مُلتقى الاستثمار السنوي 2017 ينطلق 2 أبريل القادم في مركز دبي التجاري العالمي

كشفت وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات اليوم (الثلاثاء 14 مارس 2017) عن تفاصيل ملتقى الاستثمار السنوي في نسخته السابعة والمقرر أن يعقد خلال الفترة من 2 ولغاية 4 أبريل 2017 تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي )رعاه الله( في مركز دبي التجاري العالمي تحت شعار "الاستثمار العالمي، الطريق نحو التنافسية والنمو".

مُجمل تفاصيل الحدث السنوي قد جاءت في مؤتمر صحفي موسع حضره سعادة عبدالله بن أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لقطاع التجارة الخارجية والصناعة في فندق آرماني في دبي والذي شارك فيه أيضاً سعادة خليفة بن سالم المنصوري، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية ابوظبي بالانابة وسعادة جمال سيف الجروان، الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج. كما تحدث في المؤتمر رئيس اللجنة المنظمة للملتقى السيد داود الشيزاوي.

وعبر سعادة آل صالح في المؤتمر عن سعادته باستضافة الدولة لدورة جديدة من الملتقى والذي شهدت نسخه السابقة نجاحاً كبيراً، مضيفاً أن وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة تفخر بمساهمتها بتنظيم هذا الملتقى السنوي والذي أصبح منصة عالمية في مجال الاستثمار وحقق خلال السنوات الماضية انجازات ملموسة ساهمت بترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة بإعتبارها مركز رئيسي للاستثمار العالمي.

ورحّب سعادة آل صالح في المؤتمر بجميع شركاء الملتقى في نسخته الجديدة، ورحّب بجميع المشاركين في فعالياته من مختلف أنحاء العالم متمنيا لهم التوفيق في تحقيق النتائج التي يطمحون لها جراء مشاركتهم في فعاليات الملتقى.

وتحدث سعادة آل صالح عن سبب اختيار شعار "الاستثمار العالمي، الطريق نحو التنافسية والنمو" للدورة الحالية من الملتقى، حيث أفاد بأن الاستثمارات الدولية تشكل صمام أمان اقتصاديات الدول، مضيفاً أنه في ظل ضرورة التوجه نحو تطبيق مفهوم التنمية المستدامة بهدف ضمان مستقبل الأجيال القادمة فإن التركيز على الاستثمارات الأجنبية يكتسي أهمية أكبر، ولهذه الأسباب تعمد جميع الاقتصاديات المتقدمة للتوجه نحو الاستثمارات الدولية بشكل متزايد.

وأوضح سعادة آل صالح في المؤتمر الصحفي عن استراتيجية حكومة دولة الإمارات التي تستهدف وضع الدولة بين الدول الـ10 الكبار في العالم، في مجال التنافسية بين مؤشرات الحكومات وإسعاد الناس. وتحقيق هذا الهدف الطموح يعتمد في جزء كبير منه على التركيز على الاستثمارات بأنواعها الداخلية والخارجية، بما يضمن استمرار الأمن والرخاء الاقتصادي الذي ينعكس إيجابا على مؤشر السعادة لدى المواطنين والمقيمين.

بدوره، أكّد سعادة خليفة بن سالم المنصوري وكيل دائرة التنمية الاقتصادية ابوظبي بالانابة أهمية مشاركة امارة ابوظبي في ملتقى الاستثمار السنوي AIM 2017 كمدينة راعية "City partner " لتجسد توجهات حكومة امارة ابوظبي الرشيدة الرامية الى تعزيز جهود الجهات الحكومية ذات العلاقة بجذب الاستثمار الاجنبي المباشر الى الامارة.

وقال سعادة خليفة المنصوري أنه في ظل تنامي حجم المشاركات في الملتقى والمعرض المصاحب له من العديد من دول العالم وخاصة تلك التي تربطها بابوظبي علاقات استثمارية وثيقة من خلال المشاريع الاستثمارية الكبرى التي تنفذها كبرى الشركات العالمية وخاصة من قارتي اسيا واروبا.

