مكتوم بن محمد يفتتح استوديو "سي إن إن" العالمية في دبي

أكد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي رئيس سلطة دبي للمجمعات الإبداعية أن دبي تواصل يوما بعد يوم تأكيد موقعها المتميز كمركز إقليمي محوري للإعلام العربي والعالمي وذلك من خلال توثيق شراكتها مع كبرى المؤسسات الإعلامية ومضاعفة العمل على توفير البيئة الداعمة لأعمالها سواء من بنية تحتية وخدمات لوجستية وأطر تشريعية التزاما بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله واهتمام سموه الكبير بتوفير مختلف عناصر الدعم للإعلام إيمانا بدوره المهم كأحد القطاعات الرئيسة التي تلامس حياة الناس بصورة مباشرة وتؤثر فيها.

وقال سموه إن دبي حرصت منذ وقت مبكر ومع بداية إرسائها لقواعد اقتصاد معرفي جديد يقوم في جوهره على التنوع على إتاحة المجال أمام مؤسسات الإعلام للعمل في مناخ رحب يمنحها المساحة اللازمة لممارسة أنشطتها على الوجه الأمثل و للطاقات الإبداعية للظهور والانتشار والنجاح انطلاقا من دبي التي ترفع دائما الإبداع والابتكار شعارا لكافة المبادرات النوعية التي أهّلتها بجدارة لتصدّر المراتب المتقدمة في شتى المجالات ومن أهمها مجال الإعلام.

وأشار سموه إلى أن تلك العلاقة الناجحة هي نتاج مباشر لمبدأ الشراكة الذي تعتمده دبي كركيزة رئيسة من ركائز التعاون مع كافة مؤسسات القطاع الخاص سواء المحلية أو الإقليمية وكذلك العالمية وأن تلك العلاقة الوثيقة كانت من الأسباب الأساسية للازدهار والنمو القوي لقطاع الإعلام في الإمارة لاسيما في ضوء تخصيص دبي لمنطقة حرة تعنى بقطاعات الإعلام المختلفة وهي "مدينة دبي للإعلام" منذ نحو 15 عاما وما تبعها من مناطق حرة أكثر تخصصا مثل "مدينة دبي للاستوديوهات" و"المنطقة العالمية للإنتاج الإعلامي" وذلك إمعانا في توفير الخدمات النوعية المتخصصة التي تخدم كافة الجهات الإعلامية التي تمارس نشاطها انطلاقا من دبي، ومعاونتها على تحقيق مستويات أرقى من التميز.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم يرافقه معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والدكتورة أمينة الرستماني الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم للاستثمار وعدد من كبار المسؤولين إلى مقر "سي إن إن" العالمية في "مدينة دبي للإعلام" وافتتاح سموه للأستوديو الإخباري الجديد التابع للشبكة العالمية تزامناً مع الذكرى الرابعة عشرة لانطلاق موقعها العربي "سي إن إن بالعربية وهي الخدمة التي ما لبثت أن تحولت خلال فترة وجيزة إلى أحد أهم مصادر الأخبار والمعلومات باللغة العربية حيث يأتي افتتاح هذا الاستوديو كتأكيد من الشبكة على التزامها تجاه تغطية منطقة الشرق الأوسط عموماً والإمارات بشكل خاص.

واطلع سموه خلال الزيارة على الأستوديو الجديد وما يشمله من تجهيزات تقنية متخصصة تعد الأرقى من نوعها في مجال الإعلام الإخباري المرئي بما يمثله الاستوديو من قيمة مضافة تسهم في تعزيز قدرة الشبكة الإخبارية العالمية على تغطية طيف واسع من الأخبار والموضوعات انطلاقاً من دبي في حين سيدعم الاستوديو المحتوى المصور على موقع سي إن إن باللغة العربية "http://cnnarabic.com"CNNArabic.com حيث تحظى الموضوعات المنشورة عليه والمعززة بمقاطع الفيديو باهتمام كبير من القرّاء.

وقد شاهد سمو نائب حاكم دبي عرضاً يظهر إمكانات الاستوديو وقدراته التقنية العالية وتعرّف سموه على مكونات التوسعة الجديدة حيث أبدى سموه إعجابه بما يضمه الاستوديو من تجهيزات متطورة مؤكدا أن العمل الإخباري بات من أهم المسارات الإعلامية التي تحظى باهتمام متنام بين المتلقين لاسيما مع تسارع وتيرة الأحداث والمتغيرات من حولنا وفي مختلف انحاء العالم والتي أصبحت تضع على كاهل الإعلام مسؤولية متزايدة لتوصيل الحقائق إلى الناس وإطلاعهم على تطورات تلك الأحداث بصورة لحظية بما يتطلبه ذلك من جاهزية عالية لمواكبتها إخبارياً ونقلها بسرعة وكفاءة عالية إلى الناس.

ويوفر الاستوديو الجديد لشبكة /سي ان ان /منصة إضافية تسمح لها بالحصول على فرصة تغطية اخبارية أفضل وأشمل انطلاقاً من دبي كما أنه سيضمن حصول موقع "سي ان ان بالعربية" على قدرات إضافية في المجال المرئي بما يعزز قدراته على إعداد وتقديم مقاطع الفيديو المتعلقة بمختلف المجالات الإخبارية والتي شكلت خلال الفترة الماضية ركيزة أساسية في النمو الذي شهده الموقع على صعيد المشاهدات وتفاعل القراء مع اعتماده المتزايد على المادة البصرية لتقديم تقاريره.

