https://www.traditionrolex.com/32 https://www.traditionrolex.com/32 دبي تستعد للمستقبل من خلال "خطة التكيف مع التغير المناخي" - Middle East Events.
Click here to visit Cyber Gear
Thursday, May 2, 2024

دبي تستعد للمستقبل من خلال "خطة التكيف مع التغير المناخي"

دبي - الإمارات العربية المتحدة

أعلنت حكومة دبي عن خطتها لتطوير " خطة دبي للتكيف مع التغير المناخي " وذلك خلال اليوم الأول من انطلاق فعاليات مؤتمر التكيف مع التغير المناخي الذي تنظمه الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي بالتعاون مع شبكة المدن القيادية C40 للتغير المناخي ويستمر حتى 25 يناير الجاري بحضور ممثلي عدد من المدن العالمية.

وشهد اليوم الأول للمؤتمر حضور نخبة من ممثلي المدن الأعضاء بشبكة C40 وعدد من المدراء العموم وممثلي وخبراء الجهات الحكومية بدبي المعنيين بتطوير وتنفيذ "خطة دبي للتكيف مع التغير المناخي" التي تسعى لدراسة تأثير التغير المناخي على إمارة دبي وذلك تلبية لتطلعات خطة دبي 2021 لتكون المدينة مستدامة ومنيعة للتغير المناخي.

وتنقسم "خطة دبي للتكيف المناخي" التي سيتم تطويرها خلال هذا العام بقيادة بلدية دبي وعدد من الجهات المعنية على عدد من الأجزاء المعنية بدراسة الوضع الحالي الذي سيحدد مدى تغير المناخ في منطقة الخليج عموما ودبي خصوصا ويشمل ذلك مدى ارتفاع درجة الحرارة في مختلف المناطق الجغرافية سواء كانت الحضرية أو الصحراوية ومدى ارتفاع مستوى البحر في المناطق الساحلية للإمارة ومدى انخفاض الأمطار وتأثيرها على تكاثف وتكاثر العواصف الرملية وغيرها من عناصر تغير المناخ التي سيتم تحديدها خلال الدراسة.

وتشمل الخطة أيضا دراسة تأثير التغيرات على المدينة الذي قد يؤثر على اقتصاد الإمارة والإنفاق العام والتأثير على السياحة بسبب ارتفاع درجات الحرارة ومنسوب المياه في الشواطئ بالإضافة إلى جودة الهواء والصحة العامة.

واستجابة للدراسات ستطرح الخطة عددا من المبادرات التي قد تستهدف مراقبة عناصر التصحر وملوحة مياه الخليج العربي وجودة الهواء والجسيمات وغيرها من المبادرات التي تؤثر على القطاعات المعنية بالتخطيط الحضري والبيئة والبنية التحتية والمياه والكهرباء والسياحة والصحة.

**********----------********** و رحب سعادة عبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر بالحضور من مختلف الدول المشاركة ..

وقال : " نرحب بكم في هذا المحفل الدولي الذي تستضيفه دبي لأول مرة لمناقشة أفضل التجارب والممارسات للتكيف مع ظاهرة التغير المناخي ونرحب بضيوفنا من مختلف أنحاء العالم في أكبر مؤتمر تقيمه شبكة C40 لمناقشة تكيف المدن مع التغير المناخي " .

وأضاف الشيباني " إن دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عهد المؤسسين كانت سباقة في تبني ودعم القضايا البيئية العالمية وذلك لإيمانها بأن أي تغيير يطرأ على مختلف عناصر البيئة له آثار كبيرة تمتد لنطاق جغرافي واسع يؤثر على المناخ العالمي وجودة الحياة للأجيال القادمة ومن هذا المنطلق فإنه وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" فقد أصبح محور ضمان استمرارية البيئة المستدامة وحماية البيئة بمختلف مجالاتها أحد الأولويات الحكومية على الأجندة الوطنية الاتحادية وخطة دبي 2021".

