https://www.traditionrolex.com/32 https://www.traditionrolex.com/32 في إطار جهوده لإيجاد حلول مبتكرة لمشكلة شحّ المياه العالمية - Middle East Events.
Click here to visit Cyber Gear
Sunday, May 12, 2024

في إطار جهوده لإيجاد حلول مبتكرة لمشكلة شحّ المياه العالمية

"الإمارات لبحوث الاستمطار" يتابع تطورات مشروعين بحثيين حاصلين على منحته في اليابان وألمانيا

دبي - الإمارات العربية المتحدة

قامت لجنة التوجيه الاستراتيجي في برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار مؤخراً بزيارتين ميدانيتين إلى كل من اليابان وألمانيا لتقييم آخر التطورات في مشروعي الباحثين ماساتاكا موراكامي وفولكر وولفمير الحاصلين على منحة البرنامج في دورته الأولى.

وكانت وزارة شؤون الرئاسة بدولة الإمارات قد أطلقت برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في العام 2015، ويشرف المركز الوطني للأرصاد على إدارة البرنامج الذي يعد مبادرة عالمية طموحة تقدم منحة بقيمة خمسة ملايين دولار يتشاركها ما يصل إلى خمسة مشاريع بحثية فائزة.

وقال سعادة الدكتور عبد الله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد: " تأتي الزيارات الميدانية التي يقوم بها فريق برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في إطار تقديم الدعم والتعاون وتبادل الخبرات مع الفرق البحثية الحاصلة على المنحة، كما تساهم هذه الزيارات في الاطلاع على آخر تطورات المشاريع البحثية ومدى أهميتها في تعزيز مكانة دولة الإمارات ودورها في قيادة الجهود والخبرات العلمية العالمية لتحقيق تقدم ملموس في مجال علوم الاستمطار، حيث يضطلع البرنامج بدور رائد في تشجيع العلماء لإيجاد حلول مستدامة لمشكلة شحّ المياه على مستوى العالم".

وتتولى لجنة التوجيه الاستراتيجي متابعة الجوانب الفنية والمالية والإدارية للمشاريع البحثية الفائزة بمنحة البرنامج من خلال تقارير وزيارات ميدانية ترصد آخر التطورات على مدى فترة زمنية مدتها ثلاث سنوات. كما تقوم اللجنة بتقييم أثر البرنامج بشكل عام ومساهمة المنحة في النهوض بمجال علوم الاستمطار، من خلال حشد الخبرات العالمية والتعاون المثمر في هذا المجال.

وخلال زيارتها الميدانية إلى معهد بحوث الأرصاد الجوية في مدينة "تسوبوكا" اليابانية، قامت لجنة التوجيه الاستراتيجي بالاطلاع على تطورات بحث البروفسور الياباني ماساتاكا موراكامي الذي يهدف إلى تحسين تقنيات تلقيح السحب بالاعتماد على تجارب حسابية وبيانات متعلقة بالسحب وهطول الأمطار تم جمعها في منطقة العين الإماراتية.

ويعد البروفيسور موراكامي خبيراً دولياً في مجال الطقس ويمتلك خبرة بحثية تتجاوز ثلاثة عقود في هذا المجال. ويشغل موراكامي منصب أستاذ في معهد جامعة ناغويا لبحوث الأرض والفضاء والبيئة، وعالم في قسم فيزياء السحب في معهد بحوث الأرصاد الجوية الياباني، وعضو في فريق خبراء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حول تعديل الطقس.

ووقفت الزيارة، التي جرت على مدى ثلاثة أيام، على آخر التطورات الحاصلة في مشروع البروفيسور ماساتاكا، وناقش الوفد الزائر مختلف التحديات والفرص المتعلقة بسير العمل. وقد اجتمعت لجنة التوجيه الاستراتيجي مع كبار المسؤولين التنفيذيين والأكاديميين في المعهد، وشاركت في سلسلة من العروض التعريفية التقنية التي تبين آخر المستجدات في بحث البروفيسور الياباني. ويركّز البروفيسور ماساتاكا وفريقه على تطوير الأساليب المثلى لتلقيح السحب، وتصميم طرق جديدة للتقييم الإحصائي ودراسة تأثير التلقيح على السحب على المدى البعيد.

وأشاد البروفيسور موراكامي بزيارة لجنة التوجيه الاستراتيجي إلى موقع تنفيذ بحثه المبتكر واطلاعهم على تطوراته الأخيرة، وقال: "إن تطوير علوم وتقنيات الطقس بدعم من فريق برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار وشركاء دوليين آخرين سوف يسهم في تحسين كفاءة تلقيح السحب ويحقق الهدف الأهم وهو ضمان مصادر مياه أكثر أمناً لمختلف سكان العالم".

وخلال زيارتها إلى جامعة هوهنهايم في ألمانيا، قامت لجنة التوجيه الاستراتيجي بتقييم مشروع البروفيسور الألماني فولكر وولفمير الذي يعمل على تحسين تلقيح السحب من خلال استكشاف "مناطق التقارب" الناجمة عن تدفقات وتلاقي الرياح المعقّدة وكيف تؤثر على تشكيل وموقع السحب.

