توقيع اتفاقيتي " الشركاء " و " شراء الطاقة " لمشروع مجمع أبوظبي للطاقة الشمسية

وقعت هيئة مياه وكهرباء أبوظبي وشركة أبوظبي للماء والكهرباء اتفاقيتي " الشركاء " و" شراء الطاقة لمشروع مجمع أبوظبي للطاقة الشمسية في منطقة سويحان مع ائتلاف شركتي "ماروبيني" اليابانية و "جينكو سولار " الصينية وفقا لنظام المنتج المستقل مع الاستفادة من النماذج التعاقدية السابقة في مشاريع المنتج المستقل الأخرى التي نفذتها الهيئة كواحدة من الجهات الرائدة في مجال الشراكة مع القطاع الخاص على المستويين المحلي والإقليمي.

ومن المقرر أن يتم الانتهاء من الإغلاق المالي لمشروع مجمع أبوظبي للطاقة الشمسية في منطقة سويحان نهاية أبريل المقبل وبدء التشغيل التجاري للمحطة قبل صيف 2019.

وبموجب الاتفاقيتين ستقوم شركة أبوظبي للماء والكهرباء بشراء صافي الطاقة الكهربائية المنتجة من المشروع لمدة 25 عاما من تاريخ التشغيل التجاري والذي من المقرر أن يكون في شهر أبريل 2019 .

ويتضمن المشروع تطوير وتمويل وإنشاء وتشغيل وصيانة وتملك محطة طاقة متجددة نظيفة جديدة بسعة إنتاج 1,177 " DC " ميغاواط من الكهرباء بالإضافة إلى البنية التحتية ذات الصلة .. وسيكون موقع المشروع بمنطقة سويحان على بعد حوالي 120 كم من مدينة أبوظبي.

وقال سعادة عبد الله علي مصلح الأحبابي رئيس مجلس إدارة الهيئة إن هذا الحدث يعد إنجازا مهما لإمارة أبوظبي ولقطاع الطاقة الشمسية على مستوى العالم .. مشيرا إلى أن محطة الطاقة الشمسية في منطقة سويحان ستكون أكبر محطة طاقة شمسية على مستوى العالم وكذلك الأقل عالميا من حيث سعر الإنتاج على الإطلاق مما سيكون له أثر كبير على تعزيز مكانة الإمارة من خلال مواكبة رؤية الحكومة الرشيدة بشأن تنويع مصادر الطاقة واستخدام الطاقة النظيفة على المستوى العالمي.

و أكد الأحبابي أن هذا المشروع أرسى معايير جديدة للمنافسة في مجال تطوير وتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية حول العالم بفضل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ومتابعة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي لدعم قطاع الماء والكهرباء.

وقال إن الهيئة أحرزت درجة عالية من التفوق والنجاح في برنامج خصخصة قطاع الماء والكهرباء .. مشيرا إلى أن النجاح في هذا المشروع ضمن برنامج الخصخصة جعل الهيئة محط أنظار الكثيرين ممن يتطلعون إلى تطبيق مثل هذا البرنامج في اقتصادهم المحلي وأصبح مثالا يحتذى في الشراكة مع القطاع الخاص وتبادل الخبرات والاستفادة من أحدث التقنيات في هذا المجال إضافة إلى جذب الاستثمارات المالية الكبيرة وتوفير فرص عمل لمواطني دولة الإمارات حيث تم تحديد نسبة توطين تبلغ 60% في قطاع الطاقة الشمسية بحلول 2029.

وأوضح الأحبابي أن الإعلان عن هذا المشروع في هذه الفترة بالذات إنما يبرهن على متانة اقتصاد حكومة أبوظبي والشفافية العالية التي تعتمدها في تنفيذ مشاريعها وأثر ذلك في زيادة ثقة المستثمرين على الصعيدين المحلي والعالمي بجدوى الاستثمار في الفرص التي تتيحها الدولة أمامهم .. لافتا إلى أن القدرة التنافسية التي شهدها تمويل هذا المشروع أظهرت أهميته البالغة من حيث استقطاب كبرى المؤسسات المالية المحلية والعالمية.

من جانبه أشاد المهندس عادل السعيدي مدير دائرة الخصخصة في هيئة مياه وكهرباء أبوظبي بنجاح برنامج المنتج المستقل الذي تنتهجه الهيئة ويعد واحدا من أهم البرامج على مستوى العالم ويتجلى ذلك من خلال النظر إلى المنجزات التي حققتها الدول المتطورة عبر تبنيها برامج خصخصة قطاعات الخدمات .

ولفت إلى أن تجربة حكومة أبوظبي في هذا المجال تبين أنها من الأفضل عالميا من حيث كمية الطاقة المنتجة من الماء والكهرباء وحجم الاستثمارات الأجنبية بالنسبة إلى حجم الاقتصاد المحلي وكذلك صفقات التمويل التي أسهمت فيها مؤسسات مالية عالمية من بين أفضل الصفقات التي عرفتها تجارب الخصخصة في العالم.

وأوضح المهندس عادل السعيدي أن هذا الحدث تتويج لعملية تنافسية تم الإعلان عنها في السوق العالمي بتاريخ 25 أبريل 2016 وتقدمت 6 ائتلافات عالمية بعروضها لتنفيذ المشروع في 19 سبتمبر 2016 وكان العرض الأكثر تنافسية ذلك المقدم من قبل ائتلاف ماروبيني وجينكو سولار بواقع 8.888 فلس / كيلوواط ساعة وهو ما يعادل 2.42 سنت أمريكي/ كيلوواط ساعة .

ولفت السعيدي إلى أن هيكل التعرفة المبتكرة " WLEC " حفز المشروع نحو الإنتاج الأكثر في أشهر الصيف مما يشكل دافعا لمقدمي العروض لتصميم المشروع على النحو الذي ينتج أكبر كمية ممكنة من الطاقة وفقا للأرض المخصصة للمشروع في وقت الذروة للطلب على الكهرباء في أبوظبي وبالتالي يسهم في تمكين شركة أبوظبي للماء والكهرباء من الاستفادة لأقصى حد من وفورات الوقود.