وأكد سعادته " أن العالم أجمع يشهد تغيرا مناخيا يؤدي إلى إحداث تغييرات في البيئة المحيطة ويعود هذا الأمر نتيجة للممارسات والنشاطات التي تقوم بها مجتمعاتنا المعاصرة وهو أمر محتوم وعلينا كمدن عالمية لنا بصماتنا على خارطة الكرة الأرضية أن نتخذ خطوات جادة للتكيف مع هذا التغيير بوضع عدسة مكبرة ننظر من خلالها للمدينة الواحدة كجزء لا يتجزأ من منظومة عالمية نسعى جميعا لطرح حلول تساهم في التكيف لسعادة الشعوب وتوفير جودة حياة ملائمة للعيش ".

وقال : " نحن بدورنا في حكومة دبي سنبدأ خلال العام 2017 بتطوير "خطة دبي للتكيف مع التغير المناخي" إحدى المبادرات الاستراتيجية لخطة دبي 2021 وذلك مواءمة مع أهداف شبكة C40 واتفاقية باريس على التغير المناخي التي وقعتها دولة الإمارات العربية المتحدة".

و تطرق سعادة الشيباني خلال كلمته إلى كيفية تغلب سكان دولة الإمارات على المناخ القاسي ودرجة الحرارة المرتفعة .. وقال : " دبي المدينة الساحلية التي ترونها تقع ضمن نطاق صحراوي يتميز بمناخ حار ورطب صيفا ودافئ ممطر شتاء وقبل التطور العمراني والاقتصادي الذي شهدته المنطقة بفضل الله ثم بفضل قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة فقد كان آباؤنا وأجدادنا متكيفين مع المناخ الحار بتبني هندسة معمارية في البيوت السكنية المسماة بـ "البارجيل" وبهذه الهندسة تغلب سكان دولة الإمارات على المناخ القاسي ودرجة الحرارة المرتفعة وذلك خير مثال على إدراك ومعرفة أهل الإمارات بالأحوال الجوية السائدة في محيطهم من حرارة ورطوبة واتجاه الرياح وقد أصبح البارجيل اليوم من الجماليات التي تزين المباني حيث يعد رمز دبي المعماري الخالد".

وألقى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة الكلمة الرئيسية للمؤتمر وأكد فيها أن التأثيرات المتبادلة بين تغير المناخ والمدن واضحة حيث تتماشى آثار التوسع الحضري بشكل متواز مع تغير المناخ .. كما يشير إلى ذلك برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية فالمدن مسؤولة عن حوالي 60% من الانبعاثات الكربونية وهي في نفس الوقت الأكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي .

وأشار معاليه إلى أنه في دولة الإمارات تمثل المدن عصب الحياة فهي موطن لغالبية السكان ولغالبية الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والبنى التحتية وبالتالي فإن توفير أقصى درجات الحماية وتعزيز قدرة المدن على التكيف مع الآثار المحتملة لتغير المناخ يظل في مقدمة أولوياتنا خاصة وأن معظم المدن والمناطق الحضرية في دولة الإمارات تقع على الشريط الساحلي الذي قد يكون عرضة لتأثيرات التغير المناخي المرتبطة بارتفاع سطح البحر وفق ما خلصت إليه نتائج بعض الدراسات التي تم القيام بها سابقا على نطاق جغرافي محدود ".

و أوضح أنه وفي إطار توجيهات قيادتنا الرشيدة ورؤية الإمارات 2021 وانطلاقا من وعينا بالمخاطر التي يمثلها التغير المناخي على المدن فقد قمنا في السنوات الماضية بتني حزمة متكاملة من السياسات والتدابير تستند إلى المعرفة والابتكار وأفضل الممارسات .. مشيرا إلى سياسة تنويع مصادر الدخل وتنويع مصادر الطاقة والمياه والاقتصاد الأخضر والعمارة الخضراء والنقل المستدام وتعزيز كفاءة الاستخدام بالإضافة إلى مجموعة من السياسات والاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى حماية النظم البيئية ذات الأهمية في الدولة.

**********----------********** وألقى معالي عقل بلتاجي أمين عمان الكبرى من المملكة الأردنية الهاشمية كلمة قال فيها " إن مدينة عمان كمثيلاتها من المدن العالمية تواجه العديد من التحديات المتعلقة بنقص المياه وزيادة عدد السكان والاحتياجات المتزايدة للطاقة جميعها مترافقة مع ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الارض نتيجة الممارسات الحالية في مدننا لذا فاننا وكجزء من المجتمع الدولي ملتزمون بمسؤولياتنا تجاه سكان مدينتنا وسكان العالم باتخاذ جميع الاجراءات للحد من استمرار ارتفاع درجات الحرارة والبحث عن مصادر بديلة للطاقة " .

وأضاف " إنه وفي هذا السياق فقد بدأنا بالعديد من المشاريع التي تهدف لتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة ومن أهم هذه المشاريع تطوير النقل العام في المدينة بهدف التقليل من استخدام السيارات وانشاء مشروع الباص السريع بطول 25 كم وايجاد وسيلة نقل آمنة وعصرية ومن المتوقع البدء بتشغيل الباصات في المسارات المخصصة لها في بداية 2019." وأوضح معالي بلتاجي أن مدينة عمان تسعى لاستبدال الانارة التقليدية في المدينة بانارة موفرة للطاقة وقد تم توقيع اتفاقية مع مؤسسة الامير خالد بن الوليد لتركيب واستبدال 115 الف وحدة انارة في المدينة كما تحاول امانة عمان بالعمل مع المؤسسات المعنية في الدولة الاردنية تشجيع استخدام السيارات الكهربائية وقد تم تشغيل عدد من السيارات الكهربائية في مدينة عمان من ضمن اسطول النقل العام واسطول امانة عمان وانشاء 10 محطات شحن داخل المدينة في مواقع مختلفة فيما يتم العمل على تنفيذ مشروع عمان خضراء 2020 بالتعاون مع القطاع الخاص والذي يهدف زيادة الرقعة الخضراء في المدينة".

ولفت إلى أن امانة عمان قدمت الحوافز لجميع المباني الخضراء بهدف تشجيع استخدام تقنيات البناء التي تهدف للتقليل من استهلاك الماء والطاقة .. مؤكدا أن هذه المشاريع وغيرها من المشاريع والمبادرات قد اهلت المدينة للمشاركة في الشبكات العالمية مثل شبكة C40 وشبكة المئة مدينة مرنة وغيرها من الشبكات التي تهدف لتحسين قدرة المدينة على مواجهة التحديات التي تتعرض لها والاستفادة من تجارب المدن الاخرى.

ونوه إلى أن مشاركة مدينة عمان في مؤتمر التكيف المناخي تهدف إلى الاستفادة من افضل الممارسات والخبرات للمدن العالمية الآخرى وتوفير الجهود والموارد لحماية مدننا للاجيال القادمة .

من جهة أخرى أشار كيفن أوستن نائب الرئيس التنفيذي لشبكة C40 القيادية في مجال التغير المناخي إلى أن الشبكة تجتمع اليوم لجذب الانظار عالميا باتجاه الحفاظ والتكيف مع التغير المناخي وللتعرف على افضل الحلول والمزايا التي تعزز مسألة الحفاظ على البيئة حيث يجب علينا توحيد الاجراءات والالتزام بها وعلينا أن نستمر في الدفاع عن مثل هذه البرامج حيث أن الكثير من المدن تواجه هذه المشكلة وتتخذ الاجرءات المناسبة وعلينا ان نقوم بدفع وتعزيز هذا المفهوم ويتحقق ذلك من خلال جمع البيانات المناسبة لمساعدة بقية المدن التي ليس لديها خطة إذ أنه ومن أهم اهداف الشبكة أن تمتلك جميع المدن هذه الخطة وعلينا مساعدة تلك المدن التي لاتمتلك هذه الخطة خلال السنتين المقبلتين عبر إعداد هذه الخطط وهذه فرصة لكم للمشاركة بها" .