ويعمل الاستوديو انطلاقاً من مكاتب "سي ان ان بالعربية" في مدينة دبي للإعلام ويعتمد على أحدث تجهيزات التكنولوجيا الرقمية والتقنيات العالية الوضوح /اتش دي/ وإلى جانب الدعم الذي سيوفره الاستوديو للعمليات المتنامية لموقع "سي ان ان بالعربية" فهو مصمم أيضا لتوفير القدرة لشبكة سي ان ان على إجراء عمليات النقل المباشر على الهواء بأسرع وقت ممكن خلال تغطية الأحداث ومتابعة تطوراتها.

ومن بين الميزات الفائقة التي يحتويها الاستوديو خاصية "التحكم العالمي" والتي تسمح لأي مكتب من مكاتب التحكم التابعة لـ سي ان ان حول العالم بالوصول إلى أنظمته والتحكم فيها تسهيلاً لعمليات البث المباشر، ما يقلل الاعتماد بشكل كبير على العنصر البشري ويقلل بالتالي الوقت الذي تحتاجه عمليات التغطية المباشرة.

وسيستخدم "سي ان ان بالعربية" الاستوديو لإجراء المقابلات وزيادة إنتاج محتوى الفيديو على الموقع الإلكتروني وستستفيد برامج الشبكة الإخبارية أيضا من تجهيزات الاستوديو المتطورة للحصول على الأخبار والاستفادة منها أيضا للبرامج المتنوعة التي تبثها الشبكة.. وسيكون بإمكان القائمين على برنامج "كونيكت ذا ورلد" الشهير والمتخصص في تغطية موضوعات الساعة من تقديم الإعلامية بيكي أندرسون ويُبث من مكتب الشبكة في أبوظبي، الاستفادة من الاستوديو لتقديم البرنامج من دبي إذا لزم الأمر.

وبهذه المناسبة أعربت الدكتورة أمينة الرستماني الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم للاستثمار عن إعتزازها وتقديرها للشراكة القوية التي جمعت "سي إن إن" بمدينة دبي للإعلام منذ 14 عاما حيث كانت الشبكة العالمية من أوائل شركاء المدينة التي تأسست لتوفير خدمات نوعية تدعم الشركات والمؤسسات الإعلامية من مختلف أنحاء العالم عبر مقارها المتواجدة داخل المنطقة الحرة التي تحولت خلال عقد ونصف من الزمان إلى مركز محوري لصناعة الإعلام في المنطقة.

وقالت الدكتورة الرستماني: تربطنا علاقات تعاون وثيقة مع "سي إن إن" ويسعدنا أن الخدمة العربية اطلقتها من دبي واليوم نشهد معاً مولد انجاز جديد في هذا المجتمع المتنامي بافتتاح هذه التسعة وهذا الاستوديو المتميز الذي نثق في أنه سيكون إضافة جديدة مهمة لها أثرها في تعزيز تغطية أخبار المنطقة انطلاقا من دبي ونحن بدورنا ملتزمون بتوثيق هذه الشراكة التي نرجو لها وغيرها من علاقات التعاون مع مؤسسات الإعلام العاملة في المدينة، مزيداً من التطور والازدهار نحو نجاحات نوعية جديدة ومتميزة.

من جانبها قالت كارولين فرج نائبة رئيس شبكة سي إن إن عن الخدمة العربية: هذه لحظة رائعة لـ سي إن إن في المنطقة فهذا الاستوديو الجديد متعدد الاستخدامات والمزوَّد بأحدث تقنيات البث سيضيف بعدا جديدا لعملياتنا الرقمية هنا في دبي كونه سيفتح الباب أمام إيجاد الكثير من المحتوى الجديد على موقع /سي إن إن بالعربية/ وسيوفر مرافق جديدة رائعة لشبكة سي إن إن في الشرق الأوسط.

وأضافت فرج: أنا متحمسة أيضاً بشكل خاص للفرص والخبرات الجديدة التي سيقدمها برنامج التدريب الذي نوفره والذي أعطى الكثير من المتدربين الفرصة لكسب موطئ قدم في مجال الإعلام منذ إنشاء مكتبنا قبل 14 عاما..

وسيكون فرصة رائعة لهم لاكتساب مهارات إضافية تتعلق بأحدث المعدات.

ويعتبر تطوير سي إن إن المستمر لوجودها في الشرق الأوسط عنصرا أساسيا من الالتزام طويل الأمد للشركة الأم "تيرنر" للتوسع في المنطقة.

من جهته قال راني رعد رئيس العمليات التجارية العالمية لشبكة سي إن إن ومسؤول استراتيجية الإعلانات المبرمجة لشركة "تيرنر" انترناشونال: يعزز هذا الاستثمار في دبي وجودنا في الإمارات العربية المتحدة ويرتقي بالتزامنا في المنطقة ككل إلى مستوى أعلى.. ونريد أن نستمر في خدمة جماهيرنا من خلال محتوى أكبر عبر جميع المنصات الإعلامية وتعزيز قدراتنا لتحقيق ذلك.

و الاستوديو الجديد في دبي هو أحدث إضافة إلى عمليات سي إن إن في الشرق الأوسط وقد تأسس موقع "سي إن إن بالعربية" في عام 2002 وتبعه مكتب أبوظبي للشبكة في عام 2009.. وإلى جانب برنامج "كونيكت ذا ورلد" الذي تقدمه الإعلامية بيكي أندرسون ينتج مكتب أبوظبي برنامج "إنسايد ذا ميدل إيست" و"سي إن إن ماركت بليس ميدل إيست" و"وان سكوير ميتر" وتدير الشبكة أيضا عددا من المكاتب الإخبارية في جميع أنحاء المنطقة.