مدرسة سانت ماري الثانوية تفتح أبوابها أمام الطلاّب في رأس الخيمة

أقامت مجموعة مدارس سانت ماري حفلاً يوم الخميس الموافق 10 مايو 2018 بمناسبة وضع حجر الأساس لمدرسة سانت ماري الثانوية في إمارة رأس الخيمة، ليصل بذلك عدد مدارسها إلى ست مدارس على صعيد الإمارات العربية المتحدة. وتستوعب المدرسة الجديدة، التي تقع في مدينة خليفة بن زايد في رأس الخيمة، نحو 1800 طالب، ومن المقرر أن تفتح أبوابها أمامهم مستعينة بأحد المناهج البريطانية، التي ستُدرس لهم اعتباراً من مرحلة التأسيس وحتى المستوى الأول.

ضمّ الحفل مجموعة من الضيوف، أبرزهم جوزيف فلين المدير العام لمجموعة مدارس سانت ماري، والدكتور محمد سعيد الكندي الوزير والسفير الإماراتي الأسبق والأب توماس أمباتوكوتزي كاهن كنيسة القديس أنتوني بادوا والأب توماس سيباستيان والأخت تيريستا كابوريان مندوبة عن مدرسة سانت ماري الثانوية - فرع المحيصنة. كما حضر الحفل رامي جلاّد المدير التنفيذي لمجموعة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز)، وتانر توبكو، مدير منطقة راكز الأكاديمية، وأسوان زبيدي الرئيس التنفيذي لشركة التخطيط الحضري والمعماري للاستشارات الهندسية، وباولو ليتيري الشريك في الشركة ذاتها وفادي العياشي المدير العام لشركة الحكمة لمقاولات البناء.

وبهذه المناسبة، أعرب نيافة الأسقف بول هيندر، النائب الرسولي لمنطقة جنوب الجزيرة العربية عن بالغ سعادته من إرساء قواعد نظامهم المدرسي في إمارة رأس الخيمة، قائلاً إنه يؤمن بأن التعليم في أي مدرسة من المدارس الكاثوليكية، التي تفتح ذراعيها أمام الطلاب من جميع الأديان والجنسيات والثقافات، سيمنحهم خلفية أكاديمية من الطراز الأول، وتنمية بشرية متكاملة معه. كما أشار نيافته إلى أنه يتم التركيز بشكل خاص على غرس قيم التسامح والاحترام والعدالة، التي يتردد صداها بقوة داخل المجتمع الإماراتي.

ومن المقرر أن تفتح المدرسة أبوابها لاستقبال طلابها بحلول شهر سبتمبر 2019 في منطقة راكز الأكاديمية، وسيتولى إدارتها مجمّع "أخوات القديس بولس تشارتر" الكنسي، والذي يشرف أيضاً على إدارة مدرسة سانت ماري الثانوية الكاثوليكية - فرع المحيصنة. ومن المقرر أيضًا أن تضم المدرسة الجديدة عدداً من الفصول الدراسية الكبيرة والعصرية، التي سيتم تجهيزها بمجموعة هائلة من التقنيات الحديثة، منها شبكة واي فاي في جميع أرجاء المدرسة، بغرض تعزيز عمليتي التعليم والتعلم بها. كذلك، تعتمد المدرسة خطة إنشاء قاعة هائلة متعددة الأغراض لممارسة الأنشطة الرياضية وعقد الاجتماعات وتنفيذ البرامج بالإضافة إلى ملعب كرة قدم مفتوح وعدد من ملاعب كرة السلة مما يجعل المدرسة الجديدة ملاذاً لمجموعة كبيرة من الأنشطة المدرسية والرياضية التي ترمي إلى زيادة فرص التعلم والنمو المتاحة أمام طلابها. وقد تولّت شركة التخطيط الحضري والمعماري للاستشارات الهندسية وضع التصميم الهندسي للمدرسة في حين تمت ترسية عقد إنشائها على شركة الحكمة لمقاولات البناء.

ومن ناحيته رحّب جلاّد بإنشاء مدرسة سانت ماري الثانوية في إمارة رأس الخيمة والمنطقة الأكاديمية في راكز، ووصفها بأنها معلماً جديداً يقدم مستوىً متميزاً من التعليم إلى المجتمع، مشيراً إلى أن هذه المؤسسة التعليمية تشهد صدى مدوياً في جميع أرجاء دولة الإمارات العربية المتحدة منذ فترة طويلة بفضل مستوى التعليم عالي الجودة والمبني على القيم الذي تقدمه. وأضاف جلاّد أن المدرسة تمثل إضافة رائعة أخرى تنضم إلى أسرة جهات تقديم الخدمات التعليمية المؤهلة في كلٍ من منطقة راكز الأكاديمية وإمارة رأس الخيمة، مؤكداً على أن راكز لن تتوقف عند ذلك الحدّ، بل ستستمر في استقطاب المؤسسات المتميزة ذات التصنيفات الأولى، والتي يمكن أن تقدم أفضل تجربة تعليمية للطلاّب في جميع الأعمار.

هذا، وتمتلك مجموعة مدارس سانت ماري في الوقت الحالي خمس مدارس، تنتشر في ربوع إمارات أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة وجميعها تحرص على أن تقدم مستوى عالي الجودة من التعليم بتكاليف مناسبة فضلاً عن منظومة الانضباط الإيجابي والقيم الحميدة. كما تمهّد المجموعة الطريق أمام طلابها للمشاركة في المشاريع المتعلقة بالقضايا الاجتماعية والبيئية.