وأضاف اوستن " " علينا أيضا التركيز على الخطوط العريضة التي تخص مسألة التغير المناخي ووضع الخطط المناسبة لحلها وعلى سبيل المثال شيكاغوا وجاكرتا وواشنطن وغيرها من المدن قامت ببناء قدراتها للحفاظ على المناخ وإتخاذ اجراءات مختلفة للحد من هذه الظاهرة وأن نعمل يدا واحدة لدمج خطط التكيف مع خططنا الفعليه لضمان تطبيقها والتركيز على كفاءة الطاقة إذ بلغت كلفة تداعيات التغير المناخي الذي يشهده العالم ما يقارب الـ 17 مليار دولار والتمويل أحد أبرز التحديات التي تواجه وضع الخطط المناسبة لمواجهة التغير المناخي والمخاطر المتنامية التي تؤثر بشكل عام على الاطراف".

وشكر في ختام كلمته إمارة دبي على التزامها بمكافحة التغير المناخي واستضافتها لهذا المؤتمر .

**********----------********** وأكد سعادة المهندس حسين بن ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي أهمية هذا الحدث التي تستضيفه مدينة دبي الذي يأتي كثمرة انضمام المدينة لهذه الشبكة العالمية للمدن الملتزمة بالحد من ظاهرة تغير المناخ .. مشيرا إلى أن هذا الانضمام يعد مصدر فخر وتأكيدا على حرص المدينة على الوصول إلى هذه المكانة الراقية من بين الدول المتطورة والكبرى على مستوى العالم.

وقال إن هذا المؤتمر يأتي تحقيقا لتوجهات الحكومة الرشيدة بتطبيق مواصفات المدن الذكية ومعايير البيئة الحضرية من خلال تبني أحدث الحلول والأدوات الصديقة للبيئة مما يمنحها فرصة الاستمرارية والاستدامة".

وذكر أن إستراتيجية بلدية دبي تعمل على تطبيق توجيهات حكومتنا الرشيدة بأن تجعل من دبي أكثر مدن العالم استدامة بحلول 2021 بما في ذلك استخدام أحدث تطبيقات التكنولوجيا الذكية في جميع قطاعات العمل خاصة قطاع الإنشاءات المندرجة تحت لجنة الاستدامة في الدائرة".

وأضاف سعادته إن بلدية دبي لم تأل جهدا في سبيل تطوير الاستراتيجيات والمبادرات التي تعمل وعلى المدى الطويل في الحد من جميع الأمور التي تسبب التغير المناخي حيث عملت على خفض مستويات انبعاث الغازات من المصادر المحتملة والتي شملت مصادر الطاقة وطرق استخدامها الوقود والتقنيات التي تولد انبعاثات كبيرة من الغازات المسببة للتغير المناخي.

ولفت إلى أنها وضعت على قائمة تلك اللوائح . انتهاج المباني الخضراء لإمارة دبي حيث أطلقت في أكتوبر 2007 برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ونصت اللوائح على أن جميع المباني التي سيتم إنشاؤها في إمارة دبي يجب أن تتقيد بمواصفات المباني الخضراء المعترف بها دوليا واعتمادا على هذه اللوائح فقد عملت بلدية دبي ومنذ فبراير 2008 بالتنسيق مع هيئة كهرباء ومياه دبي على دراسة النظم العالمية الخاصة بالمباني الخضراء ووضع الإرشادات التوجيهية التي تنظم تنفيذ هذه اللوائح ".

ونوه إلى أن العناصر الرئيسة لهذه اللوائح تتضمن استدامة الموقع من ناحية التخطيط والتصميم و الحفاظ على الطاقة وكفاءة استخدامها والتي تعني الاستخدام الفعال لمصادر الطاقة ومصادر تكييف الهواء واستخدام المواد العازلة استخدام المياه بصورة كفؤة والحفاظ عليها بتقليل استخدام المياه وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة استخدام تقنيات العزل الحراري المناسبة وتدوير وإعادة استخدام النفايات وتجنب استخدام المواد التي تمتلك خواص سمية جودة البيئة الخارجية والداخلية للمباني من خلال التحكم بالملوثات رقابة جودة الهواء واستخدام المواد ذات الانبعاثات الواطئة.

