https://www.traditionrolex.com/32 https://www.traditionrolex.com/32 السوق الشعبي وصناعة الفخار وبرنامج سفراء علامات بارزة في مهرجان قصر الحصن - Middle East Events.
Click here to visit Cyber Gear
Monday, May 6, 2024

السوق الشعبي وصناعة الفخار وبرنامج سفراء علامات بارزة في مهرجان قصر الحصن

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

السوق_الشعبي_وصناعة_الفخار_وبرنامج_سفراء_علامات_بارزة_في_مهرجان_قصر_الحصن
" مهرجان قصر الحصن "

يعد السوق الشعبي علامة بارزة في مهرجان قصر الحصن الذي تنظمه سنويا هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وتستمر فعالياته حتى الثالث عشر من شهر فبراير الجاري وذلك لما يتضمنه من مشغولات يدوية ومعروضات تراثية تنقل للأجيال الحالية مراحل تاريخية مهمة من حياة المنطقة.. ويضم السوق أكثر من 80 محلا شعبيا في ثلاث مناطق للتسوق.

واستقطب السوق عددا كبيرا من عشاق الأصالة والعراقة وخصوصا من الشباب الذين تعكس زيارتهم لهذا الحدث مدى حرصهم على التمسك بتراث الآباء والأجداد ورغبتهم في استحضار ذكريات الماضي الأصيلة من خلال مشغولات يدوية متميزة تبرز العادات والتقاليد الإماراتية.

وحرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على أن يكون السوق الشعبي كعادته مركزا للاستمتاع بالتراث والمشغولات اليدوية المتميزة التي تصنعها أنامل إماراتية لتقدم لوحة فنية بديعة للزوار كما أنها تشكل فرصة لنقل تلك الصناعات التراثية للأجيال القادمة بالإضافة إلى إتاحتها الفرصة أمام العارضات من أبناء المنطقة لعرض مشغولاتهن وأعمالهن أمام الجمهور.

وقالت فاطمة الشيخ بدر المحيربي إحدى العارضات في المهرجان بدكان يحمل اسم " دار العود للمنتجات التراثية " وهي من اللائي يقمن بصناعة جميع المنتجات التي في المحل من عمل السرود والمغطأ والمخرافه والكاشونه وغيرها إضافة إلى عمل الدخون والسمن وهي تعرض في المحل للمرة الأولى القهوة مع طعام التمر .. أن الجاليات الأجنبية التي تزور المهرجان تحرص بشكل كبير على اقتناء المشغولات اليدوية ولافتة إلى أنها تحقق دخلا جيدا من مبيعاتها .

وأضافت المحيربي لمندوب وكالة انباء الامارات أنها ورثت فن تركيب العطور من أسرتها حيث كانت تعرض عطورا مخلطة أصيلة وبخور وعود معطر وأنواعا كثيرة من المداخن والبخور بأشكالها المتعددة .. مشيرة إلى أنها تعرض في المحل عطرا اسمه " خلطة الأوليين " وهذه الخلطة تحتوي على ثمانية أنواع من الخلطات رفضت الكشف عنها وقالت أنها سر المهنة .

وأكدت أن العطر الإماراتي من أجود أنواع العطور وهو دائما يباع في الأسواق التي تحمل طابعا تراثيا أصيلا وترى أن هذه الأسواق تساعد محبي اقتناء العود والعطور بأشكالها المختلفة على العثور على الأفضل منها .

وكشفت لنا قصتها مع تعلم صناعة الصابون وقالت أنها خلال مشاركاتها في أجنحة الاتحاد النسائي التقت بسيدة أجنبية تحب الدخون وتود أن تتعلم الطريقة وقلت لها كيفية وطريقة عمل الدخون وإذا بها تقول لي سأعلمك كيفية صناعة الصابون وكيفية تقديمه وفعلا حرصت على تعلمها وكنت مواكبة للتعلم بسرعة حيث كان تركيزي في البحث في الإنترنت عن طرق كيفية صناعة الصابون حتى أصبحت اليوم أول إماراتية تقوم بصناعة الصابون .. ونضعها في غطاء مطاطي وأشارت إلى أنها تعمل حاليا على صناعة الصابونة المطاطية والتي تقوم بإنهاء إجراءات تسجيلها والحصول على الشهادات والأوراق المطلوبة من الجهات المختصة بهذا الموضوع .

وقالت أن المهرجان هذا العام يحظى بعدد كبير من الحرفيات المتميزات اللاتي يقدمن فنا أصيلا في الغزل يبهر الجمهور ويقدم رسالة عميقة مفادها أن الحفاظ على الحرفة اليدوية التراثية يسهم في الحفاظ على هويتها ويجعلها مادة ثرية للأجيال القادمة تنهل منها على مر الزمن .

وأضافت أن الحرفيات يقدمن فنا تراثيا رفيعا وهو ما يجعل زوار المهرجان يلتفون حولهن ويبادرون بأسئلتهم وتقوم الحرفيات بالإجابة عليهم وفي الوقت نفسه يواصلن غزلهن ويعرفن الجمهور بهذا الفن التراثي الأصيل حيث أن مكونات البيت الإماراتي القديم كلها كانت مما تغزله النسوة في البيوت في إشارة إلى الاكتفاء الذاتي .

وطالبت بأن يكون للحرفيات سوق للأسر المنتجة يعرضن فيه منتوجاتهن داخل أبوظبي مثل سوق الزعفرانة بالعين وبأسعار رمزية .. مشيرة إلى أنهن يتعرضن للاستغلال والتلاعب بالأسعار عندما يشاركن في المعارض التابعة لشركات خاصة حيث يبالغون في الأسعار مما يعرضهن للخسارة في نهاية المطاف .

