تقرير : المحطة " إم " صرح وطني جديد يضاف إلى قائمة إنجازات كهرباء ومياه دبي

تمضي حكومة دبي قدما وبعزم وثبات في مسيرتها الرائدة نحو تحقيق نقلة نوعية في جودة الحياة في الإمارة واضعة نصب أعينها تحقيق التنمية المستدامة والسعادة للأجيال الحالية من دون المساس باحتياجات الأجيال القادمة.

وتعتبر هيئة كهرباء ومياه دبي من أبرز المساهمين في تحقيق رؤية إمارة دبي والقيادة الرشيدة من خلال تنفيذها لمشاريع تطويرية لأنشطتها المختلفة ورفع قدرة بنيتها التحتية وتطويرها للارتقاء بخدماتها إلى أعلى مستويات الكفاءة والاعتمادية والموثوقية.

وقال سعادة سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي إن الهيئة تعمل بخطى واثقة على تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة في الإمارة لتشمل 61 في المائة من الغاز و25 في المائة من الطاقة الشمسية و7 في المائة من الفحم النظيف و7 في المائة من الطاقة النووية بحلول عام 2030 على أن تتم الزيادة التدريجية في توظيف مصادر الطاقة النظيفة ضمن المزيج لتصل إلى 75 في المائة بحلول عام 2050.

و لفت الطاير إلى أن الهيئة ولتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" أطلقت عددا من المشاريع الواعدة في مجال توليد الطاقة النظيفة والمتجددة من أبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي يعد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم " في موقع واحد " حيث ستبلغ طاقته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول عام 2030".

كان سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي قد افتتح المحطة " إم " لإنتاج الكهرباء وتحلية المياه في أبريل 2013 في مجمع محطات جبل علي لإنتاج الطاقة وتحلية المياه الذي يعد الركيزة الرئيسية في تزويد دبي بشبكة كهرباء ومياه ذات اعتمادية وكفاءة وجودة عالية حيث تعمل الهيئة بشكل دؤوب لتعزيز قدرتها الإنتاجية المركبة وتبلغ هذه القدرة 10000 ميجاوات من الكهرباء و470 مليون جالون من المياه المحلاة يوميا.

وتحرص هيئة كهرباء ومياه دبي وانطلاقا من إدراكها أن تأمين إمدادات الكهرباء والمياه وضمان استدامتها على المدى البعيد أمر بالغ الأهمية لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة على التخطيط بشكل مسبق ومدروس لكل المتطلبات والاحتياجات المستقبلية.

وتعد المحطة " إم " صرحا وطنيا جديدا يضاف إلى قائمة الإنجازات الكبرى والعالمية التي حققتها هيئة كهرباء ومياه دبي على مدى أكثر من خمسة عقود من الزمن .

و أوضح سعادة الطاير أن المحطة "إم" تعتبر أحدث وأكبر محطة توليد كهرباء وتحلية مياه في الدولة تصل قدرتها الإنتاجية إلى 2185 ميجاوات من الكهرباء و140 مليون جالون من المياه المحلاة يوميا معتمدة أعلى مستويات التوافرية والاعتمادية والكفاءة وأكثر التقنيات تطورا على المستوى العالمي وتم تجهيزها بأحدث الأجهزة الذكية المتطورة والأنظمة التكنولوجية فائقة الدقة.

و وصلت تكلفة المحطة " إم " الى 10 مليارات و150 مليون درهم منها 6.2 مليار درهم للكهرباء لإنتاج إجمالي 2185 ميجاوات من خلال 6 توربينات غازية من صناعة شركة سيمنز الألمانية طراز " F " بقدرة 255 ميجاوات لكل وحدة و6 غلايات لاستعادة الحرارة المهدورة و3 توربينات بخارية بقدرة إنتاجية 218 ميجاوات لكل وحدة.

وتم إنجاز المشروع بالكامل على مراحل منذ منتصف العام 2010 أما تحلية المياه فوصلت تكلفتها إلى 3.95 مليار درهم من خلال 8 وحدات لتحلية المياه بتقنية الفصل على مراحل متعددة " MSF " بقدرة 17.5 مليون جالون في اليوم لكل وحدة وبإجمالي 140 مليون جالون يوميا وغلايتين مساعدتين ثنائيتي الاشتعال بقدرة 390 طن بخار / ساعة و16 وحدة لتخزين وقود الديزل بسعة 20 ألف متر مكعب للوحدة وبقدرة تخزين إجمالية قدرها 320000 متر مكعب وتصل كفاءة استخدام الوقود للمحطة إلى 82.4 %.