وأشار إلى أن بلدية دبي قامت أيضا بتكثيف الحملات من خلال وسائل الإعلام وإطلاق مبادرة "الأسطح الخضراء للمباني" في عام 2009 وتم وضع لوائح هذه المبادرة من قبل إدارتي المباني والبيئة في البلدية وهيئة كهرباء ومياه دبي وتم شرحها وتقديمها للجمهور من خلال الندوات العامة والمؤتمرات وفي عام 2010 تم إطلاق "الدليل الإرشادي للائحة شروط ومواصفات المباني الخضراء" .

وأوضح أنه من ضمن اللوائح زيادة الغطاء النباتي " امتصاص الكربون " وتهدف الخطة الإستراتيجية لبلدية دبي إلى رفع نصيب الفرد من المسطحات الخضراء لسكان الإمارة من 14.8 متر مربع إلى 23.4 متر مربع للفرد وتتألف المساحات الخضراء المزروعة في دبي من الأشجار والشجيرات والأعشاب أو الزهور وتهدف بلدية دبي للوصول إلى 8% مساحة خضراء من إجمالي المناطق الحضرية في الإمارة عام 2021.

وحرصت بلدية دبي على تطوير استراتيجياتها وبمبادراتها لتدعم كافة توجهاتها في مجال المدن الخضراء من خلال وضع لوائح وقوانين مقيدة بمواصفات عالمية تتضمن: الاستدامة الحفاظ على الطاقة والاستخدام الأمثل لها عدم هدر المياه وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة استخدام تقنيات العزل الحراري التحكم بالملوثات البيئية ورقابة جودة الهواء والحد من انبعاثات الغازات المسببة للتغير المناخي.

وحول خطة التكيف مع التغير المناخي أكدت سميرة الريس مدير أول إدارة السياسات والاستراتيجيات للتنمية المستدامة في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي " أن منهج العمل الحكومي في إمارة دبي واضح المعالم وقد حدد ملامحه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من خلال توجيهاته المستمرة بضرورة وضع الإنسان والفرد كمحور للعمل الحكومي بمجالات وضع السياسات والاستراتيجيات وتقديم الخدمات الحكومية ولهذا ومن خلال تطوير "خطة دبي للتكيف مع التغير المناخي" التي تم الإعلان عنها اليوم فإن حكومة دبي تلتزم بوضع وتنفيذ الخطط اللازمة لإيجاد بيئة مستدامة تحفظ حقوق الأجيال القادمة في جودة الهواء والصحة العامة".

وقالت الريس : " إن دبي وبعضويتها في شبكة C40 القيادية في مجال الحد من ظاهرة تغير المناخ تعزز من دورها العالمي في التنمية الشاملة وإحداث تغيير حقيقي على نطاق الكرة الأرضية للتكيف مع التغير المناخي والاستفادة من تجارب المدن الأخرى في هذا المجال .. وسنعمل بجهود حثيثة متسارعة مع بلدية دبي والجهات ذات العلاقة التي تقود عملية تطوير الخطة والعمل على تنفيذها خلال هذا العام حيث أنه كما أكد المشاركون بالمؤتمر اليوم فإن التغير المناخي حاصل الآن وهذا هو وقت التحرك لجعل مدننا منيعة أمام التغيرات المناخية".

و حول أهمية المؤتمر أوضحت الريس أن المؤتمر يسلط خلال الأيام الثلاثة الضوء على ثلاثة مجالات رئيسية وهي تحديد انعكاسات التغير المناخي الأساسية على البيئة الحضرية ومدى تهيؤ المدن لتصاعد درجات الحرارة وتأثير ذلك على استهلاكات المياه والكهرباء بالإضافة إلى تأثير ارتفاع مستوى البحر على المناطق والبنى التحتية الساحلية حيث أن المدن الأعضاء في شبكة C40 تستعرض خلال ورش العمل التخصصية التي تناقشها أفضل التجارب التي يمكن الاستفادة منها وتبنيها في عدد من المدن العالمية الأخرى".

