توقعات من GIOHIS: سيشهد ملاك الفنادق ارتفاع في الأرباح خلال السنوات القليلة بالرغم من التراجع الحاصل

توقع بعض خبراء قطاع الفنادق بأن زيادة أعداد المسافرين من بعض الأسواق الجديدة مثل الهند والصين والشرق الأقصى والمملكة العربية السعودية ستسهم في نمو قطاع الفنادق الكبير في المنطقة، ولكن لن يتحقق ذلك إلا بعد فترة عصيبة.

ووفقاً لتقرير "ألبن كابيتال"، فإنه من المتوقع أن ينمو قطاع الفنادق في دول الخليج بمعدل سنوي نسبته 7.6٪ من 25.4 مليار دولار في عام 2015 إلى ارتفاع يصل إلى 36.6 مليار دولار تقريباً في عام 2020. كما أنه من المتوقع نمو إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة في الإمارات بمعدل سنوي يقارب 1.8% ليصل إلى نحو 143 مليار دولار خلال عام 2020. و على الرغم من الفترة الصعبة التي مر بها القطاع خلال العام الماضي وعدم الاستقرار خلال بداية عام 2017 إلا أن التوقعات تشير إلى تعافي القطاع على المدى الطويل وذلك بسبب زيادة عدد السياح نتيجة تنامي الفعاليات والجهود التي تنظمها و تبذلها الحكومات في المنطقة.

وسيجتمع المؤثرون الرئيسيون في هذا القطاع بما فيهم أصحاب الفنادق و المطورين و المستثمرين، خلال قمة المستثمرين في قطاع الفنادق في دول الخليج والدول المطلة على المحيط الهندي 2017 "GIOHIS 2017" في أبوظبي ما بين السادس و السابع من فبراير الجاري، وذلك بحضور 90 متحدث لمناقشة التحديات و الفرص التي يتيحها قطاع الفنادق المتطور بالإضافة إلى إبراز التغيرات السريعة وظهور شركات السفر الضخمة وارتفاع أسعار العقارات الفندقية والقوى المؤثرة في هذا القطاع.

وعلق سيمون أليسون، المدير التنفيذي لدى "هوفتيل" المؤسسة الرائدة في مجال الاستثمارات في العقارات الفندقية والمنظم الرسمي ل "GIOHIS 2017 قائلاً: "إن التنوع في مصادر الأسواق سيساعد في نهاية المطاف على انتعاش مستويات أداء قطاع الفنادق بالإضافة إلى اكتساب الأسواق الناشئة مزيداً من الفرص لجذب المستثمرين و السياح"

و أشار ماركو فوسينيتش نائب الرئيس الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى مجموعة "JLL" للضيافة و الفنادق : "تعتبر الهند من الدول الرئيسية لدبي لجذب السياح، كما أن هناك دول مثل الصين أصبحت من الأهداف الرئيسية لهيئة السياحة و التسويق التجاري ضمن حملاتهم الإعلانية و الخطط التي يضعوها". كما أضاف قائلاُ: " ستبقى سوق الإمارات العربية المتحدة تحت الضغط في المدى القصير، في حين أننا نتوقع على أن يكون هناك تغير إيجابي على المدى البعيد. تحتل دولة الإمارات حالياً مكانة متميزة في قطاع الفنادق على الخريطة الدولية، فضلاً عن ريادة عروضها الترفيهية و السياحية "

وعلى الرغم من ذلك، فقد لاحظ "سيمون" بأن الأعضاء الملاك في هوفتيل قلقون من توجهات القطاع على المدى الطويل، حيث أن الفنادق ذات العلامة التجارية الكبيرة تتجه إلى تدعيم شركات السفر العملاقة لمكافحة القوة التسويقية من وكلاء السفر عبر الإنترنت، و الذين يعملون في نفس الوقت على تعزيز سيطرتهم على سوق الحجوزات عبر الإنترنت.

و أضاف سيمون: "عادة ما تكون فئة الملاك أقل بكثير من شركائهم في العمل ( العلامات التجارية، وكالات السفر الرقمية، الممولون) و لذلك يكون من الصعب عليهم إتمام الصفقات المناسبة. ما زال الملاك يقومون بدفع الرسوم للعلامات التجارية كما من قبل بالإضافة إلى دفعهم رسوم لوكالات السفر الرقمية. و هذا ما أثر على الفوائد و جعل الملاك يبحثون عن طرق لتوحيد القوى ( و ستكون هذه إحدى أهم النقاط التي سيتم تناولها خلال GIOHIS . في حال نجحوا في تحقيق ذلك، سيتمكن هؤلاء من جني فوائد عديدة، فضلاً عن استفادة جميع الأطراف عند استقرار العرض و الطلب"

ستعقد قمة المستثمرين في قطاع الفنادق في دول الخليج والدول المطلة على المحيط الهندي 2017 "GIOHIS 2017" في فندق ياس فيسيوري في أبوظبي ما بين 6 و 7 من فبراير 2017، و ذلك بحضور 90 متحدث من ضمنهم 34 رئيس تنفيذي في قطاع الفنادق. وسيضم الحدث مجموعة من وجهات النظر العالمية مع مشاركة متحدثين من مختلف أنحاء العالم و الدول كأستراليا و سيريلانكا و تايلاند و سنغافورة و موريشيوس و جزر المالديف و البحرين و قطر و المملكة العربية السعودية.

المتحدثون الرئيسون: محمد المبارك، الرئيس التنفيذي لدى الدار و مايك قودسون رئيس الفنادق لدى ADIA و جو سيتا الرئيس التنفيذي لدى فنادق IFA و غوراف بوشان، الرئيس التنفيذي للتطوير لدى AccorHotels و محمد عوض الله، الرئيس التنفيذي لدى Time Hotels و أولوفييه تشافي الرئيس التنفيذي لدى فنادق موفنمبك و نهمة درويش الرئيس التنفيذي لدى فنادق جنة و يانيس أنقانوستكيس، الرئيس التنفيذي لدى رأس الخيمة الوطنية للفنادق.