تحت شعار "علوم الأدلة الجنائية الإلكترونية" - شرطة دبي واندكس تنظمان مؤتمر ومعرض الإمارات الدولي للأدلة الجنائية الأحد المقبل

أكد سعادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، أن القيادة العامة لشرطة دبي حريصة على مواكبة المستجدات والتطورات في مجال مكافحة الجريمة، ومساندة الكوادر العلمية والمتخصصة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، وتطبيقها لأفضل المعايير العالمية في مختبراتها الجنائية وعملها في مبنى الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، الصرح العلمي والتقني الأول من نوعه في الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال إعلان سعادته عن موعد تنظيم مؤتمر ومعرض الإمارات الدولي للأدلة الجنائية الأول تحت شعار " علوم الأدلة الجنائية الإلكترونية "، وأبرز أجنداته في مؤتمر صحفي عقدته القيادة العامة لشرطة دبي بالتعاون مع شركة "اندكس للمؤتمرات والمعارض " وبحضور اللواء الدكتور أحمد المنصوري مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، ونائبه العقيد خبير أول أحمد مطر المهيري، والدكتور عبد السلام المدني رئيس اندكس القابضة، والدكتور فؤاد علي تربح خبير أول السموم الجنائية، مدير إدارة التدريب والتطوير في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، والسيد بطي أحمد بن درويش الفلاسي مدير إدارة الإعلام الأمني، في الإدارة العامة لإسعاد المجتمع، وعدد من الضباط والأفراد، والسادة الإعلاميين.

منصة علمية عالمية

وأوضح اللواء خليل المنصوري أن مؤتمر ومعرض الإمارات الدولي للأدلة الجنائية سينطلق الأحد المقبل في مركز دبي التجاري للمؤتمرات والمعارض، ويستمر حتى يوم الثلاثاء، مؤكدا أن المؤتمر سيشكل منصة علمية عالمية مهمة جدا للقاء نخبة من أهم خبراء العلوم الجنائية وعلم الجريمة، ومناقشة آخر ما تم التوصل إليه في هذا الشأن من أبحاث ودراسات وتقنيات، الأمر الذي سيساهم في رفع مستوى هذا التخصص محليا وإقليميا، مشيرا إلى أن المؤتمر والمعرض سيدعمان العمل في مجال الأدلة الجنائية وعلم الجريمة على المستوى الداخلي للدولة من خلال المشاركات العلمية لوزارة العدل ووزارة الداخلية والنيابات العامة والمحاكم، إضافة إلى اطلاع طلبة الجامعات على أحدث البحوث والتقنيات المختصة وإيجاد فرصة لهم للمشاركة الفاعلة واكتساب الخبرات، بالإضافة إلى إبراز دور العاملين في الأدلة الجنائية بشرطة دبي ووضعها على الخارطة العالمية.

وقال إن تخصص الأدلة الجنائية وعلم الجريمة يتطور بتطور الجريمة وابتكار الجناة لوسائل وأدوات جديدة، وهو ما يتطلب استباقهم واستشراف مستقبل التخصصات العلمية في هذا المجال، وبذل جهود حثيثة في هذا الجانب، نظرا لكونه أحد الأعمدة الرئيسية للكشف عن خيوط الجريمة بالأدلة القاطعة واستنادا للأدلة العلمية المعتمدة.

وأضاف اللواء خليل المنصوري أن هذه المنصة العلمية الكبرى ستضم خبراء في الأدلة الجنائية وعلم الجريمة، ومتخصصين من منظمات عالمية ممن لهم باع طويل في التعامل مع أعقد الجرائم، كما سيتم استعراض مشاركات علمية من كافة تخصصات علوم الأدلة الجنائية وعلم الجريمة دونما استثناء، وذلك من شأنه الارتقاء بالأداء العام، والاطلاع على أساليب إجرامية وحوادث تختص بالأعيرة النارية على مستوى العالم، بهدف التطور الدائم وتحري الدقة في تحليل القضايا ودراستها ومتابعتها.