**********----------********** من جهتها قالت المهندسة علياء الهرمودي مديرة إدارة البيئة في بلدية دبي إن تنظيم إمارة دبي لهذا المؤتمر يمثل دعما حقيقيا لأهداف وتوجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورؤيته في تحقيق تنمية خضراء مستدامة لإمارة دبي وتماشيا مع التزامات دولة الإمارات تجاه التكيف مع الآثار المتوقعة للتغير المناخي عن طريق وضع الخطط والإستراتيجيات من أجل تقليل الهشاشة " مواطن الضعف " وزيادة مرونة المجتمع والنظم البيئية والاقتصادية بما في ذلك القطاعات الإنتاجية و البنية التحتية الحيوية في الدولة.

و أوضحت الهرمودي أن تنظيم إمارة دبي لهذا المؤتمر جاء تفعيلا لدور دبي الفعال كونها عضوا بارزا في شبكة C40 ويعزز من مكانتها الريادية في مجال التعامل مع ظاهرة التغير المناخي والتكيف مع آثاره كما أن استضافة دبي لهذا المؤتمر هو امتداد لمسيرة المبادرات والمشاريع التي تقوم بها الإمارة للتصدي والتكيف مع تداعيات تلك الظاهرة وفرصة حقيقية في التعرف على أفضل التجارب والممارسات المطبقة في الدول الأعضاء في مجال التكيف مع التغير المناخي وهو الأمر الذي من شأنه أن يسهم في زيادة التبادل المعرفي ورفع القدرات العاملة في مجال التكيف بين كافة الدول الأعضاء في شبكة C40.

ونوهت إلى أن تنظيم إمارة دبي لهذا المؤتمر يأتي بالتزامن مع تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات التي تتبناها بلدية دبي في التعامل مع تلك الظاهرة مثل مبادرة يوم بلا مركبات ومشروع الكربون الأزرق ومشاريع حماية الشواطئ وكذلك مشاريع تحويل النفايات إلى طاقة واستخلاص غاز الميثان من مكبات النفايات.

ولفتت مديرة إدارة البيئة إلى أن المؤتمر سيتناول موضوع تقييم المخاطر المناخية وإحترار المدن وارتفاع مستوى سطح البحر والتي تمثل أهم المخاطر التي تواجه العالم من جراء التغيرات المناخية حيث سيتم عقد جلسات نقاشية بين الدول الأعضاء للمشاركة في الحلول والتدابير وإجراءات التكيف تجاه تلك المخاطر.

وفيما يتعلق بموضوع تقييم المخاطر المناخية أشارت الهرمودي إلى أن الجلسات النقاشية التي ستعقد خلال المؤتمر سيتم خلالها تبادل أفضل الممارسات حول طرق آليات ونتائج تقييم المخاطر المناخية في الدول المشاركة وهو الأمر الذي من شأنه أن يسهم في فهم وتحديد أولويات المخاطر و الاستثمار و التخطيط المستدام بهدف بناء مدن أكثر مرونة.

ويحوي المؤتمر جلسات نقاشية حول كيفية تكيف المدن مع المناخ الحار والفرص المتاحة للمدن لجني المزايا الاقتصادية الاجتماعية الصحية والبيئية من الحد من تأثير الجزر الحرارية من خلال تطوير الأدوات والموارد اللازمة لتحديد أسباب وآثار الجزر الحرارية الحضرية.

وذكرت أن المؤتمر سيناقش موضوع تكيف المدن الساحلية مع ارتفاع مستوى البحر حيث أن أكثر من ثلثي مدن العالم الكبرى هي مدن الدلتا الساحلية وبالتالي فهي أكثر عرضة لارتفاع مستوي البحر نتيجة التغير المناخي موضحة أن النقاش سيتطرق إلى طرق حماية سكان المدن الساحلية والبني التحتية من خطر الفيضانات والعواصف الشديدة.

ونوهت مديرة إدارة البيئة إلى أن المؤتمر يتخلله زيارات ميدانية إلى محمية رأس الخور للحياة الفطرية التابعة لبلدية دبي ومحطات التحلية التابعة لهيئة كهرباء ومياه دبي والمدينة المستدامة بهدف إطلاع الزوار على تجربة إمارة دبي في مجال التنمية المستدامة.