وشكلت ورشة صناعة الفخار بالطرق التقليدية زخما كبيرا في وسط خيمة السوق الشعبي إذ أبدع صانع الفخار في تقديم نماذج حية لهذا الفن الرفيع من تشكيل الصلصال خصوصا وأن المهرجان يسعى إلى الحفاظ على هذه الصناعة حتى لا تواجه مصير الاندثار .

واللافت أن بعض زوار المهرجان توقفوا كثيرا عند ورشة الفخار وهم يبدون الإعجاب الشديد بمهارة الصناعة في تشكيل الأواني والأكواب بأنواعها المختلفة .

والتقى مندوب وكالة أنباء الإمارات بمانع عبدالله الشحي أحد المهتمين بصناعة الفخار والذي يشارك في المهرجان للمرة الثانية والتي تعلمها من آبائه الأولين .. وقال أن الرمل المستخدم في صناعة الفخار نأتي به من رؤوس الجبال حيث يتواجد في أماكن معينة ويتم خلطه بالماء ونسميها بالغيلة ويترك لمدة نصف ساعه حتى يتماسك ويتم تشكيل الأشكال التراثية من مداخن والدلة والقدر وغيرها من الصناعات الفخارية .

ويشارك عدد من الفنانين في مهرجان قصر الحصن ومنهم الفنان عبدالله بوعابد الذي يجسد شخصية المدرس قديما في نموذج المدرسة التي بنيت في ساحة المهرجان ويقدمون فيها كيف كان التعليم والأناشيد التي يرددها الطلبة والطالبات قديما .

وقال عبدالله بوعابد في تصريح لمندوب وكالة أنباء الإمارات أنه يشارك في المهرجان للمرة الثانية على التوالي وأوضح كيف كان التعليم سابقا حيث كان الحصول على التعليم صعب جدا حيث لم توجد مدارس في ذلك الوقت سوى مدارس قليلة مبنية من سعف النخيل خاصة في أبوظبي حيث بنيت أول مدرسة بها في عام 1911 وهي المدرسة العتيبية وكان عدد الطلبة قليل جدا وفي عام 1946 بنية مدرسة درويش بن كرم وفي عام 1958 بنيت مدرسة الفلاحية ومدرسة آل نهيانية في مدينة العين وهي أول مدرسة تم بناؤها من الطابوق .

وأضاف أنه مع تولي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي عام 1966 انتشر التعليم في الإمارة والمناطق التابعة لها حتى قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971 وكان الاهتمام بالتعليم أولى أولويات القيادة الرشيدة حيث شيدت المدارس على أعلى المستويات وتم اعتماد المناهج الدراسية .

كما تشارك في المهرجان عدد من الفنانات ومنهم الفنانة فاطمة حسن والفنانة اشواق والفنانة ساره وهن يجسدن دور اللواتي يجلبن الماء من الطوي ويضعنه على رؤوسهن ويقمن بتوزيعه على أهالي الفريج والشرطة والجيران الذين لا يستطيعون جلب المياه لأنها في مكان بعيد عن الأحياء السكنية .

وضمن فعاليات مهرجان قصر الحصن يشارك أكثر من 300 طالبة وطالب إماراتيين من تسع جامعات في أبوظبي في برنامج سفراء قصر الحصن والذي يهدف إلى إشراك الشباب في الفعاليات المجتمعية وإتاحة الفرصة أمامهم للتعرف بشكل أكبر إلى تاريخ مدينة أبوظبي العريق وتقاليدها الأصيلة وثقافتها الغنية .

والتقى مندوب وكالة أنباء الإمارات بعدد من الطالبات والطلبة المشاركين في برنامج السفراء الذي أصبح جزءا رئيسيا في فعاليات مهرجان قصر الحصن يحظى بشعبية واسعة بين طلبة الجامعات وهو ما يؤكد مدى اهتمام الأجيال الشابة بالتعرف إلى التراث الثقافي والإرث الحضاري الإماراتي .

وقالت الطالبة عايشة الشامسي من كلية التقنية طالبات بخليفة أ ـ تخصص تربية أنها كانت حريصة على المشاركة في هذا البرنامج الذي يهدف إلى ترسيخ قيمنا الأصيلة التي نعتبرها مكونا أساسيا في هويتنا الوطنية ويمكننا من المشاركة الفاعلة في مهرجان قصر الحصن وغرس روح الانتماء والفخر في نفوسهم .

وأعربت شيما المرزوقي من جامعة زايد ـ تخصص علم نفس وهي إحدى الطالبات المشاركات لأول مرة في البرنامج عن فخرها بالمساهمة في فعاليات "مهرجان قصر الحصن" والتعرف إلى التراث المادي والمعنوي والإرث الثقافي الإماراتي العريق.

وقالت "منحنا برنامج السفراء فرصة تقديم تقاليدنا المحلية وتاريخنا العريق وتسليط الضوء على أسلوب حياة أجيال من الإماراتيين " .

وقال راشد سالم العواني من جامعة الإمارات وهو أحد الطلبة الذين يشاركون لأول مرة في المهرجان وفي القسم الخاص باليئة البحرية الذي أوضح أن مهمته تركز على تعريف الزائرين والرد على أسئلتهم واستفساراتهم حول الليخ وأنواع الخيوط المستخدمة في صناعة شباك الصيد ومواسم الصيد وأنواع القوارب .

Previous Next



MiddleEastEvents.com is owned and managed by Cyber Gear



https://www.traditionrolex.com/32