تقرير: شرطة الشارقة تحقق إنجازات لافتة بجميع المستويات الأمنية في 2016

حققت شرطة الشارقة انجازات لافتة على جميع المستويات خلال العام 2016 ضمن الهدف الاستراتيجي والأجندة الوطنية لدولة الامارات العربية المتحدة 2021 في أن تصبح أكثر دولة آمنة على مستوى العالم.

و أكد العميد سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة سعي القيادة من خلال العمل الجماعي لإدارتها وكوادرها المدربة إلى خفض معدل الجرائم المقلقة على مستوى إمارة الشارقة بما يسهم في تعزيز الأمن والأمان في الإمارة خاصة وفي دولة الإمارات عامة.

وأشار إلى أن العام المنصرم 2016 شهد تحقيق إنجازات لافتة على جميع المستويات ضمن الأجندة الوطنية لدولة الامارات العربية المتحدة 2021 حتى تصبح أكثر دولة آمنة على مستوى العالم.. مؤكدا أن شرطة الشارقة تعمل على مواصلة هذه الإنجازات في العام الجاري 2017 من خلال تعزيز التواجد الأمني الميداني واستقبال أية مقترحات لتعزيزه .

جاء ذلك خلال الملتقى الإعلامي الذي عقدته القيادة العامة لشرطة الشارقة أمس الأول تحت عنوان "عن قرب" في فندق راديسون بلو الشارقة بحضور العقيد عبدالله مبارك بن عامر نائب قائد عام شرطة الشارقة والعقيد محمد راشد بيات مدير عام العمليات الشرطية "المحور الجنائي - والمرور" والعقيد محمد عمر عبدالله السويدي نائب مدير عام الموارد والخدمات المساندة "المحور الإداري" والعقيد عارف الشريف نائب مدير عام العمليات المركزية والعقيد عارف حسن بن هديب مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة.

تم في الملتقى استعراض أهم المحاور التي ارتكزت عليها استراتيجية القيادة العامة لشرط الشارقة وتشمل المحور الجنائي والمحور المروري ومحور الخدمات الأمنية والادارية.

ونوه العقيد محمد راشد بيات إلى انخفاض معدل الجرائم الجنائية بشكل عام على مستوى الإمارة خلال عام 2016 بنسبة 9.77 بالمائة مقارنة بعام 2015م بفارق "1476" جريمة .. فيما انخفض معدل الجرائم المقلقة خلال العام 2016 م بنسبة 26 بالمائة مقارنة بعام 2015 بعدما سجل العام الماضي 1511 جريمة مقلقة مقابل 2040 جريمة خلال عام 2015م .

وأشار إلى أن من أبرز أنواع الجرائم المقلقة جرائم السرقة من المرافق العامة التي انخفضت بنسبة 54 بالمائة وجرائم السرقة من منشأة خاصة وتراجعت بنسبة 43.5 بالمائة وجرائم القتل بنسبة 30 بالمائة.

وأضاف ابن بيات إن عدد الجرائم المسجلة خلال عام 2016 بلغ " 13638" جريمة على مستوى الإمارة بينما سجل عام 2015 عدد "15114" جريمة شكلت البلاغات المالية منها ما يزيد 50 بالمائة ..فيما بلغ عدد قضايا المخدرات التي تم ضبطها خلال عام 2016م "643" قضية بزيادة بنسبة 15 بالمائة عن عام 2015م الذي سجل "453" قضية واستطاعت المنافذ الخارجية ضبط 8 ملايين قرص من المواد المخدرة في "4" عمليات نوعية و بلغ عدد المتهمين في هذه القضايا نحو " 913 " في العام 2016 مقارنة ب " 703 " في العام 2015 كما بلغ عدد المحولين للعلاج نحو "24 " حالة في العام 2016 مقارنة ب " 13 " حالة في العام 2015 ..وفي المقابل بلغ عدد الفعاليات التي تم تنظيمها للتوعية بأضرار المخدرات "53" فعالية توعوية شملت المحاضرات والمعارض والبرامج التي تم تنظيمها بالتعاون مع مختلف القطاعات والمؤسسات التعليمية والتربوية استفاد منها نحو 5150 ..مؤكدا اهمية دور الأسرة في هذا الجانب.