وتتعاون هيئة كهرباء ومياه دبي منذ العام 2015 مع شركة سيمنز الألمانية لتوسعة المحطة "إم" لتوليد الكهرباء وتحلية المياه حيث تصل التكلفة الإجمالية للمحطة مع التوسعة إلى 11.5 مليار درهم وتبلغ القدرة الإنتاجية الكلية للمحطة نحو 2885 ميجاوات بعد إنجاز مشروع التوسعة في عام 2018.

ويشمل مشروع التوسعة إضافة وحدات توليد كهرباء جديدة بقدرة إنتاجية تبلغ 700 ميجاوات تضاف إلى القدرة الإنتاجية الحالية للمحطة حيث عينت الهيئة شركة "موت ماكدونالد" كاستشاري للمشروع.

ويضمن مشروع التوسعة إضافة توربينين غازيين ثنائيي الوقود مع غلايتين لاستعادة الحرارة المهدورة بالإضافة إلى توربين بخاري بكفاءة استخدام الوقود 90 في المائة مما سيرفع كفاءة استخدام الوقود للمحطة " إم " بعد إنجاز التوسعة من 82.4 في المائة إلى 85.8 في المائة والتي تعتبر واحدة من أعلى معدلات الكفاءة الحرارية في العالم.

**********----------********** ونجحت الهيئة في تعزيز كفاءة استخدام الوقود بنسبة تتراوح بين 84-90 في المائة بينما تحسنت كفاءة الإنتاج بنسبة 25.47 في المائة في عام 2016 مقارنة بعام 2006 وذلك بفضل استخدامها لتقنيات عالية الكفاءة في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه".

و أكد الطاير أنه بفضل استراتيجية الهيئة واستثماراتها في الموارد البشرية وأحدث التقنيات على صعيد البنية التحتية استطاعت تحقيق نتائج باهرة في معايير الخدمات التي تقدمها لشركائها ومتعامليها على حد سواء .. وتطلب المشروع إضافة 3 وحدات مفاتيح عزل وتوصيل إلى محطة التحويل الرئسية جهد 400132 كيلوفولت بتكلفة إجمالية تصل إلى 60 مليون درهم.

ودشن سعادة سعيد محمد الطاير في شهر أبريل 2016 مشروع إنتاج الطاقة الكهربائية بقدرة 1.5 ميجاوات من الخلايا الكهروضوئية على سطح خزان المياه بالمحطة "إم" وربطه بشبكة الهيئة وذلك في إطار تطبيق مبادرة "شمس دبي" التي تتيح لأصحاب المباني والمنازل تركيب لوحات كهروضوئية على الأسطح لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية ولتشجيع أفراد المجتمع ومؤسساته على إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية والمساهمة في تنويع مصادر الطاقة عن طريق زيادة حصة الطاقة المتجددة كأحد مصادر تنويع الطاقة الكهربائية حيث يعد أحد أكبر المشاريع على سطح واحد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.

ويهدف المشروع للمساهمة في حماية البيئة من خلال تقليص آثار الانبعاثات الكربونية وتشجيع نمو الاقتصاد الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة.

وقامت الهيئة خلال المشروع بتركيب 5 الآف و240 لوحة كهروضوئية على مساحة تبلغ 23 ألف متر مربع على سطح خزان مياه الشرب التابع للمحطة "إم" لإنتاج 1.5 ميجاوات باستخدام الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية .

و سيتم استخدام هذه الطاقة لتلبية متطلبات المحطة ما يتيح لها توليد نحو 2666 ميجاوات / ساعة من الطاقة الكهربائية النظيفة سنويا.

ويهدف المشروع إلى تعزيز استخدام الطاقة المتجددة والحد من الانبعاثات الكربونية الناجمة عن مختلف الأنشطة والعمليات في المحطة من خلال تخفيض أكثر من 1500 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا وتحويل فائض الطاقة الكهربائية المتولدة إلى الشبكة الكهربائية الداخلية لمجمع محطات جبل علي التابعة لهيئة كهرباء ومياه دبي.

وبدأت الهيئة استخدام الطائرات من دون طيار في مجالات عدة منها الكشف والتحقق من عمل نظام الألواح الكهروضوئية على سطح خزان المياه في المحطة "إم" في جبل علي .

و توفر هذه الطائرات الوقت والجهد والتكلفة من خلال تصويرها للأسطح بشكل كامل والتي تبلغ مساحتها نحو 23 ألف متر مربع في فترة قصيرة وبصور عالية الدقة أو ما يعرف اصطلاحا بـ 4K حيث تزيد دقة صور الفيديو الملتقطة عن20 ميجابكسل.

وحرصت الهيئة على الارتقاء بأعلى مقاييس الأمن والسلامة وذلك من خلال تزويد الطائرات من دون طيار بمجسات وطلاء مضاد للمجال المغناطيسي وذلك لتحييد تأثيرها على مستخدميها وأصول الهيئة.