جلسات بعد ظهر اليوم الثاني لمؤتمر ومعرض النقل تستعرض تجارب متنوعة وممتعة في دول مختلفة حول العالم

استهل السيد عادل العوضي، العضو المنتدب والمدير العام لشركة سيركو الشرق الأوسط جلسة أنظمة النقل الحضري الموجّه بعد ظهر اليوم الثاني لمؤتمر ومعرض النقل 2016، بتقديم نبذة عن كل متحدث من المتحدثين الأربعة وشرح مختصر عن ورقة من أوراق أعمالهم في الجلسة.

ابتدأ الجلسة السيد فيليب ليغوي (Philippe Leguay)، مدير الإدارة الدولي في أنظمة النقل الحضري بالقطارات في مجموعة كيوليس في باريس بفرنسا وقدم شرحا مفصلا عن هذه الشركة الفرنسية العريقة وحاصبة الخبرة الطويلة في هذا المجال

وتناول السيد نايجل هولنيس، مدير إدارة البرامج بشركة إم تي أري كروسريل في لندن بالمملكة المتحدة في ورقة عمله (تشكيل التنقّل في لندن) مشروعا جديدا للسكك الحديدية في لندن هو أكبر مشروع للبنية التحتية في أوروبا يربط بين شرق لندن وغربها سيحمل اسم الملكة إليزابيث الثانية.

والمشروع الذي يتكلف 15 مليار جنيه استرليني (21 مليار دولار) ويعرف حاليا باسم (كروس ريل) سيطلق عليه اسم (إليزابيث لاين) (خط إليزابيث) تكريما للملكة التي تبلغ من العمر 89 عاما عند بدء تشغيله في العام 2018.

وقال نايجل: "سيشكل هذا المشروع الرائع نقلة نوعية في شبكة مواصلات لندن، المدينة التي تشهد نموا سكانيا مضطردا وسيكون بالفعل مشروعا مميزا في المملكة المتحدة. وأضاف "إضافة إلى تحسين التنقل بأنحاء المدينة سيمثل (خط إليزابيث) تكريما دائما للملكة الأطول بقاء على العرش." وأوضح بأن كروس ريل تمكنت من إنجاز (70%) من تمويل المشروع حيث جاء معظم التمويل من الحكومات المحلية في المملكة المتحدة.

وجاء الإعلان أثناء تفقد الملكة إحدى المحطات والتقاءها مع العاملين المشاركين بعملية الحفر الضخمة للأنفاق التي يبلغ طولها 42 كيلومترا للخط الجديد الذي سيمر أسفل وسط لندن.

ولدى افتتاح الخط الجديد سيربط مطار هيثرو بالحي التجاري الرئيسي في لندن وبلدية لندن وكناري وارف عبر 24 رحلة قطار في الساعة في كلا الاتجاهين. ولقد استخدمت في المشاريع (8) من مكائن الحفر الضخمة، التي تعرف في الإمارات (بالوقيشة) (Tunnel Boring Machine). وختم نايجل ورقة عمله بالقول: "إن مشروع خط إليزابيث سيغّير الطريقة، التي يتنقّل الناس فيها في لندن."

يذكر أن إليزابيث أول ملكة تستقل مترو أنفاق لندن وسيكون خط (إليزابيث لاين) ثاني خط يحمل اسمها. حيث أطلق اسمها على خط (جوبلي لاين) للأنفاق بمناسبة مرور 25 عاما على توليها العرش في 1977 .

وتناولت ورقة العمل الثالثة (التعاون الصناعي: كيف تستطيع الخبرات العالمية الاستفادة من المشاريع في دولة مجلس التعاون الخليجي)، التي ألقاها السيد عمر الصادق، مدير إدارة تطوير الأعمال في شركة ألستوم للنقل بدولة الإمارات العربية المتحدة، أوجه التعاون مع الجهات المصنّعة في العالم والمختصة في تصنيع وسائل المواصلات العامة لنقل المعرفة والتصنيع إلى منطقتنا خاصة وأن المنطقة لاسيما دول مجلس التعاون الخليجي مقبلة على مشاريع استراتيجية في مجال البنى التحتية ووسائل النقل الجماعي.

أما ورقة العمل الأخيرة، التي ألقاها السيد وسام المكحّل، مدير عام شركة إي تي أي سي في الجزائر، فقد تناولت مشروع العربات المعلّقة، المعروفة بين أوساط معظم الناس بالتليفريك، كواسطة نقل وليست مجرد أداة ترفيه سياحي.

وتطرّق المكحّل إلى الجزائر بلد مترامي الأطراف ومن أكبر التحديات في مجال المواصلات العامة هناك هو وجود مشغّل واحد فقط لـ(11) موقعا للمواصلات العامة هناك.

يذكر أن مشروع التليفريك هناك يدار بالتعاون مع إحدى الشركات الفرنسية العريقة في هذا المجال.