البروفيسور فولكر وولفمير يجري مسحاً جوياً وبرياً لدراسة مناطق تلاقي الرياح في الإمارات

اجتمع برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار بالبروفيسور فولكر وولفمير، المدير العام ورئيس قسم الفيزياء والأرصاد الجوية في المعهد التابع لجامعة هوهنهايم في مدينة شتوتجارت الألمانية، لمناقشة الخطوات التالية في المشروع.

وكان البروفيسور وولفمير أحد الفائزين الثلاثة بمنحة البرنامج البالغة قيمتها الإجمالية خمسة ملايين دولار في دورته الافتتاحية.

عُقد الاجتماع في مقر المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في أبوظبي والذي يشرف على إدارة البرنامج منذ إطلاقه في يناير 2015. وشهد الاجتماع الذي افتتحه سعادة الدكتور عبد الله المندوس، المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، مشاركة علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وفريق عمل البرنامج وكبار الموظفين في المركز.

وقدّم البروفيسور وولفمير للمشاركين في الاجتماع نبذة عن التقدم المحرز والخطوات التالية في أبحاث المشروع الذي يهدف إلى تحسين الاستمطار من خلال تقنيات الاستشعار عن بُعد المتقدمة وتعديل الغطاء الأرضي. ويركز المشروع على دراسة مناطق تلاقي الرياح، ومدى تغطية الأراضي باعتبارها عوامل مطلوبة لتكوّن السحب وتحقيق هطول جيد للأمطار.

وأجرى البروفيسور وولفمير في إطار زيارته مسحاً جوياً وأرضياً فوق المناطق الشرقية والشمالية الشرقية في الإمارات لتحديد المواقع المناسبة لتطبيق أبحاثه.

الدكتور عبدالله المندوس: "سعيدون بمدى التقدم المحرز في جميع المشاريع البحثية التي فازت بمنحة البرنامج العام الماضي. ونفخر بدورنا في دعم الجهود الدولية لتعزيز الأبحاث في هذا المجال المهم"

وتعليقاً على نتائج الاجتماع، قال الدكتور عبد الله المندوس: "إننا سعيدون بمدى التقدم المحرز في جميع المشاريع البحثية التي فازت بمنحة البرنامج العام الماضي. لقد برز الاستمطار خلال الأعوام الماضية كأحد أكثر المجالات الواعدة في علوم الغلاف الجوي، ونفخر بدورنا في دعم الجهود الدولية لتعزيز الأبحاث في هذا المجال المهم. ونأمل أن نواصل إقامة علاقات تعاون بحثية مع أفضل العلماء من حول العالم وأن ندعوهم إلى الانضمام لجهود الإمارات لمعالجة تحديات أمن المياه الدولية".

وتأتي هذه التطورات عقب زيارة وفد برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار إلى ألمانيا في سبتمبر 2016، حيث زار الوفد مختبر البروفيسور وولفمير في جامعة هوهنهايم والتقى بفريق عمل المشروع للاطلاع مباشرة على آخر مستجدات المشروع البحثي. كما تم مراجعة تقدم مشروع البروفيسور وولفمير من قبل لجنة التوجهات الاستراتيجية التابعة للبرنامج قبل أسبوعين من زيارته.

وبالنسبة إلى الحاصلين على منحة البرنامج ضمن مدتها البالغة ثلاث سنوات، تتضمن تلك اللقاءات الدورية أيضاً التعاون مع البرنامج لبناء القدرات وصقل المهارات، وهذا يشمل المشاركة في ورش عمل بحثية وحضور مؤتمرات دولية رفيعة المستوى ونشر الوعي حول أبحاث الاستمطار.

علياء المزروعي: "سنواصل جهودنا لضمان تلبية أبحاث الدكتور وولفمير أهدافنا الاستراتيجية المشتركة، ونحن متفائلون برؤية نتائج إيجابية قريباً من شأنها أن تطوّر أبحاث الاستمطار"

بدورها، علّقت علياء المزروعي على التقدم المحرز في أبحاث البروفيسور وولفمير قائلة: "تعتبر أبحاث البروفيسور وولفمير من أهم مشاريع الاستمطار البحثية على المستوى الدولي حالياً، ونحن سعداء بالتعاون معه ودعم جهوده المبتكرة من خلال البرنامج. سنواصل جهودنا لضمان أن تلبي أبحاث الدكتور وولفمير أهدافنا الاستراتيجية المشتركة، ونتطلع قدماً لرؤية نتائج إيجابية قريباً من شأنها أن تطوّر أبحاث الاستمطار".

من جانبه قال البروفيسور وولفمير: " تضمّن الاجتماع حوارات بنّاءة حول مختلف محاور مشروعنا البحثي، مثل التحضير لتشغيل نموذج عددي فريد من نوعه، سيساهم في تطوير عمليات الاستمطار، ونحن واثقون من أن مشروعنا سيحرز تقدماً ملحوظاً بفضل استخدام مجموعة بيانات جديدة في نظام النمذجة الخاص بنا، مثل بيانات نظام الإستشعار عن بعد لتحديد الرطوبة في الغلاف الجوي عند مواقع محددة، وبيانات الرادارات، وذلك بهدف تحسين أداء التنبؤ الجوي. لقد كانت زيارتنا مثمرة جداً، وقمنا أيضاً بوضع أجهزة جديدة للمراقبة بهدف دراسة حقول الرياح وخصائص الغيوم، حيث تم اختيار افضل المواقع بعناية لتركيب هذه الأجهزة فوق جبال الحجر داخل الدولة".

يذكر أن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي انطلق في مطلع 2015 يشهد حالياً دورته الثانية. وكانت فرق بحثية من اليابان والإمارات وألمانيا بقيادة البروفيسور ماساتاكا موراكامي، والدكتورة ليندا زو، والبروفيسور فولكر وولفمير، قد فازت بمنحة الدورة الأولى من البرنامج خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة في يناير 2016.

ومنذ انطلاق الدورة الثانية في يناير 2016، شهد البرنامج إقبالاً واسع النطاق للمشاركة فيه، إذ تلقى 91 بحثاً أولياً تمثل 398 عالماً وباحثاً من 180 مؤسسة و45 دولة.

ويهدف البرنامج من خلال جهود الأبحاث المستمرة إلى تطوير علوم وتقنيات الاستمطار وتشجيع مزيد من الاستثمارات في هذا المجال الحيوي. وهذا من شأنه أن يساعد على تكوين جهود تعاون دولية بهدف تطوير علوم وعمليات الاستمطار وتحديد حلول عملية ومبتكرة.