كلمة سعادة أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ "إمباور" بمناسبة اليوم العالمي للمياه

يشكل اليوم العالمي للمياه والذي تحتفل فيه جميع شعوب الأرض يوم 22 مارس من كل عام حدثا هاما يذكرنا بوحدة مصيرنا كبشر على اختلاف أوطاننا وأعراقنا وثقافاتنا والمكان الجغرافي الذي نعيش فيه. قال الله تعالى في محكم تنزيله بعد بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿وجعلنا من الماء كل شيء حيِّ أفلا يؤمنون﴾ الأنبياء:30. فالماء يعني الحياة والحفاظ عليه هو حفاظ على الحياة. وهو الأمر الذي تعلمناه في في دولة الإمارات من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. فلكل فرد أو مؤسسة أو هيئة نصيبه من مسؤولية الحفاظ على المياه والابتعاد عن هدره.

ونحن في مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي "إمباور"، أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم، نؤكد على أن اليوم العالمي للمياه يجب أن يترجم ممارسات ايجابية في كل يوم من أيام السنة، في كل المشاريع التي يتم تنفيذها في جميع القطاعات. وفي "إمباور" قمنا بربط سياستنا التشغيلية بالحرص على توفير المياه والتركيز على استخدام مياه الصرف المعالجة بأحدث الطرق الصديقة للبيئة والتي تضمن ترشيدا وتوفيرا للمياه بشكل كبير ومتزايد. ونفخر بأننا استطعنا خلال العام الماضي في توفير حوالي 288 مليون جالون من المياه المحلاة وهو الأمر الذي نسعى لتعزيزه في العام الحالي وفي الأعوام القادمة من خلال زيادة كفاءة خدمات تبريد المناطق لناحية توفير المياه.

وكجزء من المجتمع العالمي فإننا مساهمون بشكل أساسي في دعم أهداف الأمم المتحدة في التنمية المستدامة لعام 2030 والتي تتضمن من بينها ضمان توافر المياه للجميع كهدف رئيسي. كما أن "إمباور" عنصر فعال دائم التواجد في جميع المبادرات والحملات والمشاريع الوطنية التي تستهدف الحد من استهلاك المياه بغرض الحفاظ على الموارد المائية للأجيال القادمة، وهو ما يشكل جزءا أساسيا في استراتيجية القيادة الرشيدة في تحقيق التنمية المستدامة.

ندرك في "إمباور" حجم التحديات المائية التي التي تواجه الانسانية ككل، وندرك أن مواجهة هذه التحديات تكون بالاعتماد على سياسات وتقنيات مبتكرة، وتشجيع الممارسات المسؤولة من قبل جميع الهيئات والمؤسسات، وهو الأمر الذي يتجسد في رؤية القيادة الرشيدة لهذه القضية الحيوية، وهو ما نتبناه في "إمباور" ونعمل دون توقف لتحقيقه.