خبراء الشرق والغرب

من جانبه، قال اللواء أحمد المنصوري، مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، إن المؤتمر يعد من أبرز الأحداث التي ستجمع بين خبراء الشرق والغرب ضمن لقاء أكاديمي متخصص يتم خلاله عرض مختلف تحديات علم الجريمة والكشف عنها، موضحا أن عدد أعضاء المجلس العلمي العالمي الأعلى بلغ 44 خبيرا عالميا من جميع أنحاء العالم من رؤساء المنظمات العالمية للعلوم الجنائية ومديري المختبرات الجنائية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، اسكتلندا، فرنسا، ألمانيا، أستراليا، النمسا، البرتغال، هولندا، إيرلندا، إيطاليا، رومانيا، كوريا الجنوبية، إضافة إلى علماء من دول مجلس التعاون الخليجي وخبراء من دول الإمارات العربية المتحدة في المجال الجنائي.

وأضاف اللواء المنصوري أن مؤتمر ومعرض الإمارات للأدلة الجنائية وبصفته منصة تجمع الخبراء في لقاء بارز، فإن الدول النامية سيتسنى لها الاطلاع على أحدث الدراسات والبحوث والتقنيات ذات العلاقة بعلوم الأدلة الجنائية والجريمة، إلى جانب تحفيزه للقدرات الشابة والمبدعة لتطوير ذاتها والمشاركة في هذا الحدث الضخم.

دعم لامحدود للخبراء

وأكد اللواء المنصوري أن القيادة العامة لشرطة دبي دأبت على تقديم الدعم اللامحدود لخبراء الأدلة الجنائية، من خلال مشاركتهم المستمرة في المحافل الدولية ونقل تجارب الأدلة الجنائية، وتميزهم اللامحدود في الكشف عن طلاسم الجرائم والوصول إلى العدالة بتطبيق أفضل المعايير العالمية في مجال الفحوصات المخبرية، وتستمر المسيرة اليوم بإطلاق مؤتمر دائم للعلوم الجنائية تحت اسم "مؤتمر ومعرض الإمارات الدولي للأدلة الجنائية"، بحيث يكون له الصدى العالمي لاستقطاب كافة علماء العلوم الجنائية للمشاركة بأوراقهم وأبحاثهم ونقل معرفتهم إلى خبراء الدولة والدول المجاورة من الدول العربية، موضحا أن الملتقى سيغطي رقعة جغرافية كبيرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نظرا لموقع دبي المتميز وقدرتها الاستيعابية والبنية التحتية المتميزة لإنجاح مثل هذه المؤتمرات والملتقيات والمحافل العلمية.

إبداع العلماء الشباب

بدوره، قال العقيد أحمد المهيري إن اللجنة العلمية المحلية للمؤتمر والتي تضم خبراء في الأدلة الجنائية قدمت الدعم للجنة العلمية العالمية الأعلى، حيث تم انتقاء أهم وأفضل الأوراق التي سيتم عرضها، وتنظيم الأعداد المشاركة في ورش العمل، وتجهيز أماكن تلك الورش بكافة المعدات التقنية المطلوبة لإنجاح البرامج التدريبية، بالإضافة إلى اعتماد جوائز قيمة لأفضل المشاركات العلمية للشباب "جوائز العلماء الشباب تحت سن الأربعين" دعما لتوجه الدولة الرامي لإطلاق الطاقات الكامنة للشباب، وإشراكهم في صناعة مستقبل الإمارات، حيث تتضمن جوائز العلماء اختيار أفضل ورقة علمية قدمت في العام 2016-2017 وأفضل ملصق علمي يعرض في المؤتمر، وأفضل دراسة، وبالتالي يكون مؤتمر الإمارات للعلوم الجنائية من أول المحافل الدولية التي تعطي للشباب فرصة للإبداع وتقديم مهاراتهم عالميا، فيما سيكون التحكيم من مسؤولية المجلس العلمي العالمي الأعلى للمؤتمر، مضيفا أن

المؤتمر يمنح 15 ساعة معتمدة للطلبة والأطباء والأساتذة، دعما لهم وتحفيزا للمشاركة.

كما أكد العقيد المهيري أن معظم المؤشرات توضح اتخاذ الجرائم منحى الجانب الالكتروني، وهو ما دفعنا لتنظيم معرض على هامش المؤتمر يقدم أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الأدلة الجنائية وعلم الجريمة، بحيث تتشارك دول العالم خبراتها وأجهزتها التقنية، ومن ثم استنادا لأساليب الجرائم الحديثة، نبدأ بعمل دراسات وبحوث وابتكار أساليب تقنية حديثة قادرة على مواجهة أشكال الجرائم المستقبلية المتوقعة.

