"جاهزية " تؤهل كوادر طبية مواطنة للمشاركة في المهام الإنسانية محليا وعالميا

أنهت " أكاديمية جاهزية " - بمبادرة من زايد العطاء - تدريب دفعة جديدة من الكوادر الطبية المواطنة في مجال الطب الميداني لتأهيلهم ضمن الفريق الإماراتي الطبي التطوعي وتمكينهم من المشاركة في المهام الإنسانية في عيادات الإمارات المتنقلة ومستشفياتها المتحركة التي تقدم خدماتها المجانية التشخيصية والوقائية والعلاجية والجراحية في العديد من الدول الصديقة والشقيقة .

وأكد الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس أطباء الإمارات حرص المبادرة على تبني مبادرات مبتكرة تساهم في صقل المهارات وإكساب الخبرات النظرية والعملية للكوادر الوطنية من مختلف مؤسسات الدولة والتي تنعكس إيجابيا على مستوى وأداء الكوادر الطبية من الأطباء والممرضين سواء في حياتهم العملية أو خلال مشاركتهم في المهام الإنسانية عالميا وذلك انسجاما مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " رحمه الله " وامتداد لجسور الخير والعطاء لأبناء الامارات الذين نهجوا نهج القائد في ميادين العمل الإنسانية تحت القيادة الحكيمة للدولة.

وأشار إلى حرص أكاديمية جاهزية على دعم البرامج التدريبية والمهام الإنسانية لمبادرة زايد العطاء من خلال توفير الموارد البشرية واللوجستية انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية وحرصها على العمل ضمن الفريق المشرف على العيادات المتنقلة والمستشفيات المتنقلة والتي استطاعت خلال الفترة السابقة إيجاد شراكة نموذجية بين مختلف مؤسسات الدولة لتقديم خدمات وقائية وتدريبية محليا وخدمات علاجية وجراحية دوليا.

وأكد أن المرحلة القادمة ستشهد نقلة نوعية في مجال العمل التطوعي والإنساني استجابة لدعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بأن يكون عام 2017 عام الخير .

وأضاف الشامري أن مبادرة زايد العطاء ستكثف برامجها التدريبية لتأهيل نخبة من القياديين في مجال العمل الانساني وتمكنهم من المشاركة الفعالة في خدمة الإنسانية والبشرية.

من جانبه قال الدكتور عبدالله شهاب المدير التنفيذي لأطباء الإمارات إن برنامج الإمارات للجاهزية المجتمعية "جاهزية" يشرف على تنفيذه فريق عمل من مبادرة زايد العطاء والمؤسسة الوطنية للتدريب "تدريب" وأكاديمية جاهزية.

وذكر أن جاهزية دربت ما يزيد عن / 10 / آلاف كادر مهني وطبي من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وباعتماد أفضل الهيئات العالمية ووفق أفضل المعايير الدولية.

من جهته أوضح الخبير الأمريكي جاك هورن من المؤسسة الأمريكية لدعم الحياة خلال الكوارث أن برنامج جاهزية يشتمل على تدريبين نظري وعملي من خلال تنظيم تمارين وهمية للتعامل مع الحالات الطارئة والتدرب على الجاهزية وسرعة الاستجابة للتعامل مع هذه الحالات باستخدام مركز للتدريب الطبي الميداني بجانب تنظيم العديد من الندوات والملتقيات والمؤتمرات لرفع مستوى وأداء الكوادر الإدارية والمهنية في مجال الجاهزية والاستجابة.

من ناحيته قال الدكتور وائل المحميد نائب رئيس المجلس الإماراتي للإنعاش التابع للبرنامج الوطني لتطوير مهارات الكوادر الطبية " مهارات " إن برنامج " جاهزية " درب الآلاف من مختلف الكوادر الإدارية والطبية والفنية على عمليات الاستجابة الطبية للطوارئ والأزمات وتأهيلها للمشاركة في المهام الإنسانية محليا وعالميا ضمن العيادات المتنقلة والمستشفيات المتحركة بالشراكة مع المؤسسة الوطنية للتدريب وأكاديمية جاهزية وبإشراف مدربين معتمدين من أربع هيئات ومؤسسات عالمية في مجال الطوارئ والكوارث.

من جانبها أكدت الدكتورة شمسة العور رئيسة برنامج الإنعاش التابع لبرنامج " مهارات " إنه سيتم خلال المرحلة المقبلة تدشين برامج تدريبية تخصصية في مجال الطب الميداني والعمل التطوعي بالتنسيق مع المستشفيات الجامعية والأكاديمية العربية للتطوع لتأهيل المزيد من الأطباء المتطوعين للانضمام ضمن الفريق الإماراتي التطوعي الطبي.

وأشارت إلى أن البرامج التدريبية تشتمل على أربعة مجالات للتدريب وهي في مجال الانعاش والإصابات والكوارث والعمل التطوعي وتنقسم الدورات التدريبية إلى ثلاثة مستويات وهي المستوى الأساسي والمتوسط والمتقدم.