وتوقع سعادته أن تكون مشاركة أبوظبي هذا العام ناجحة بقيادة دائرة التنمية الاقتصادية ابوظبي حيث زاد حجم جناحها بمساحة اجمالية تبلغ 150 مترا مربعا بمشاركة عدد من الجهات الحكومية مشيرا الى انه في ظل تنوع القطاعات الاستثمارية المتواجدة في دورة الملتقى والمعرض هذا العام تكون الفرصة سانحة امام الجهات المشاركة من امارة ابوظبي لبناء علاقات مباشرة مع شركائها الاستراتيجيين من الدول والشركات الكبرى الراغبة في الحصول على فرص استثمارية واعدة في ابوظبي.

وأضاف إن دائرة التنمية الاقتصادية ابوظبي باعتبارها تقود محور التنمية الاقتصادية في خطة ابوظبي وتقود رؤية ابوظبي الاقتصادية 2030 فإنها تركز بشكل رئيس في مهامها وضمن خطتها الاستراتيجية 2016 - 2020 على زيادة مساهمة حجم الاستثمارات الاجنبية في الناتج المحلي الاجمالي للامارة وذلك في ظل التوجه الحالي لحكومة امارة ابوظبي الذي ينصب حول توفير العديد من المحفزات والمميزات للمستثمرين الاجانب ووضع حزمة المشاريع التنموية الكبرى التي تنفذها وخاصة المرتبطة منها بتنمية وتطوير القطاعات غير النفطية كالصناعة والسياحة والتعليم والصحة والاعلام والطيران والمال والاعمال وغيرها.

وأوضح سعادة خليفة المنصوري إن نسبة نمو رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر في إمارة أبوظبي لعام 2016 حسب بيانات مركز الاحصاء ابوظبي بلغت 8% ليصل اجمالي قيمته إلى 95 مليارا و145 مليون درهم مقابل 88 مليارا و95 مليون درهم في عام 2015.

وأشار الى إن حكومة امارة أبوظبي شكلت لجنة جذب الاستثمار الاجنبي في العام 2015 برئاسة دائرة التنمية الاقتصادية ابوظبي وتضم في عضويتها ممثلين عن أهم الشركاء الاستراتيجيين المساهمين في تحقيق استراتيجية جذب الاستثمار الاجنبي المباشر وتعكف حاليا على متابعة كافة الجهود التي تقوم بها الجهات الحكومية ذات العلاقة بهدف تعزيز الاستثمارات الاجنبية المباشرة للإمارة.

وتم في المؤتمر الإعلان عن أن مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج هو الشريك الاستثماري للدورة السابعة من ملتقى الاستثمار السنوي، حيث سيقوم المجلس بالتنسيق بين أعضاء المجلس من المستثمرين والهيئات الحكومية الإماراتية بهدف خلق قنوات تواصل فعالة تساهم برفع كفاءة الاستثمارات الإماراتية.

وقال سعادة جمال سيف الجروان، الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج أن مشاركة المجلس كشريك استثماري في فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي 2017 سينعكس إيجاباً على المستثمرين الإماراتيين وذلك مع تواجد تنسيق متواصل مع الهيئات الحكومية. وأوضح سعادته أن المجلس وبإعتباره هو مؤسسة وطنية تعنى بشؤون المستثمرين الإماراتيين في الخارج، فإن تواجده كشريك استثماري للملتقى سيساعد المستثمرين الإماراتيين على تبادل الخبرات مع مختلف الهيئات والجهات الاستثمارية العالمية، بما سيكون له تأثير إيجابي دون أدنى شك.

وأضاف سعادة جمال الجروان: "الاستثمارات الإماراتية في الخارج نمت مقارنة بالسابق. وفي ضوء الواقع الحالي وحالة الاستقرار التي تعيشها الدولة في ظل توجيهات القيادة الرشيدة والمناخ الايجابي للاستثمار الناتج عن السياسات الشفافة للحكومة، فإن التوقعات تشير لأن الاستثمارات الاماراتية ستزداد في الخارج بشكل مدروس مما سيساهم في تنويع مصادر الدخل في الاقتصاد الوطني وهو الأمر الذي يؤدي بالنهاية لتحقيق التنمية المستدامة".

