الإمارات نموذج عالمي في تطوير إدارة المشاريع والقدرة على الاستثمار رغم التحديات

انطلقت أمس ضمن فعاليات منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، جلسة نقاشية موسعة تناولت مستقبل إدارة المشاريع، والتحديات التي يمكن أن نواجهها في هذا الإطار، والحلول المقترحة للحد من المخاطر المتوقعة في هذا المجال.

شارك في الجلسة كل من؛ سعادة الدكتور عبد الله الشامسي، نائب رئيس الجامعة البريطانية بدبي، والسيد مارك لانجلي، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد إدارة المشاريع، والدكتور هارولد كرزنر، مدير تنفيذي أول لإدارة المشاريع في إنترناشيونال إنستتيوت فور لرنينج، وجيمس ستيوات، رئيس مجلس إدارة البنية التحتية العالمية في "كي بي إم جي"، وأدار الجلسة، مرات بيكاك، نائب الرئيس الأول للاستراتيجية في معهد إدارة المشاريع.

وقد أكدت الجلسة أن دولة الإمارات تُعد من النماذج المفضلة عالميا في تحسين وتطوير إدارة المشاريع، والقدرة على الاستثمار وسط تحديات متعددة يمر بها العالم.

كما استعرض المشاركون في الجلسة عدة محاور مهمة في إطار الصعوبات والطموحات التي تنتظر مستقبل المشاريع، منها ضرورة الإسراع في إدارة المشاريع وتنفيذها، مدللين بذلك بأن بعض مشاريع السكك الحديدية تحتاج 4 سنوات فقط، بينما في دول أخرى تنتظرها سنوات عدة لإنجازها.

وتناولت الجلسة ضرورة تحضير المواهب في الجامعات وتأهيلها لمستقبل إدارة المشاريع مع الاعتراف بوجود تحديات بشأن توفر معلومات للجامعات عن سوق العمل لربطها ببرامج التدريب في مؤسسات التعليم الأكاديمية، وكذلك تمت مناقشة الخطط المالية للمشاريع، حيث أن الكثير من المشاريع تتخطى ميزانياتها، الأمر الذي يعكس ضرورة تطوير إدارة المشاريع لدرء مخاطرها في هذا الإطار، بينما رأى بعض المشاركين إن الفوائد التي يتأكد من تحقيقها في المشاريع أهم بكثير من معضلة الميزانيات المخطط لها.

واستعرضت الجلسة تحديات الذكاء الاصطناعي بالنسبة لاحتمال تهديد مستقبل الإنسان، حيث أكد المشاركون أن التكنولوجيا منذ بدايات الثورة الصناعية لم تشكل تهديدا لأهمية الدور البشري، وأن كل ما في الامر أنها فرضت ضرورة التكيف مع المعرفة الجديدة، وهو ما حدث بالفعل، وبالتالي لن يؤثر الذكاء الاصطناعي على مستقبل الفعل البشري.

وأخيرا، أكد المشاركون على أن أفضل وسائل حماية مستقبل إدارة المشاريع هي ضرورة رقمنة المؤسسات، والتدريب على تعزيز القدرات على مواجهة ضغوط العمل، وضرورة التواصل الواسع مع العالم الخارجي للتعرف إلى أفضل الأفكار عبر جميع القنوات، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي.