بمناسبة اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم مستشفى الجامعة بالشارقة ينظم حملة لإخبار المراجعين عن عمرهم الحقيقي

استضاف مستشفى الجامعة بالشارقة، المزود الرائد لخدمات الرعاية الصحية في الشارقة، أجرت حملة لارتفاع ضغط الدم و جلسات توعية وفحوصات طبية مجانية، قدم خلالها، على مدار يوم كامل، فحوصات طبية لأكثر 75 مراجعاً، خضعوا لفحوصات لتحديد عمر الأوعية الدموية، وزيادة الوعي بأسباب ارتفاع ضغط الدم، ومخاطره، وعلاجه.

وأتاحت الفعالية السنوية لمستشفى الجامعة بالشارقة فرصة التركيز على قياس ضغط الدم المركزي، وتحديد عمر الأوعية الدموية، والتوعية بمخاطر ارتفاع ضغط الدم، ومساعدة المشاركين على اتخاذ خيارات صحية. حيث يهدف اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم إلى زيادة الوعي بعوامل الخطر الشائعة ووضع الخيارات الصحية مسبقاً.

وقال الدكتور محمد سيف، استشاري أمراض القلب في مستشفى الجامعة بالشارقة: "يختلف قياس الضغط الوريدي المركزي عن القياس التقليدي لضغط الدم عن طريق الشرايين الطرفية. وتركز هذه الطريقة بدلاً من ذلك على الأوعية الرئيسية التي تأتي مباشرةً من القلب. ويُعتبر تقييم ضغط الدم عنصراً مهماً للتنبؤ بالنتائج المستقبلية".

وتتمدد الألياف المرنة في الأوعية الدموية بنسبة 10% مع كل ضربة قلب لدى الأفراد الاصغر عمراً، ما يؤدي إلى التعب المبكر. وبسبب إفراز الإيلاستين ببطئ، يستبدله الجسم بالكولاجين، وهي مادة أكثر صلابة، تؤدي إلى تصلب الشرايين.

وأضاف الدكتور سيف: "عادة ما تكون الشرايين أكثر صلابة لدى الأفراد المعرضين لعوامل خطر قلبية وعائية متعددة مثل السكري، وارتفاع الكوليسترول في الدم، والبدانة، والتدخين، وعدم ممارسة الرياضة، وقد راجعنا فرداً بعمر 40 عاماً تم تحديد عمر شرايينه بـ55 عاماً. وبالتالي، فمن الضروري إجراء تعديل على نمط الحياة".

وأكمل قائلاً: "يُعتبر النظام الغذائي الذي لا يركز على تغيير كمية ونوعية الغذاء أمراً ضرورياً لصحة القلب والأوعية الدموية. ويجب الحد من تناول السكر والملح، والتركيز على تناول الفاكهة والخضار لتحسين صحة الشرايين".

وبدأت الحملة بقياس طول، ووزن، وضغط الدم المركزي، وضغط الدم المحيطي، وسكر الدم، والعمر الوعائي لكل مشارك. وجاءت عملية تحديد هذه النتائج على درجة عالية من السرعة، والكفاءة، والدقة. وبعد إجراء الفحوصات المجانية، تم إطلاع المشاركين على نتائج فحوصاتهم من قبل الكادر الطبي.

ويتم قياس العمر الوعائي باستخدام سرعة موجة النبض، والتي تُقاس بالمتر كل ثانية. وبعد قياس صحة الشرايين ومقارنتها مع متوسط الفئة العمرية، فكلما كانت سرعة موجة النبض أكثر، كلما كان العمر الوعائي أكبر. ولا يعتمد ذلك على العمر الزمني.

وتتيح هذه المعلومات معرفة مدى وجود مخاطر سكتة دماغية أو نوبة قلبية، وتبين القراءات الأكثر دقة لصحة الشرايين، بما يتيح للأطباء وأخصائي الرعاية الصحية تحديد الاحتياجات الشخصية لكل حالة للبدء بعلاج جديد، أو تصحيح العلاج الحالي أو إيقافه.