وأكدت أن تنظيم إمارة دبي لمؤتمر التكيف مع التغير المناخي سيعزز من تطوير خطط وبرامج التكيف الرامية إلى خفض التأثيرات المتوقعة للتغير المناخي على قطاعات البيئة المختلفة في الإمارة بما يضمن الحماية المتكاملة للمنطقة الساحلية والبيئة البحرية للإمارة وكذلك الحفاظ على التنوع البيولوجي البري والبحري والنظم البيئية والثروة السمكية وكذلك جوده المياه الجوفية والتربة في إمارة دبي.

وقد انضمت دبي إلى عضوية شبكة المدن الأربعين القيادية C40 في مجال الحد من ظاهرة تغير المناخ العالمية لتصبح ضمن مجموعة النخبة لمدن العالم الحاصلة على هذه العضوية وذلك تقديرا لمكانتها ودورها المتقدم والمؤثر تجاه حماية البيئة وإشادة بخططها وبرامجها في مجال معالجة التحديات التي من شأنها أن تقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي تشكل خطرا على المناخ في العالم.

وتتيح هذه العضوية لدبي ممثلة بالمجلس التنفيذي لإمارة دبي مزايا نقل المعرفة حيث يمكن التصفح والتعرف على تجارب المدن الأعضاء في هذه الشبكة في مجال حماية المناخ والبنية التحتية المستدامة كما يمكن الاستفادة من التقارير الدولية والدراسات والبحوث ونتائج المؤشرات في هذا المجال والتي من شأنها أن تصب في مصلحة الدراسات والمشاريع التي تقوم بتنفيذها الجهات المعنية في حكومة دبي.

كما يمكن للمدن الأعضاء في شبكة C40 التعرف على تجارب دبي الناجحة في مجالات الطاقة والمواصلات والبيئة والاستفادة من قصص النجاح والتحديات التي تم تجاوزها الأمر الذي دائما ما تسعى إليه المدينة لتكون ذكية ومستدامة.

**********----------********** من جهته قال سعادة مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات إن استضافة إمارة دبي لمؤتمر التكيف مع التغير المناخي بمشاركة ممثلين من 48 مدينة من مختلف أنحاء العالم يؤكد مكانة دبي ودورها المتقدم في حماية البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية التي تشكل خطرا على المناخ .. مشيرا إلى أن المؤتمر يشكل فرصة للجهات المشاركة للتعرف على التجارب العالمية الرائدة في مواجهة التغيرات المناخية.

وأضاف " إن هيئة الطرق والمواصلات تولي موضوع الحفاظ على البيئة وترشيد الطاقة اهتماما كبيرا حيث تعد " السلامة والاستدامة البيئية" احدى الغايات الاستراتيجية للهيئة وذلك تماشيا مع المبادرة الوطنية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في عام 2012 تحت شعار " اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة " لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات وكذلك مع رؤية الإمارات 2021 واستراتيجية الطاقة والحد من الكربون التي تتبناها حكومة دبي الهادفة إلى جعل دبي مثالا يحتذى به في كفاءة استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.

وأكد الطاير حرص هيئة الطرق والمواصلات منذ تأسيسها على تبني العديد من المبادرات المتميزة في مجالات تقليل التأثرات البيئية وترشيد الطاقة ودعم الاقتصاد الأخضر في مختلف المشاريع والخدمات التي تقدمها القطاعات والمؤسسات التابعة للهيئة ونتيجة لمبادرات ومشاريع الهيئة .

ولفت إلى أن عدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي زاد من 163 مليون راكب عام 2006 الى 539 مليونا عام 2015 ويقدر عدد الركاب اليومي بأكثر من مليون ونصف المليون راكب كما أنجزت خلال الأعوام الماضية أكثر من 45 مشروعا ومبادرة خاصة بالطاقة والاقتصاد الأخضر وتبنت الهيئة أفضل المعايير الخاصة بالمباني الخضراء طبقا لأرقى الممارسات العالمية في هذا المجال كما تسعى الهيئة إلى تحويل إنارة جميع الطرق إلى تقنية " LED " بحلول عام 2030 والذي من شأنه تحقيق تخفيض البصمة الكربونية بما يزيد على 3000 طن من الكربون سنويا.

