https://www.traditionrolex.com/32 https://www.traditionrolex.com/32 تعاون بحثي إماراتي- بريطاني في مجال علوم الاستمطار - Middle East Events.
Click here to visit Cyber Gear
Thursday, May 2, 2024

تعاون بحثي إماراتي- بريطاني في مجال علوم الاستمطار

تطوير تكنولوجيا المفاهيم الكهربائية لتحفيز هطول الأمطار

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

يعمل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار وبالتعاون مع فريق من كبار خبراء الأرصاد الجوية لتطوير تكنولوجيا "المفاهيم الكهربائية لتحفيز هطول الأمطار" والتي تبشّر بنتائج واعدة في هذا المجال، وهي عبارة عن دراسة الخواص الكهربائية للسحب المحملة بالأمطار.

وشاركت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وعدد من كبار خبراء الأرصاد الجوية في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، في المناقشات الجارية مع البروفيسور جايلز هاريسون، الحاصل على منحة البرنامج في دورته الثانية، والمتخصص في فيزياء الغلاف الجوي بجامعة ريدينج، ومع كيري نيكول، زميل البحوث المستقلة في قسم الأرصاد الجوية بجامعة ريدينج أيضاً.

يبحث هذا المشروع البحثي في الخواص الكهربائية للسحب عبر مزيج من الجهود النظرية والتجريبية، التي تبدأ أولاً في نمذجة نمو القطرات المشحونة لتصبح قطرات مطر، ومن ثم قياس هذه الشحنات الموجودة في السحب وتحسينها داخل السحاب باستخدام البالونات والطائرات.

تتمثل إحدى الجوانب المبتكرة للمشروع في أن الخواص الكهربائية للسحب تتعرض لتعديل اصطناعي من خلال الشحن باستخدام طائرات بدون طيار. ومن السمات الواعدة لنهج التلقيح الكهربائي هو أنه لا يترك أي تأثيرات بيئية محلية، حيث أن الطائرات بدون طيار تعمل بالطاقة الكهربائية، وبالتالي فهي لا تسبب أي تلوث.

وفي أعقاب سلسلة من الزيارات، تم تحديد كل من جبل جيس ومطار العين ومحطة الرادار في العين وجبل حفيت والمليحة كمواقع محتملة لتجهيز المعدات والمراقبة الجوية المستمرة. ويغطي التعاون أيضا الاحتياجات اللوجستية للمشروع وترتيبات مشاركة البيانات.

وفي معرض تعليقه على مشروع البروفيسور هاريسون، قال سعادة الدكتور عبد الله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل: " إن النجاح الذي حققه برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار يظهر جلياً في دورته الثالثة والذي أثبتته الزيادة الواضحة في أعداد الدول والأبحاث المشاركة والذي يعد الدافع الأساسي والمؤشر القوي على أهمية تشجيع الابتكار وتبادل المعارف والخبرات من خلال الشراكات الدولية المثمرة". مشيراً إلى أن دعم المركز لهذا المشروع يدل على الإلتزام بتعزيز التعاون البحثي مع كبار العلماء من جميع أنحاء العالم لتعزيز الأمن المائي العالمي.

وعبّرت علياء المزروعي، عن سعادتها بالعمل مع البروفيسور هاريسون وفريقه في هذا المشروع الطموح الذي يحمل وعوداً كبيرة لدولة مثل الإمارات تعاني من قلة الموارد المائية. وأكدت أن هذا المشروع يرتبط بشكل مباشر بهدف برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في توفير حلول حقيقية لتحديات شحّ المياه. مشيرة إلى حرص فريق البرنامج على تقديم الدعم لمشروع البروفيسور هاريسون المبتكر من خلال وضع مواردنا التقنية وخبرة كوادرنا في خدمة الفريق البحثي البريطاني. كما أعربت عن ثقتها بأن مثل هذه المشاريع ستؤكد من جديد على مكانة أبوظبي ودولة الإمارات كمركز عالمي للتميز في مجال بحوث الاستمطار.

من جانبه، قال البروفسور هاريسون: "إن تحليل الخواص الكهربائية للسحب لتحسين هطول الأمطار يمكن أن يوفر تقنيات جديدة لتعزيز مستويات هطول الأمطار ". مؤكداً على الدور الرائد الذي يلعبه برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في تسهيل التواصل بين المؤسسات البحثية المنتجة من مختلف دول العالم مع ضمان تزويد الباحثين بالمواد والمعدات والبيانات التي يحتاجونها.

وبمجرد اختيار المواقع المناسبة، يتوقع فريق البروفيسور هاريسون تركيب معدات تقنية تتضمن جهاز سيليومتر مجهز بالليزر بالإضافة إلى معدات أخرى سيتم تركيبها في وقت لاحق من العام الجاري. وبعد تجهيز المواقع الميدانية وجمع النتائج الأولية، سيقوم الفريق بإجراء مسح للطقس باستخدام البالونات المليئة بالغاز والمجهزة بتقنيات قياس محسنة ومن ثم القيام بالمزيد من عمليات القياس، وربما أنشطة توصيل بواسطة الطائرات بدون طيار.

وكانت وزارة شؤون الرئاسة بدولة الإمارات قد أطلقت برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في العام 2015، ويشرف المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل على إدارة البرنامج الذي يقدم منحة مالية بقيمة 5 مليون دولار لتشجيع العلماء والباحثين على استكشاف آفاق جديدة في تطوير العلوم والتكنولوجيا في مجال الاستمطار. ويشكل البرنامج منصة للتعاون الدولي الهادف إلى تعزيز الأبحاث العلمية والتقنية المبتكرة وترسيخ مفهوم الابتكار في مجال الاستمطار.

ونظراً لنجاحه في استقطاب مجموعة من الخبراء والعلماء البارزين في هذا المجال، فقد بدأ الحاصلون على منحة البرنامج في دورته الأولى تنفيذ بحوث علمية من شأنها فتح آفاق جديدة ومبتكرة في مجال تعزيز الهطولات في المناطق الجافة وشبه الجافة تتمحور حول تكنولوجيا النانو لتسريع تكاثف المياه وتلقيح السحب ودراسة تلاقي الرياح وتعديل الغطاء الأرضي لتعزيز هطول الأمطار.

فيما سيبدأ باحثون آخرون هذا العام في العمل في مشاريع بحثية أخرى تتناول دور القطرات المائية فوق المبردة في توفير الجليد لزيادة هطول الأمطار، ودور الهباء الجوي في تعزيز الهطولات. وتظهر النتائج التي تحققت حتى الآن دور برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار كمركز تنسيق عالمي للبحث والتواصل، يساعد على تعزيز دور أبوظبي خصوصاً ودولة الإمارات بشكل عام في قيادة الجهود الدولية في هذا المجال العلمي.

وقد استطاع البرنامج تحقيق تقدم كبير في تطوير عملية نقل المعارف الضرورية لضمان التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في دول العالم المعرضة لمخاطر الجفاف ونقص المياه.

Previous Next



MiddleEastEvents.com is owned and managed by Cyber Gear



https://www.traditionrolex.com/32