من جهته، قال داود الشيزاوي، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لملتقى الاستثمار السنوي 2017 أن الدورة السابعة من الملتقى ستشهد إضافة هامة تستهدف تعزيز دور الملتقى في تشجيع الاستثمارات الطموحة والمشروعات المبتكرة. وكشف الشيزاوي عن إطلاق منتدى AIM Startup المصاحب لملتقى الاستثمار السنوي، ليشكل المنتدى قيمة مضافة لمكانة المنتدى العالمية.

وأوضح الشيزاوي أن منتدى AIM Startup هو مبادرة لوزارة الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث سيشارك فيه عدد من كبريات الشركات الاستثمارية وذلك بهدف تشجيع الابتكار والابداع في مجال الاستثمار. وسيتم تقديم الدعم المالي المباشر وكذلك الاستثمارات المضمونة للمتنافسين النهائيين في المنتدى وهو الأمر الذي يفتح آفاقاً جديدة لأصحاب المبادرات العملية التي يمكن أن تتحول مع توفير الدعم المناسب لمشاريع ذات عائد استثماري مرتفع.

كما كشف الشيزاوي في المؤتمر الصحفي عن شركاء ملتقى الاستثمار السنوي في دورته السابعة، حيث تم اختيار أبو ظبي لتكون المدينة الشريكة المستضيفة للملتقى، مضيفا أن اختيار أبو ظبي لتكون المدينة الشريكة لم يأت من فراغ، فأبو ظبي تعتبر نموذجاً رائداً في اجتذاب الاستثمارات الأجنبية في قطاعات مختلفة. كما أن النتائج الاقتصادية توضح أن المدينة تحقق نموا متزايدا في معدلات الاستثمار، حيث ارتفعت الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 8% خلال عام 2016 مقارنة بالعام الذي سبقه.

وتشمل قائمة المتحدثين في الملتقى عدداً من كبار الشخصيات البارزة في مجال الأعمال والاستثمار على مستوى العالم، حيث تضم القائمة أسماء مثل معالي/ علي ماجد المنصوري رئيس دائرة التنمية الإقتصادية بأبوظبي ومشعل كانو رئيس مجلس إدارة مجموعة كانو وأحمد الصايغ رئيس مجلس إدارة سوق أبو ظبي العالمي، و"موكيسا كيتوي"، الأمين العام لبرنامج الأمم المتحدة للتجارة و التنمية و"سنديسو نجوينيا"، الأمين العام لمنظمة الكوميسا وعدد كبير من الوزراء ومن الرؤساء التنفيذيين والمسؤولين وصناع القرار وخبراء الاستثمار العالميين.

وتضم القائمة الكاملة لرعاة الملتقى وشركاؤه عدداً من الهيئات والشركات والمجموعات الرائدة على مستوى المنطقة والعالم مثل: حكومة أبوظبي ، واستثمر في الشارقة، وسوق أبو ظبي العالمي، ومجموعة سعود بهوان، ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي والمنطقة الحرة بمطار دبي، هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة،2454، والمؤسسة العليا للمناطق الأقتصادية المتخصصة، واثراء عمان، وميرا بنك، وهيئة الأوراق المالية والسلع، وموانئ أبو ظبي، والنابودة للسيارات، وأرامكس وغيرها الكثير من أهم الهيئات والمؤسسات المحلية والأجنبية. وسيشهد الملتقى مشاركة أكثر من 40 جناح دولي ووفود رجال أعمال ينتمون لأكثر من 100 دولة حول العالم.

واختتم الشيزاوي حديثه بالإشارة للأهمية المتزايدة هذا الحدث السنوي الهام وخصوصاً مع الاستعداد لانطلاق إكسبو 2020 والذي سيرسخ مكانة دولة الإمارات الاقتصادية العالمية، مؤكداً أن الملتقى أصبح المنصة الرئيسية للمستثمرين على مستوى الإقتصادات النامية في العالم.