تَتَبّع حركة القمر على معصمك خلال الشهر الفضيل - ساعات فلكيّة تجمع بين علم قياس الزّمن وفنّ صناعة الساعات

ارتباطٌ وثيقٌ يجمع بين علم الفلك وفنّ صناعة الساعات اللّذين يشكّلان معًا أساس علم قياس الوقت. يتمحور علم الفلك حول دراسة المنظومة الشمسيّة، في حين تجسّد صناعة الساعات فنّ قياس الوقت، وقد امتزج هذان المجالان على نحو مثالي في ساعات فاشرون كونستانتين الفلكيّة. منذ القديم، كان علماء الفلك يراقبون الساعات الشمسيّة ويتتبّعون دورات القمر من أجل وضع الرزنامات وتحديد التواريخ الدينيّة المهمّة، وحتى اليوم، يجري إعلان بداية شهر رمضان المبارك بعد رؤية الهلال. وقد وظّفت دار فاشرون كونستانتين الشِّعر والتراث والابتكار لإبداع مجموعة من التعقيدات المتميّزة التي لا تُجسّد جمال السّماء ليلًا وحسب، بل تُبرز كذلك تعقيدات الأجرام فيها؛ من التعقيد الجديد المُستحدث، إلى التحف الفنيّة والأناقة الراقية على معصمك.

تكشف الدار في عام 2017 عن ساعات بارزة في عالم الدقّة الفلكيّة. قطعة فريدة من نوعها تضمّ 23 تعقيدًا، معظمها من التعقيدات الفلكيّة، تعرض الوقت الرّسمي والوقت الشمسي والوقت النّجمي. إنّها واحدة من ساعات اليد الأكثر تعقيدًا في العالم، وهي تمثّل إنجازًا مهمًّا بالنسبة إلى فاشرون كونستانتين، ومصدر إلهام لمزيد من الساعات الفلكيّة كالتوربيّون المزوّد بمعادلة الوقت وبأوقات شروق الشمس وغروبها لمدينة الرياض، بالإضافة إلى أشكال مختلفة من المزايا الفلكيّة ومن بينها التقويم الدائم وعرض أطوار القمر في المجموعات التقليديّة.

Les Cabinotiers Celestia Astronomical Grand Complication 3600

إضافة جديدة متلألئة إلى عالم صناعة الساعات

يتميّز هذا الإنجاز المذهل في مجال التصغير بعرض مُدمج للوقت الرسمي والوقت الشمسي والوقت النجمي، مع سلسلة مسنّنات لكلّ منها. وتُعدُّ معايرتها الجديدة المُتكاملة تمامًا في قمّة التطوّر التقني حيث أنّها تضمّ 514 جزءًا ولا تزيد سماكتها عن 8.7 مم.

ساعة Les Cabinotiers Celestia Astronomical Grand Complication 3600 مزوّدة بـ23 تعقيدًا على جانبيها. على جانب الصفيحة الرئيسية (الأمامية)، يضمّ القرص مؤشّر الوقت الرسمي (بما في ذلك تقويمًا دائمًا مع عرض دقيق لأطوار القمر)، ومؤشّر الوقت الشمسي، بالإضافة إلى مؤشّر لمستوى المدّ، مع اصطفاف الأرض والقمر والشمس. أمّا جانب الجسر (القرص الخلفي) فيتضمّن خريطة سماويّة مُبتكرة وشفّافة تشير إلى الوقت النجمي، وقد قُدّم طلب للحصول على براءة اختراع لها.

معادلة الوقت "المتحرّكة" التي زُوّدت بها الساعةُ نادرةٌ للغاية نظرًا لتعقيدها وهي تمنح قراءة فوريّة للوقت الشمسي الفعلي من خلال عقرب دقائق إضافي متّحد المحور. ولضمان الدقّة والضبط السليم، طوّرت دار فاشرون كونستانتين سلسلة مسنّنات استوائية تحاكي السنة الاستوائية التي ضُبِط العقرب الشمسي عليها. يُعدّ هذا التعقيد إنجازًا حقيقيًا في مجال صناعة الساعات وقد قُدّم طلب للحصول على براءة اختراع له. كما رُسمت خريطة سماويّة للنصف الشمالي من الكرة الأرضيّة على ظهر هذه التحفة الميكانيكية. تُبيّن هذه الخريطة مجموعات النجوم، ودرب التبّانة، فضلًا عن إسقاطات خطّ الاستواء السماويّ ومدار الشمس، مع الإشارة إلى أنّ هذه الخريطة صُمّمت بطريقة مبتكرة تنطوي على قرصين متراكبين شفّافين من الصفير. يُشار أيضًا إلى أنّ هذا التصميم، الذي قُدّم طلب للحصول على براءة اختراع له، يُتيح التمتّع بمشاهدة مُعايرة 3600 المزيّنة المتقنة الصنع. كما أنّ الجسور المبرغلة على نحو دقيق والجواهر الشفّافة مُصمّمة لضمان أقصى درجات الوضوح للوقت النجمي.

Patrimony Moon Phase and Retrograde Date

تعقيد شاعري

تتميّز هذه الساعة الجديدة، مع تفاصيلها واضحة المعالم التي تحاكي بامتياز مجموعة Patrimony، بقرص يُظهر دورة القمر وعمره من خلال فتحة في النصف السفلي منه. كما يُعرض هذا التعقيد وفقاً لدورة القمر الفعلية حول الأرض والتي تدوم 29 يوماً و12 ساعةً و45 دقيقة بالضبط. وتتطلّب هذه الآلية المترفة تصحيحاً بمعدّل يوم واحد ولمرّة واحدة كلّ فترة 122 سنة.

