محمد سيف السويدي: زايد حوّل العطاء ومساعدة الآخرين إلى عمل مؤسسي مستدام

قال سعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية نستذكر في هذا اليوم المبارك يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف في التاسع عشر من شهر رمضان من كل عام صاحب الذكرى الخالدة المغفور له بإذن الله الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ذلك القائد الذي حرص على تقديم يد العون لجميع الدول وللشعوب كافة في شتى بقاع الأرض، فهو المثل الأعلى والقدوة الحسنة لنا جميعاً في البذل والعطاء.

وأضاف سعادته "تأتي هذه المناسبة (يوم زايد للعمل الإنساني) ونحن نحتفي بمرور مائة عام على ولادة حكيم العرب الذي غرس فينا القيم والمبادىء الأصيلة حتى أصبحت دولة الإمارات نموذجاً يحتذى بها بين الأمم والشعوب في العطاء والتسامح والوقوف إلى جانب الدول المحتاجة وبناء الإنسان وتنميته .

وأشار إلى أن المغفور له الشيخ زايد كان ولا يزال عنواناً للعطاء والعمل التنموي والإنساني في الإمارات والعالم أجمع بما قدمه من أعمال أسهمت في تخفيف معاناة الكثير من شعوب العالم في الدول الشقيقة والصديقة التي لا تزال تستذكر حتى يومنا هذا أياديه البيضاء ومواقفه النبيلة.

وأوضح أنه ومن خلال رؤية زايد الثاقبة ورغبته بتحويل العطاء ومساعدة الآخرين إلى عمل مؤسسي مستدام فقد بادر في 15 يوليو من عام 1971 بتأسيس صندوق أبوظبي للتنمية كأولِ مؤسسة وطنية تعمل على تقديم المساعدات التنموية للدول الناميةَ لتمكين مجتمعاتها من العيش ضمن حياة كريمة، لافتاً إلى أن الشيخ زايد أحاط هذه المؤسسة باهتمامه ورعايته وتابع نشاطها وتطورها حرصاً منه على بقاء هذه المؤسسة راسخة قوية تحافظ على هذا النهج وتسير عليه.

واليوم نحن نسير على خطى الوالد المؤسس في تقديم يد العون للإنسان ودعم العمل التنموي في مختلف دول العالم مهتدين بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وختم سعادته، إننا في صندوق أبوظبي للتنمية سنستمر في حمل رسالة زايد الخير وتقديم العون التنموي للدول النامية في مختلف أنحاء العالم لتبقى دولة الإمارات العربية المتحدة رمزاً للعمل التنموي والإنساني على مر العقود.