الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي يحثّ الشباب في دبي على اغتنام الفرص وإطلاق العنان لطموحاتهم المستقبلية دون التخلي عن جذور هويتهم

حثّ عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، طلاب الصفين الحادي عشر والثاني عشر في مدرسة المواكب والمدرسة الدولية للعلوم والفنون (بنين) في دبي على الاستفادة من الفرص الوفيرة المتاحة أمامهم وأن يمضوا بثقة وعزيمة في مساعيهم نحو تحقيق النجاح دون أن يهابوا الفشل. جاء ذلك في كلمته خلال ورشة عمل حول الشباب وفرص العمل، نظمتها مؤسسة "آكاديميا لحلول الإدارة العالمية" (AMSI Voices).

ودعا أميري الشباب إلى إطلاق العنان لطموحاتهم المستقبلية وأن يسعوا بجدٍ وعزيمة لتحقيق أهدافهم دون أن ينسوا جذورهم التي تشكل جزءاً جوهرياً من هويتهم.

وركّز أميري، وهو من خريجي المدرسة أيضاً، على ثلاث رسائل أساسية، حيث استعاد في رسالته الأولى أيام دراسته في وقتٍ لم تكن فيه تكنولوجيا المعلومات والأدوات والوسائط الذكية المنتشرة في الوقت الحالي مستخدمة أو معروفة، ثم تطرق إلى التطور الهائل الذي شهده عصر المعلومات وتأثيره على النظام التعليمي والعالم بأسره.

وقال أميري: "إنكم مميزون لكونكم تنتمون إلى الجيل الذي استفاد من الأجهزة الذكية في الفصول الدراسية. وهذا يتماشى مع خطة الإمارات وتطلعها نحو بناء نظام تعليمي عالمي المستوى، حيث يمكن لجميع المدارس والجامعات والطلاب الاستفادة من الأنظمة والأجهزة الذكية في عملية التعليم ومشاريع البحوث".

وشجع أميري الطلاب على الاستفادة من ما توفره التكنولوجيا من فرص وفيرة وواعدة.

وفي رسالته الثانية، دعا أميري الطلاب لعدم الخوف من الفشل، وأن يستمروا في محاولاتهم مرة تلو الأخرى إلى أن ينجحوا فعلاً في مساعيهم، مشيراً إلى أن طرح الأسئلة وتحدي المفاهيم المألوفة يعد السمة المميزة للنجاح في البيئة التنافسية لهذا العصر. كما حثّ الطلاب على أن يكونوا صانعي الحلول الذين يتطلع إليهم العالم أجمع، مؤكداً أن الابتكار لم يكن يوماً مفهوماً غربياً؛ فدولة الإمارات، على حد قوله، كانت ولا تزال واحدة من أكثر الدول ابتكاراً في العالم، وأن الجيل الجديد من الإماراتيين لديهم قدوة رائعة تتمثل بأسلافهم الذين تحدوا ظروفاً استثنائية واستطاعوا تحقيق أهدافهم رغم المصاعب والعقبات.

وفي رسالته الثالثة والأخيرة، دعا أميري الطلاب لأن يطلقوا العنان لطموحاتهم وألا يترددوا في مساعيهم نحو تحقيق النجاح، مؤكداً في نفس الوقت على ضرورة أن يبقوا أوفياء لجذورهم التي تشكل جزءاً أساسياً من هويتهم، مشيراً إلى أن ما شهدته دولة الإمارات من تقدم وازدهار لم يكن من قبيل الصدفة، وإنما ثمرة الرؤية الحكيمة والواعية لمؤسسيها، ولفت إلى دور المرأة في دولة الإمارات حيث كانت دائماً عنصراً هاماً من القوى العاملة الوطنية وحظيت بما تستحقه من التقدير باعتبارها شريكاً ورديفاً للرجل في بناء نهضة هذه الأمة.

وقالت أليسار نصر، المديرة الأكاديمية لمؤسسة "آكاديميا لحلول الإدارة العالمية": "في ضوء تزايد الطلب على الكفاءات الماهرة في جميع أنحاء البلاد، نعتقد أن الشباب في دبي يحتاجون للاستماع إلى المسؤولين التنفيذيين المخضرمين والاستفادة من رؤاهم وخبراتهم التي ستعود على الطلبة والشباب بمنافع عديدة وكبيرة في مساعيهم المستقبلية. إن متحدثينا على استعداد دائم لتحديد العقبات التي يواجهها الشباب في عملهم وتطورهم الذاتي ومساعدتهم على تخطيها، إلى جانب استعراض خبراهم العملية كطلاب ومهنيين في دولة الإمارات. إن مؤسسة AMSI Voices هي مجموعة تربط بينها الخبرات المشتركة والالتزام بتحقيق مستقبل يركز على النتائج الإيجابية من خلال تكريس الوقت والموارد والحلول لإيجاد حلول لقضايا الشباب في دبي".