتع بسوق منتجات فاخرة سريع النمو، يدفعه الطلب المرتفع من جانب المواطنين والمقيمين والسياح وجيل الشباب الذين يمتلكون دراية واسعة بالعلامات التجارية الفاخرة والمتخصصة، وهو ما يزيد من أهمية هذا الحدث كمنصة لا تضاهي للشركات والعلامات التجارية المحلية والعالمية لعرض أحدث منتجاتهم أمام التجار والزوار العاديين الباحثين عن كل جديد في مجال صناعة المجوهرات والساعات.

وأضاف العويس أن حجم المشاركة في المعرض تنمو بشكل إيجابي بوتيرة سنوية، مستفيدة من الواقع الاقتصادي في دولة الإمارات التي تعتبر من أكثر الدول استقطاباً للزوار وأكثرها نمواً في المنطقة للسنة الثانية على التوالي وفقاً لنتائج مؤشر ماستركارد السنوي للمدن العالمية، وخاصة في ظل عودة الانتعاش، مؤكداً أن معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات يمتلك كل المقومات اللازمة لرفع مستوى مبيعات القطاع في الدولة.

من جانبه، قال سعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، إن معرض الشرق الأوسط للساعات والمجوهرات هو واحد من الفعاليات الرئيسية التي يستضيفها "اكسبو الشارقة" وتحظى باهتمام بالغ من قبل كبرى الشركات والعلامات التجارية ورجال الأعمال والتجار، نظراً لارتباطه الوثيق بقطاع تجارة التجزئة وبشريحة كبيرة من المستهلكين في المنطقة التي تتميز باهتمامها بالحلي والمجوهرات والساعات الفخمة والثمينة كثقافة حياة في ظل ارتفاع دخل الفرد والشغف باقتناء أحدث المنتجات الفاخرة والتصاميم المميزة التي يتم طرحها في السوق.

وأعرب المدفع عن أمسى آيات الشكر والتقدير للقيادة الحكيمة على رعايتها للمعرض في دورته الثانية والأربعين والتي كان لها أكبر الأثر في ترسيخ نجاح هذا الحدث على امتداد دوراته السابقة، مثمناً دور غرفة تجارة وصناعة الشارقة المؤثر في دعم هذا المعرض واستدامة نجاحه، داعياً التجار والجمهور إلى حضور الحدث للاستفادة من العروض المغرية وفرص الربح المتاحة وللتعرف على جديد صناعة الساعات والمجوهرات وأحدث ما تطرحته العلامات التجارية لهذا الموسم.

سحوبات وجزائز

وتحظى الهند بأكبر مشاركة في المعرض حيث يشارك ضمن جناحها 70 عارضاً، تليها هونج كونج مع 46 عارضا، ثم إيطاليا مع 30 عارضا، ولبنان مع 28 عارضا، وكل من سنغافورة وماليزيا مع 16 عارضا، وتركيا مع 15 عارضاً، وتايلاند مع 9 عارضين والصين مع 5 عارضين.

ويشهد المعرض الذي تشارك فيه شركة سالم الشعيبي للمجوهرات كراعي بلاتيني، سحب يومي للفوز بخاتم ألماس، حيث يحق لكل من يقوم بعملية شراء من المعرض بقيمة 500 درهم وما فوق الحصول على قسيمة واحدة تخوّله الدخول في السحب. كما سيجري السحب في آخر أيام المعرض على سيارة (BMW-420i)، بالإضافة إلى فرص للفوز بقلادة من اللؤلؤ برعاية "مجوهرات دهاماني" من الولايات المتحدة الأمريكية وخواتم ألماس برعاية مجوهرات "ايكزوتيك الإمارات".

ويفتح المعرض أبوابه لعامة الجمهور من 12 ظهراً ولغاية 10 مساء في جميع الأيام باستثناء يومي الخميس 6 أبريل حيث يستقبل المعرض زواره من الساعة 12 ظهرا ولغاية 11 مساءً، والجمعة 7 أبريل من الساعة 3 مساء إلى 11 مساء. وخصص المعرض موعداً حصرياً للسيدات يوم الأربعاء 5 أبريل بين الساعة 12 ظهرا ولغاية الرابعة مساء.

سوق سريع النمو

وكشف تقرير حديث لشركة أبحاث السوق "يورو مونيتور إنترناشيونال" أن سوق السلع الفاخرة في دولة الإمارات العربية المتحدة حقق نمواً من نحو 3 مليارات دولار أمريكي في عام 2004 وارتفع إلى نحو 9 مليارات دولار خلال العقد الحالي. وأن المستهلكون الإماراتيون أنفقوا في عام 2016 حوالي 7 مليارات دولار أمريكي، وهذا ما يمثل زيادة بنسبة 14.6% عن عام 2015.

وتوقع تقرير لشركة تشيشسي للبحوث (TechSci Research) أن يسجل سوق الأحجار الكريمة والمجوهرات معدل نمو سنوي مركب يزيد على 7% خلال الفترة الممتدة من عام 2014 وحتى عام 2019، مستفيدة من امتلاك أبوظبي أعلى معدل دخل للفرد الواحد في المنطقة يزيد على 13 ألف دولار أمريكي، تليها دبي بمعدل يزيد على 12 ألف دولار، ومن ثم الرياض بمعدل يناهز 12 ألف دولار، وذلك وفقاً لبيانات "وحدة الاستخبارات الاقتصادية".

كما صعدت دبي إلى المركز الأول ضمن فئة إنفاق الزوار الدوليين والذي بلغ حجمه أكثر من 31 مليار دولار، متجاوزةً بفارق كبير مدينة لندن التي حلت في المرتبة الثانية بحجم إنفاق ناهز 19 مليار دولار. وفي هذا الإطار يرى خبراء أنه في ظل عودة أسعار الذهب إلى الارتفاع، يوفر المعرض للمستثمرين ولمحبي المجوهرات فرصة مناسبة ومؤاتية للشراء قبل ارتفاع الأسعار مجدداً بشكل أكبر.