الابتكار أسلوب حياة وجزءا لا يتجزأ من مسيرة الإمارات التنموية

أكدت نشرة " أخبار الساعة " أن المعرفة والتعليم القائمين على الإبداع والابتكار هما السبيل الوحيد لتقدم الأمم ورفعة شأنها في ظل العولمة والتقدم التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم ساعة تلو الأخرى.

وتحت عنوان " الابتكار أسلوب حياة " قالت النشرة في افتتاحيتها إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات حرصت على نشر ثقافة الابتكار والبحث العلمي بين الأجيال الناشئة في جميع المراحل التعليمية إيمانا منها بأن الإبداع والابتكار هما نواة التقدم وتحقيق التنمية المستدامة القائمة على المعرفة من خلال تحقيق الأداء المؤسسي المتميز وتقديم حلول معاصرة للمشكلات التي تعترض سبيل التنمية لتحقق التقدم والازدهار بالشكل الذي يليق بمكانة دولة الإمارات .

وأشارت النشرة الصادرة عن " مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية " إلى أن هذا الفكر المستنير هو ما سارت عليه القيادة المخلصة للوطن منذ أن وضع الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه " بذور اتحاد دولتنا الحبيبة فمنذ الوهلة الأولى كان هدف التميز والريادة واضحا وبينا للجميع.

وأضافت أنه منذ أن أطلقت الأجندة الوطنية واتحدت جميع هيئات الدولة ومؤسساتها على تحقيق هدف الدولة المتمثل في " رؤية الإمارات 2021 " الرامية للوصول إلى اقتصاد معرفي مستدام قائم على تنوع مصادر الدخل وإيجاد قطاعات اقتصادية غير نفطية قادرة على المنافسة غدت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تطلق المبادرات والمشروعات القائمة على الإبداع والابتكار وتعزيز القدرة التنافسية للدولة على المستويين الإقليمي والعالمي.

وذكرت أنه وفي هذا الإطار انطلقت أمس الأحد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله فعاليات " أسبوع الإمارات للابتكار " 2016 في دورته الثانية التي تستمر خمسة أيام وتتضمن 100 فعالية في إمارات الدولة كافة تستهدف المواطنين والمقيمين من مختلف الأعمار.

وأشارت إلى أنه في هذا السياق أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الابتكار ثروة مستدامة وأساس لتطور الشعوب وتقدم الدول إلى المستقبل وأن دولة الإمارات انتهجت الابتكار ثقافة عمل وأسلوب حياة لبناء مجتمع معرفي يقوده المبتكرون ذوو الرؤى المستقبلية لتعزيز مسيرة دولتهم وترسيخ مكانتها العالمية.

وقالت إن أسبوع الابتكار الذي يشمل مجموعة من الأنشطة والفعاليات المحفزة إلى جانب إطلاق مشروعات ومبادرات خلاقة ذات أبعاد ابتكارية وورش عمل ومسابقات ثقافية وتنظيم معارض وندوات ومنصات للابتكار .. يأتي ترجمة لقرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بأن يكون عام 2015 عاما للابتكار وإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تخصيص أسبوع إماراتي للابتكار في نوفمبر 2015 .. فضلا عن إطلاق سموه الاستراتيجية الوطنية للابتكار في أكتوبر 2014.

وأوضحت أن ذلك يجسد إيمان القيادة الرشيدة للدولة بأن الإنسان هو ركيزة التنمية في مجتمع طامح إلى مستقبل أفضل بين الأمم ومن أجل ذلك فقد أنفقت الكثير من المال والجهد طوال العقود الماضية ومازالت تتبنى النهج نفسه حتى الآن إذ تستحوذ قطاعات التعليم والتدريب وغيرها من القطاعات ذات العلاقة المباشرة بالارتقاء بالإنسان على أكثر من نصف الموازنة الاتحادية للدولة .. فضلا عما يخصص لها من استثمارات طائلة في الميزانيات الحكومية على المستوى المحلي بكل إمارة.. وليس أدل على ما وصلت إليه الإمارات في تعزيز ثقافة الابتكار والإبداع وترسيخها من النتائج المتميزة التي حققتها في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2016 الذي أطلق مؤخرا حيث احتلت المركز الأول عربيا والحادي والأربعين عالميا.

وأكدت " أخبار الساعة " في ختام إفتتاحيتها أن الابتكار قد أصبح في ظل سعي الإمارات إلى ترسيخ اقتصاد معرفي قائم على الاستثمار في الشباب ..

أسلوب حياة وجزءا لا يتجزأ من مسيرة الدولة التنموية ولذلك أصبحت الإمارات عن جدارة واستحقاق كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منصة عالمية للابتكار ووجهة للمبتكرين تستقطب أفضل العقول والكفاءات وتفتح الباب أمامهم وتوفر لهم الفرص والبيئة المثالية ليبدعوا ويسهموا من خلال ابتكاراتهم في إحداث تغيير إيجابي في حياة المجتمع وتطوير اقتصاد المعرفة.