وفي المجال المروري أوضح العقيد عارف الشريف أن أمن الطرق يساهم في تحقيق الهدف الاستراتيجي ويساهم في تحقيق الأجندة الوطنية لدولــة الامارات العربية المتحدة 2021 ..مشيرا الى انخفاض معدل الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية بنسبة 17.6 بالمائة خلال عام 2016 مقارنة بمعدل الوفيات خلال عام 2015 حيث بلغ عدد الوفيات خلال عام 2016م "131" حالة وفاة بينما سجل العام 2015م "159" حالة وفاة على مستوى إمارة الشارقة.

**********----------********** وفيما يخص الحوادث المرورية بشكل عام فقد انخفضت بنسبة 10.6 بالمائة خلال عام 2016 م مقارنة بعام 2015 م بفارق "72" حادثا ..لافتا إلى أن مجموع الحوادث بوجه عام خلال العام 2016 بلغ "607" حوادث بينما سجل العام 2015 عدد " 679 " حادثا شملت الصدم والتصادم والدهس والتدهور ..

كما انخفض معدل الإصابات البليغة إلى نسبة 24 بالمائة خلال العام 2016 بفارق 21 إصابة حيث كان مجموع الحوادث التي خلفت إصابات بليغة في عام 2015 عدد "86" انخفضت إلى "65" إصابة في العام 2016.

وبلغ مجموع حملات التوعية المرورية التي تم تنظيمها خلال عام 2016 إحدى وعشرين حملة توعويـة من بينها "4" حملات رئيسية و"17" حملة فرعية داعمة بالإضافة إلى حملات التوعية المرورية التي ترافقت مع هذه الحملات.

و أشار الشريف الى أن أهم الإجراءات التي تم اتخاذها للحد من حوادث الوفيات هي إطلاق حملات التوعية والضبط المروري خاصة لفئة عبور المشاة من غير الأماكن المخصصة للعبور .. والتركيز على الطرق الحيوية والتي تشهد أكبر معدلات وقوع الحوادث ومنها شارع مليحة وشارع الشيخ محمد بن زايد ورفع نسبة المخالفات الحضورية في عام 2016 بنسبة 66 بالمائة مقارنة بالعام 2015 باعتبارها جانبا إرشاديا وتوعويا مباشرا لمرتادي الطريق ..اضافة الى إعادة توزيع الرادارات المتحركة على الطرق الحيوية والتي تشهد أكبر نسبة حوادث.

و أوضح الشريف أانه فيما يتعلق بالمحور الثالث وهو الخدمات الأمنية والخدمات المقدمة من خلال مركز الاتصال بغرفة العمليات فان عدد المكالمات الواردة إلى مركز الاتصال 999 بلغ نحو 727 ألفا و767 مكالمة فيما بلغت المكالمات غير المهمة التي وردت على خط الطوارئ 999 نحو "43251" مكالمة وقدر متوسط زمن الاستجابة للبلاغات الطارئة في العام 2016 بـ 10.7 دقيقة من وقت تلقي البلاغ حتى وصول دورية الشرطة..فيما بلغ عدد المكالمات الواردة إلى مركز الاتصال 901 نحو 116 ألفا و762 مكالمة .. وناشد الجمهور عدم الاتصال بالرقم " 999" إلا في الحالات الطارئة.

وأشار محمد عمر عبدالله السويدي في المحور الرابع وهو الخدمات الإدارية الى أن الخدمات المقدمة بهدف إيجاد بيئة عمل سعيدة للعاملين وأفراد أسرهم من خلال مركز إسعاد العاملين بالقيادة شملت خدمات الجوازات والخدمات الحكومية والخدمات الصحية إلى جانب الخدمات الأخرى المتعلقة بإسعاد العاملين حيث بلغ مجموع الخدمات التي تم تقديمها من قبل المركز خلال عام 2016 م "4280" خدمة ومعاملة تم إنجازها لصالح العاملين.

و لفت إلى أن أهم المشاريع التطويرية التي عملت عليها القيادة العامة لشرطة الشارقة هو مبنى القيادة العامة لشرطة الشارقة ومبنى إدارة شرطة المنطقة الوسطى ومبنى المرور والدوريات بمنطقة الرمثاء تحت إشراف وزارة الداخلية ومبنى المؤسسة العقابية والاصلاحية الجديد بمنطقة الرمثا بالشارقة وميادين الرماية بمعسكر الخضيرة بالذيد ومركز التأهيل الخاص بمنطقة جويزع تحديث أسطول المركبات خلال عام 2016 م .

**********----------********** وأكد العميد سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة أن معدل انخفاض الجرائم الجنائية في امارة الشارقة خلال العام 2016 جاء نتيجة جهود فريق العمل بالقيادة من خلال تكثيف دوريات الشرطة في مناطق معينة "ساخنة" وتفعيل مبادرة "الحي السكني الآمن" ما ساعد على الحد من هذه الجرائم اضافة الى رفع مستوى مهارات المحققين والتي جاءت من خلال عمليات تدريبية متخصصة الى جانب اللجوء الى مبادرة "الصلح خير" حيث استعادت إدارة مراكز الشرطة الشاملة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة مبلغ 345 مليونا و772 ألفا و166 درهما لأصحابها من دون الحاجة.

و قال إن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز حل المنازعات المالية عن طريق الصلح بين الأطراف المختلفين وإتاحة الفرصة للمدعى عليهم في قضايا الشيكات دون رصيد لتسديد المبالغ المستحقة عليهم مباشرة لدى مراكز الشرطة قبل إعداد ملفات القضايا وإحالتها إلى النيابة العامة فيما عدا أصحاب السوابق المتكررة في هذه القضايا لإحالتها إلى المحاكم .. اضافة الى عمليات ضبط المخالفين لشؤون الإقامة بالتعاون بين المباحث الجنائية وقسم متابعة المخالفين بالقيادة العامة لشرطة الشارقة حيث بلغ عددهم في العام 2016 نحو 15 ألفا و 700 مخالف مقارنة ب 15 ألفا و 300 مخالف في العام 2015 ..مؤكدا أن عملية ضبطهم ساعدت بشكل كبير في خفض معدلات الجرائم بالإمارة.

ونوه إلى أن من أهم العوامل التي ساعدت في خفض معدلات الجرائم حملات التوعية التي يطلقها الأعلام الأمني تجاه الجمهور خاصة فيما يتعلق بجرائم سرقة المركبات وسرقة محتوياتها ..الى جانب المردود الإيجابي لبرنامج الثقافة الأمنية في المدارس والجامعات.

ولفت الى أن القيادة العامة لشرطة الشارقة ستضيف خلال ابريل القادم 120 موظفا جديدا على الكادر المحلي ..مشيدا بتجربة بيع أرقام لوحات المركبات من خلال المزادات التي تقام بالشراكة مع شركة الإمارات للمزادات حيث حققت مبلغا يتراوح بين 55 و 60 مليون درهم.

من جانبه أكد العقيد مبارك بن عامر أن أمن إمارة الشارقة يقع على عاتق القيادة العامة لشرطة الشارقة وكوادرها المؤهلين وهو مطمئن ومستتب .. مشيرا الى أن مشروع "الشارقة مدينة آمنة" يؤكد توجه الامارة نحو تحقيق أعلى مستويات الأمان للمقيمين جميعا على أرضها.

وأشار الى أن القيادة العامة لشرطة الشارقة زودت مختلف طرقها ومؤسساتها والمنشآت الخاصة بحوالي " 7000 " كاميرا مراقبة منها ما يتبع لغرفة عمليات الشرطة ومنها ما يتبع البنوك ومكاتب الصرافة ومحلات ومشاغل الذهب ومحطات الوقود وشركات نقل الأموال وغيرها ..وهي مزودة بخاصية تتفرد بها امارة الشارقة عن غيرها وهي الإنذار المرئي.

وأوضح أن غرفة عمليات القيادة العامة لشرطة الشارقة تخضع حاليا لعملية تطوير وتم تخصيص غرفة عمليات بديلة جديدة أخرى في مركز شرطة واسط مزودة ب 250 كاميرا مراقبة ..كما جهزت القيادة العامة لشرط الشارقة " 10 " سيارات مجهزة بكاميرات مراقبة تتنقل بين شوارع الإمارة.

وذكر ابن عامر أن القيادة العامة لشرطة الشارقة تسعى خلال عام 2017 عام الخير الى توحيد كافة جهود شركائها مجتمعة في اطلاق الخطط والمبادرات التي تؤكد هذا المسعى .. مشيرا الى أن القيادة وانسجاما مع هذه المبادرة – عام الخير – استضافت أسر المسجونين لديها في فعاليات "اسبوع النزيل الخليجي" الأمر الذي ترك أثرا ايجابيا كبيرا في نفوسهم.