الحذر يسيطر على سلوك متداولي الأسواق الإماراتية بداية الأسبوع

سيطر الهدوء المائل للتراجع الطفيف على حركة التعاملات في أسواق المال الإماراتية مع بداية اليوم الأول من تداولات الأسبوع وسط حالة من الحذر تحكمت في سلوك الشريحة الأكبر من المستثمرين.

وأغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية على تراجع بنسبة 0.48% عند 4620 نقطة في حين انخفض المؤشر العام لسوق دبي المالي الى 3645 نقطة وبنسبة 0.13% مقارنة مع جلسة يوم الخميس الماضي.

وكانت المؤشرات افتتحت على إرتفاع محدود في مرحلة جس النبض إلا أنها لم تدم طويلا اذ سرعان ما عكست إتجاهها نحو التراجع تدريجيا وبقيت تراوح ضمن نفس النهج من الإنخفاض حتى إغلاق الجلسة.

وقال وسطاء في السوق إن الهدوء الذي سيطر على حركة التعاملات كان متوقعا بعد انتهاء موسم افصاح الشركات عن بياناتها المالية للعام 2016 مؤكدين أن توزيعات الشركات تعد المحفز الرئيس لإعادة النشاط للأسواق مجددا خلال الأسابيع الثلاث المقبلة.

وأكد عبد الله الحوسني الخبير المالي أن غالبية المستثمرين بإنتظار معرفة توزيعات شركات قيادية مثل شركة اعمار لذا لم يكن من المستغرب هدوء التعاملات في جلسة اليوم التي تأتي بعد انتهاء موسم افصاح الشركات عن بياناتها المالية.

وكان الضغط الأكبر على السوق جاء من قطاع العقار والبنوك المدرجة في السوقين وانخفض سهم اعمار الى 7.60 درهم وتخلى سهم أرابتك عن قيمته الإسمية هابطا لمستوى 99 فلسا وكذلك سهم الإتحاد العقارية الى 99 فلسا وقاد سهم بنك الإمارات دبي الوطني التراجع في قطاع البنكي منخفضا الى 8.79 درهم وفي سوق العاصمة هبط سهم بنك الخليج الأول الى 13.60 درهم.

وفي ظل حالة الحذر التي سيطرت على سلوك الشريحة الأكبر من المتعاملين فقد سجلت شهية التداول تراجعا وبلغت قيمة الصفقات المبرمة في السوقين 930 مليون درهم تقريبا وعدد الأسهم المتداولة 598 مليون سهم نفذت من خلال 7403 صفقات.

وعلى صعيد حركة المؤشر السعري فقد تساوى عدد الأسهم الخاسرة مع الرابحة حيث ارتفعت أسعار أسهم 23 شركة في ما تراجع أسعار نفس العدد من الأسهم ولم يطرأ تغيير يذكر على أسعار أسهم 18 شركة.