"الشارقة لرياضة المرأة" تطلع على أحدث التجارب الرياضية البريطانية

في إطار سعيها الحثيث لتعزيز مكانة الرياضات النسوية في الدولة، قام وفد من مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، برئاسة سعادة ندى عسكر النقبي، مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، بزيارة مؤسسة "الرياضات البريطانية"، والهيئات التابعة لها وهم: "سبورت آيد" و" رياضة إنكلترا"، مؤخراً، بهدف الاطلاع على أحدث التجارب الرياضية، وتعزيز روابط التعاون المشترك بين البلدين، والاستفادة من أفضل الخبرات على صعيد تطوير رياضة المرأة.

وأطلع الوفد خلال زيارته لسبورت آيد، المؤسسة الرياضية المعنية بمساعدة الرياضيين اليافعين ممن يعانون من مشكلات مادية تحول دون وصولهم إلى البطولات العالمية والأولمبية، على تجربة رائدة ونوعية على هذا الصعيد، حيث جرى تقديم توضيحات من قبل كلّ من تيم لولر الرئيس التنفيذي، ولورا إدي، مديرة الجوائز الوطنية، ممثلين عن سبورت آيد، أكدا فيها على وجود روابط مهنية مشتركة تجمعها مع مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة على صعيد الاعتناء بالفرق واللاعبين، كما قدّم الوفد بدوره شرح للأهداف والتطلعات التي ترمي اليها المؤسسة فيما يتعلق بتبادل الخبرات والتعاون المستقبلي لتخطيط البرامج التدريبية، وورش العمل الخاصة ذات النفع للرياضين بشكل عام.

وتعرّف الوفد خلال زيارته إلى تجربة مؤسسة "الرياضات البريطانية"، وهي المظلة التي تضم كلّ من "سبورت آيد" و "رياضة إنكلترا"، حيث جرى النقاش بحضور كل من اندرو لويس، رئيس الشؤون العامة في المؤسسة، وروبرت موريني، رئيس التطورات الدولية في رياضة إنكلترا، حول أساسيات متعلقة بالحملات الرياضية الخاصة، وفي طليعتها استبيان "this girl can" (هذه الفتاة تستطيع)، الذي أسهم في الكشف عن الفجوة الرياضية بين الرجال والنساء على صعيد ممارسة التمارين الرياضية الأسبوعية، حيث تم تخصيص فيديو تحفيزي يهدف إلى عرض مواصفات المرأة غير الرياضية، وسلبيات الابتعاد عن التمارين البدنية، لتظهر النتائج الاستطلاعية أن النساء اللواتي شاهدن الفيديو قد غيرنا من أنماط حياتهن من خلال تكثيف التدريبات.

وأكدت سعادة ندى عسكر النقبي، مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة على عمق العلاقة التي تربط المؤسسة بأعرق الجهات الرياضية البريطانية التي تبذل الجهود الملموسة على صعيد الاعتناء بالرياضيين بشكل عام، مشيرة إلى أن التعاون المشترك بين المؤسسة وتلك الجهات في المملكة المتحدة يهدف إلى تبادل الخبرات بين كلا الطرفين بما يسهم في تعزيز واقع الرياضة النسوية المحلية.

وقالت النقبي:" تعكس زيارتنا لهذه الجهات الرياضية المرموقة مدى العلاقة التي تربط مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة بأهم الجهات الرياضية وأكثرها خبرة على مستوى المملكة المتحدة، حيث تترجم هذه الزيارة حرص المؤسسة على الاستفادة من جميع الخبرات المتطورة واللازمة على صعيد رفد الرياضيين اليافعين وتقديم جميع ما يلزم لتمهيد الطريق أمامهم نحو تحقيق طموحاتهم والوصول إلى منافسات رياضية مهمة تبرز قدراتهم وتخولهم من حصد الألقاب".

وأضافت:" تجربة (هذه الفتاة تستطيع) رائدة في مضمونها وتهدف إلى تعزيز واقع الرياضة النسوية وإبراز دورها المحوري على صعيد الرياضات المختلفة، كونه استبيان طموح يسعى الى توجيه المجتمع ولفت انتباهه الى ضرورة ممارسة الرياضة كنمط وسلوك حياتي غاية في الأهمية لا سيما للمرأة، كون الرياضة هي عامل فاعل لصحتها البدنية والذهنية وهذا ما نسعى له في المؤسسة ونحرص على أن نطور من مستويات التحفيز لدى فتياتنا وسيداتنا الرياضيات في الدولة".

مؤكدة النقبي على أن الزيارة تأتي في إطار ترجمة رؤية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وتحقيقاً لرسالة المؤسسة وخططها الاستراتيجية بالتعاون الدولي لتطوير رياضة المرأة والاستفادة من تجارب المؤسسات الدولية.

ومن جانب آخر، زار الوفد ممثلاً بسعادة ندى عسكر النقبي، مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، سفارة الدولة في العاصمة لندن، حيث التقى سعادة روضة العتيبة القائم بالأعمال، والسيد خلفان المطروشي، رئيس قسم الاقتصاد في السفارة.

وقدّم الوفد عبارات الشكر والامتنان للقائمين بالأعمال الدبلوماسية على جميع الاجراءات والتسهيلات التي تقدمها السفارة للوفد خلال زياراته المتواصل للمملكة البريطانية، إلى جانب تقديم شرح بما يتعلق برؤية ورسالة مؤسسة المرأة لرياضة المرأة، ومناقشة أساسيات متعلقة بدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، ومختلف الفعاليات الرياضية التي تقوم بها.

وعلى هامش الزيارة شاركت المؤسسة في معرض سوق السفر بلندن، الذي يعدّ أكبر المعارض السياحية في العالم، تحت مظلة هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، ممثلة للوجهة الرياضية السياحية لإمارة الشارقة، وذلك تأكيدا على دعم القطاع السياحي الرياضي في الإمارة، ومد جسور التعاون مع جميع الجهات الرياضية على المستوى العالمي بما يسمح بفتح المجال لمزيد من الشراكات والرؤى المستقبلية.