ويقوم البروفيسور فولكر وولفمير أحد الحاصلين على منحة البرنامج في دورته الأولى وفريقه، باستخدام أنظمة جديدة للاستشعار عن بعد وتعديل الغطاء الأرضي من أجل تحسين الكشف والتنبؤ بمناطق التقارب والحمل الحراري، ويعمل المشروع أيضاً على استكشاف "مناطق التقارب" ودراسة الصلات المحتملة بين سمات سطح الأرض وحالات هطول الأمطار. ويتمثل الهدف النهائي للمشروع في الجمع بين نموذج تنبوءات عالي الوضوح وبيانات شبكة رادار الأمطار في الإمارات لتحسين التنبؤ والفعالية المحتملة لعمليات تلقيح السحب.

وقد أحرز الفريق الألماني تقدماً كبيراً خلال الأشهر القليلة الماضية في تطبيق نظام استيعاب البيانات وجمع البيانات السطحية والجوية والرادارية..

ووقفت الزيارة، التي جرت على مدى ثلاثة أيام، إلى جامعة هوهنهايم على آخر التطورات الحاصلة في مشروع البروفيسور وولفمير، وناقشت لجنة التوجيه الاستراتيجي مع المشاركين في هذا البحث مختلف التحديات والفرص المتعلقة بسير العمل والآفاق المستقبلية.

ويعد البروفيسور وولفمير، أحد الخبراء البارزين في محاكاة الطقس على مستويات مختلفة وعالية الدقة بالاضافة إلى تقنيات محاكاة المناخ الإقليمي، والتفاعلات بين الأرض والغلاف الجوي، والاستشعار عن بعد ثلاثي الأبعاد. ويشغل حالياً منصب المدير الإداري ورئيس قسم الفيزياء والأرصاد الجوية في معهد الفيزياء والأرصاد الجوية بجامعة هوهنهايم الألمانية.

وتعليقا على هذه الزيارة، قال البروفيسور وولفمير: "لقد أسفرت زيارة لجنة التوجيه الاستراتيجي إلى جامعة هوهنهايم عن عقد سلسلة من الاجتماعات المثمرة التي تمحورت حول تطورات مشروعنا البحثي، وقد استمع الفريق البحثي إلى أفكار ومقترحات اللجنة القيّمة". وأشاد البروفيسور الألماني بالدور الكبير الذي يقوم به برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، في تمكين العلماء وخبراء التكنولوجيا من فتح آفاق جديدة في هذا المجال من خلال تقديم الدعم اللازم وتعزيز التعاون العلمي على المستوى الدولي.

وإضافة إلى مشروعي وولفمير وموراكامي، ثمة بحث ثالث من ضمن البحوث الحاصلة على منحة البرنامج في دورته الأولى والخاص بالبروفيسورة ليندا زو. والذي يتناول تسخير تكنولوجيا النانو لتسريع عملية تكاثف المياه. أما المشاريع الفائزة بالدورة الثانية، فتركز على دراسة دور القطرات المائية فوق المبردة في توفير الجليد لزيادة هطول الأمطار، ودور الهباء الجوي في تعزيز هطول الأمطار، وإمكانية تعديل الخصائص الكهربائية للغيوم.

وسبق للجنة التوجيه الاستراتيجي في برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار القيام بزيارة ميدانية في شهر سبتمبر الماضي، إلى معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، بهدف تقييم آخر المستجدات المتعلقة بمشروع البروفيسورة ليندا زو، أستاذة الهندسة البيئية والكيميائية في معهد مصدر، وهي تقوم بدراسة إمكانية زيادة كميات الأمطار من خلال توظيف تطبيقات تكنولوجيا النانو الحالية في صناعة مواد جديدة لتلقيح السحب وزيادة فعالية عملية تكوين قطرات المطر.

ويشرف المركز الوطني للأرصاد على دور برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في تعزيز الأبحاث والدراسات العالمية في هذا المجال من خلال تقديم الدعم الفني المستمر والبيانات والخدمات اللوجستية والمرافق لجميع المشاريع الحاصلة على منحة البرنامج. وتتولى أمانة البرنامج متابعة تنفيذ المشاريع الحاصلة على المنحة وفق جدول زمني متفق عليه، وتقدم للباحثين التوجيه الاستراتيجي، وتقوم بتقييم التطورات الحاصلة في كل مشروع من خلال التقارير الدورية والزيارات الميدانية.

وانعكاساً للنجاح الهائل الذي حققه البرنامج حتى الآن، فقد شهدت الدورة الثالثة من البرنامج استقبال 201 بحثاً أولياً تمثل 710 من العلماء والباحثين المرتبطين بـ316 مؤسسة بحثية منتشرة في 68 دولة ضمن خمس قارات.

Previous Next



MiddleEastEvents.com is owned and managed by Cyber Gear



https://www.traditionrolex.com/32