تجمع فاشرون كونستانتين بين هذا التعقيد الأنيق ومؤشّر للتاريخ بعرض ارتجاعي، مرقّم من 1 وحتّى 31 على طول قوس القرص العلوي. ويتقدّم العقرب المركزي المسوّد، المصنوع من الذهب، والملحق برأس يحاكي شكل سهم مخرّم، كلّ يوم بيومه. وفور انتهاء الشهر، يعود فوراً إلى موقعه الأساسي أي الرقم 1 بفضل النظام الارتجاعي ليكمل طريقه على المسار نفسه.

يتميّز قرص الأوبالين الفضي الذي يظهر بإتقان حول الإطار بمؤشّرات مدبّبة ومثبّتة لتحديد الساعات مصنوعة من الذهب الوردي أو الأبيض بحسب الموديل، فضلاً عن حلقة لقياس الدقائق "حبيبية". كما صُنع رمز الدار الذي يظهر على القرص والعقربين الرفيعين، فضلاً عن المشبك الذي يزيّن الحزام المصنوع من جلد التمساح، من الذهب الوردي أو الأبيض بحسب الموديل.

وتحمل ساعة Patrimony Moon Phase and Retrograde Date المجهّزة بحركة من ابتكار الدار دمغة جنيف، العنوان الأكيد للتميز.

Traditionnelle Moon Phase and Power Reserve Small Model

شاعرية ميكانيكية للخبيرات المستنيرات

بعد أن تمّ إدراجها ضمن تشكيلة Traditionnelle، تجمع هذه الساعة ما بين تقاليد صناعة الساعات الأصيلة والروح الكلاسيكيّة الخالدة. وتتميّز المعايرة يدوية التدوير، من تطوير وصنع دار فاشرون كونستانتين بالكامل، بإحدى التعقيدات الأكثر شاعرية في عالم صناعة الساعات الراقية وهي أطوار القمر. لذلك فإنّ الآلية المعقدة لهذه الوظيفة، المجهّزة بسلسلة مسننات عالية الدقة، تتطلّب تعديل يوم واحد فقط مرة كلّ 122 سنة. وبالإضافة إلى عرضها لوظائف الساعات، الدقائق، الثواني الصغيرة، وأطوار القمر، تقدّم هذه الحركة مؤشّراً لاحتياطي طاقتها الذي يتخطّى 40 ساعة. أمّا سحر القرص المتلألئ، المصنوع من عرق اللؤلؤ، فتُؤطّره التقوّسات الأنيقة للعلبة الدائرية البالغ قطرها 36 مم والمرصّعة بـ81 حبّة ألماس بوزن إجمالي يبلغ 1.2 قيراطاً.

Métiers d’Art Copernicus celestial spheres 2460 RT

إشادة بعلم الفلك

تشيد هذه التشكيلة الجديدة، المستوحاة من عالم الرياضيات والفيلسوف نيكولاس كوبرنيكوس، بأحد أعظم الاكتشافات الإنسانية ألا وهو مركزية الشمس. تثبت تشكيلة Copernicus celestial spheres 2460 RT Métiers d’Art أكثر من أي وقت مضى وبصورة أكثر عمقاً إبداع الحرفيين الماهرين لدى فاشرون كونستانتين. فهم ابتكروا ثلاثة أقراص بتصاميم مختلفة تجسّد الموضوع نفسه: الزخرفة من الرسوم التي ابتكرها أندرياس سيلاريوس وهو رسام خرائطي دنماركي- ألماني عاصر القرن الثامن عشر وابتكر خريطةَ السماء الملونة الأكثر أهميةً هارمونيا ماكروكوسميكا بأسلوبها الباروكي الرائع. تتألّف أقراص التشكيلة من جزءَيْن مختلفَيْن. زُخرف المركز البيضاوي بنقش الشمس مع وجه متوهج مصنوع من الذهب الوردي محفور يدوياً بينما خُصّصت الأسطوانة الخارجية لثلاث تقنيات حرفية زخرفية متباينة. وبين المركز والإطار الخارجي، يقدّم الأخدود الإهليلجي الصغير مساحةً تسمح بعرض المدار الذي تؤلفه الأرض.

تحتلّ تقنيات مختلفة للزخرفة بالمينا مركزَ الصدارة في الموديل الأول من بين هذا الثلاثي. أمّا القرص الثاني فقد زُيّن يدوياً بزخارف جميلة مستوحاة من الأسلوب الباروكي، فيما ازدان القرص الثالث بتقنيات زخرفية تنطوي على عدة جوانب جديدة، بما في ذلك تقنيةَ الليزر المبتكرة لنحت الرموز التي عمل حرفي النقش عليها بعدئذ يدوياً بشكل كامل لإبراز الزخارف النافرة والتلاعب بالتأثيرات البراقة للصفير. واللافت أنّ هذه الساعات التي تحمل دمغة جنيف، علامة الجودة والأصالة والمتحرّكة بواسطة حركة مكيانيكية ذاتية التدوير، ألا وهي معايرة RT 2460، قد صمّمتها وطُوّرتها دار فاشرون كونستانتين بالكامل من خلال عملية امتدت ثلاث سنوات.