ونوه إلى أن الهيئة أطلقت التشغيل التجريبي للحافلة التي تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط CNG ومشروع قياس البصمة الكربونية للمركبات في إمارة دبي إضافة إلى تشغيل مركبات الأجرة الهجينة الصديقة للبيئة منذ عام 2008 حيث تعمل الهيئة على زيادة اسطولها من المركبات الهجينة بنسبة 50% بحلول عام 2021 .

وأشار إلى أنه وتماشيا مع توجيهات الحكومة بإسعاد الناس انجزت الهيئة تحويل جميع خدماتها لتكون خدمات ذكية تقدم عبر الهواتف والاجهزة اللوحية الذكية وساهم التحول الذكي في توفير 28 كيلومترا على كل معاملة ينجزها المتعامل عبر التطبيقات الذكية والمواقع الالكترونية وكذلك التقليل من الانبعاثات الكربونية بما يعادل 10 كغم للمعاملة الواحدة.

**********----------********** من ناحيته قال سعادة سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي إن استضافة دبي لمؤتمر التكيف مع التغير المناخي بالتعاون مع "مجموعة المدن الأربعين" العالمية تكتسب أهمية خاصة حيث تتصدر قضية تغير المناخ اهتمام القيادة الرشيدة في إمارة دبي التي باتت مثالا يحتذى في التنمية المستدامة الشاملة بفضل الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والتي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية لضمان مستقبل مستدام لأجيالنا القادمة.

وأضاف أن حكومة دبي تمتلك رؤية شاملة لمستقبل الاستدامة ومواجهة التغير المناخي من خلال استراتيجية تهدف إلى الحد من آثار التغير المناخي في إطار تحقيق أهداف خطة دبي 2021 بأن تكون دبي مدينة ذكية ومستدامة ذات عناصر بيئية نظيفة صحية ومستدامة.

وتلعب هيئة كهرباء ومياه دبي دورا أساسيا في تحقيق هذه الأهداف من خلال تعزيز قطاع الطاقة المتجددة في إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 والتي ترسم بوضوح ملامح قطاع الطاقة في دبي خلال العقود الثلاثة المقبلة حيث تهدف الاستراتيجية إلى توفير 75% من إجمالي طاقة الإمارة من خلال موارد الطاقة النظيفة بحلول عام 2050 بما يسهم في التعامل مع التحديات البيئية التي يواجهها العالم عبر تأسيس نموذج مستدام لتوفير الطاقة وداعم للنمو الاقتصادي دون الإضرار بالبيئة ومواردها بحيث يمكن تصديره للعالم أجمع.

ومن أبرز مشروعات الهيئة في هذا الإطار مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الذي يعد أكبر مولد للطاقة الشمسية على مستوى العالم من موقع واحد بطاقة تصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030 ويساهم في تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من انبعاثات الكربون سنويا.

وتعمل هيئة كهرباء ومياه دبي وانسجاما مع رؤيتها في أن تكون مؤسسة مستدامة مبتكرة على مستوى عالمي على تعزيز كفاءة وفعالية شبكات الطاقة والمياه في الإمارة وإطلاق المبادرات والبرامج التوعوية حول أهمية ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وغرس ثقافة الترشيد بين أفراد المجتمع لتحقيق أهداف استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه لتخفيض الاستهلاك بنحو 30% بحلول 2030 واستراتيجية الحد من انبعاثات الكربون لتقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 16% بحلول 2021.

من جهته قال سعادة أحمد بطي المحيربي الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي " إنه وتماشيا مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر يسعدنا ويشرفنا استضافة إمارة دبي لمؤتمر التكيف مع التغير المناخي بالتعاون مع شبكة المدن الأربعين للتغير المناخي العالمية C40 " حيث ترسخ هذه الاستضافة المكانة المرموقة لدولة الإمارات وإمارة دبي على وجه الخصوص في الحفاظ على البيئة والسعي الدؤوب في معالجة التحديات التي تساهم في خفض البصمة الكربونية من أجل خلق مستقبل أفضل للأجيال القادمة".

Previous Next



MiddleEastEvents.com is owned and managed by Cyber Gear



https://www.traditionrolex.com/32