حدث فريد من نوعه

من جانبه، أعرب الدكتور عبد السلام المدني، الرئيس التنفيذي لمؤتمر ومعرض الإمارات الدولي للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، ورئيس اندكس القابضة، عن فخر شركة اندكس للمؤتمرات والمعارض بالثقة الكريمة التي أولتها شرطة دبي لشركتنا الوطنية الرائدة، لتنظيم مؤتمر ومعرض الإمارات الدولي للأدلة الجنائية وعلم الجريمة.

وأضاف الدكتور عبد السلام المدني أن مؤتمر ومعرض الإمارات الدولي للأدلة الجنائية وعلم الجريمة "هذا الحدث الفريد من نوعه في المنطقة"، يعتبر فعالية علمية عالمية متخصصة ستشهد مشاركات دولية ومحلية وجلسات علمية وورش عمل نوعية، ونتوقع أن تستقطب الدورة الأولى من المؤتمر والمعرض قرابة 2000 مشارك وزائر، بالإضافة إلى 80 شركة عارضة تقدم أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا والشركات الرائدة في هذا المجال العلمي المهم.

القضايا والتخصصات

من جهته، أوضح الدكتور فؤاد علي تربح خبير أول السموم الجنائية ومدير إدارة التدريب والتطوير في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، أنه تم اعتماد أهم المحاور العلمية المتعلقة بالأدلة الجنائية وفحوصاتها، حيث سيتم تقديم مواضيع تخصصية شاملة لقضايا الطب الشرعي وعلم الأجناس، علم الأسنان الجنائي، علم الكيمياء الجنائية، فحص الآثار الدقيقة والمتفجرات، علوم البيولوجي والحمض النووي والجينات، علوم السموم الشرعية، علوم الفيزياء النووية، علوم جرائم الأدلة الرقمية، جرائم الحاسوب وجرائم شبكات المعلومات المجتمعية، إضافة إلى الهندسة الجنائية، وقضايا فحص وتزييف العملات والوثائق الرسمية، قضايا الأسلحة النارية والآلات، و تخصصات إدارة مسرح الجريمة بجميع أنواعها.

وأوضح أيضا أن المؤتمر سيشمل العلوم ذات العلاقة والمرتبطة ارتباطا كليا بالأدلة الجنائية والكشف عن الجريمة مثل تخصصات القانون والحقوق والشريعة، الطب الجنائي والتمريض الجنائي، بالإضافة إلى دور الأدلة الجنائية في قضايا الأزمات والكوارث بكافة أنواعها، وبالتالي يعتبر هذا الملتقى العلمي هو الأول من نوعه عربيا وإقليميا ليجمع تحت مظلته كافة التخصصات الجنائية دونما استثناء، إضافة لتضمنه قضايا تمثل تحديا للخبراء وعرض للاستخدام الأمثل لتقنيات جديدة من شأنها إعطاء الدقة والكفاءة في فحص الآثار المادية لمسارح الجريمة المتعددة، واعتماد الأنظمة العالمية في قراءة وتفسير النتائج، الأمر الذي يضمن قوة وجودة التقرير الفني الجنائي النهائي أمام دوائر المحاكم والجهات القضائية والعدلية.

معرض للتقنيات وورش عمل

وقال الدكتور تربح إن المؤتمر سيشارك فيه أكثر من 40 متحدثا عالميا يقدمون 100 محاضرة علمية و8 ورش عمل تخصصية، مضيفا أن المتحدثين والمحاضرين لهم الخبرة والكفاءة في التدريب والتأهيل، واستقطابهم يهدف نشر المعرفة والثقافة الجنائية في التعامل مع القضايا المعقدة والشائكة، وسيشمل كذلك معرضا متكاملا لكافة الشركات العالمية المسؤولة عن تصنيع أنظمة الفحوصات المخبرية وإدخال تقنيات تساعد الخبراء في أداء مهامهم، والذي سيقام على هامش المؤتمر، حيث سيقدم أيضا أكثر من 100 ملصق علمي لأوراق علمية للخبراء الجنائيين، إضافة لمشاركات الجامعات في الإمارات، وبذلك سيفتح المجال أمام أعضاء هيئة التدريس والطلبة للمشاركة في الأبحاث ذات العلاقة بالعلوم الجنائية والعلوم الطبيعية التطبيقية مثل الفيزياء والكيمياء والطب الشرعي والهندسة...وغيرها من التخصصات.