غرفة الشارقة تنظم ملتقى خورفكان الاقتصادي الأول

أكدت غرفة تجارة وصناعة الشارقة التزامها بدعم مصالح مجتمع الأعمال في جميع مناطق الإمارة وسعيها الدؤوب لتطوير الأنشطة الاقتصادية للقطاع الخاص وتعزيز تنافسيته لاسيما في المنطقتين الشرقية والوسطى من خلال مضاعفة الفرص الاستثمارية وتقديم المزايا والحوافز المشجعة ورعاية رواد الأعمال بالتعاون مع الجهات المختصة.

وأعلنت الغرفة عن إطلاق مبادرة جديدة بعنوان "من خير مصانعنا" تتمثل في تنظيم معرض خيري يخصص ريعه للأعمال الخيرية وتعرض من خلاله منتجات وسلع المنشآت الصناعية في الإمارة وذلك في إطار مبادراتها الرامية لتحفيز المواطنين والمقيمين بالدولة ومؤسسات القطاع الخاص في الشارقة على التطوع لخدمة المجتمع في عام الخير.

جاء ذلك خلال ملتقى خورفكان الاقتصادي الأول الذي نظمته الغرفة أمس الأول تحت عنوان "إسهامات ومبادرات عام الخير 2017 " بمشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين في وزارة الاقتصاد واللجنة المحلية لعام الخير في إمارة الشارقة ودائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة وجامعة الشارقة وجمعية الشارقة الخيرية.

حضر الملتقى الذي أقيمت فعالياته في فندق "أوشيانيك" بمدينة خورفكان الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم في مدينة خورفكان وسعادة عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة سالم النقبي رئيس دائرة شؤون البلديات والزراعة وسعادة المستشار سلطان علي بن بطي المهيري أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس اللجنة الوطنية العليا لعام الخير وسعادة سيف محمد جاسم المدفع الرئيس التنفيذي لمركز اكسبو الشارقة رئيس الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية ومحمد أحمد أمين مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في غرفة الشارقة وخليل المنصوري مدير إدارة فروع غرفة الشارقة مدير فرع مدينة خورفكان وعدد من المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية في الإمارة.

وأثنى الشيخ سعيد بن صقر القاسمي على مبادرة غرفة الشارقة بتنظيم ملتقى خورفكان الاقتصادي الأول ..مؤكدا أن هذا النوع من الأنشطة يعطي زخما إعلاميا للمنطقة ويسلط الضوء على فرص الاستثمار المتاحة فيها بما يشجع رجال الأعمال على إقامة مشاريع تخدم المجتمع من جميع النواحي.

واعتبر الشيخ سعيد القاسمي أن هذه المبادرات والمشاريع والخطط التنموية لخورفكان ومختلف مناطق ومدن الإمارة هي ترجمة للرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وتوجيهات سموه السديدة بضرورة التطوير المستدام لجميع مناطق الإمارة بمتابعة حثيثة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة.

من جانبه أكد سعادة عبدالله سلطان العويس أن تنظيم هذا الملتقى الأول من نوعه في خورفكان يندرج في إطار رؤية الغرفة ورسالتها واستراتيجيتها الجديدة التي أولت أهمية كبيرة للتنسيق والتعاون والعمل المشترك مع الجهات الحكومية والشركاء الاستراتيجيين في سبيل رعاية مصالح قطاعات الأعمال الخاصة بغرض تطوير أنشطتها الاقتصادية وتنمية استثماراتها ولاسيما في المنطقتين الشرقية والوسطى من الإمارة.

وقال إن هذا الملتقى هو باكورة مشاريع جديدة شرعت فروع الغرفة في تنظيمها على مستوى الإمارة بهدف تطوير بيئة الأعمال المحلية وتحقيق الأبعاد المرجوة منها اقتصاديا وسياحيا واجتماعيا عبر تسليط الضوء على أبرز المقومات والفرص الاستثمارية التي تزخر بها مدن الشارقة.

وأضاف أن تنظيم هذا الحدث الأول من نوعه في خورفكان يندرج ضمن الجهود الهادفة لتسليط الضوء على خدمات الغرفة والمؤسسات التابعة لها والتعرف على خطط الجهات الحكومية الأخرى ومشاريعها الحالية والمستقبلية والوقوف على التحديات التي تواجه القطاع الخاص وتعريف رواد الأعمال بالفرص الاستثمارية المتاحة في مدينة خورفكان.

**********----------********** وأشار إلى أن مدينة خورفكان تعد أحد المنافذ البحرية الحيوية والاستراتيجية لدولة الإمارات عامة وإمارة الشارقة على وجه الخصوص وإحدى أهم مدن المنطقة تاريخيا وهو ما يجعلها تمثل قيمة مضافة ضمن مساعي وجهود المعنيين بالترويج الاستثماري والسياحي للإمارة لاستقطاب المستثمرين ورجال الأعمال من مختلف أقطار العالم.

واعتبر رئيس غرفة الشارقة أن تنظيم الملتقى تحت عنوان "إسهامات ومبادرات عام الخير" جاء بهدف تشجيع القطاع الخاص على إيلاء جزء من اهتمامه لخدمة المجتمع وتعزيز قيم العمل التطوعي انسجاما مع القيم السامية لدولة الإمارات التي أعلنت عام 2017 عاما للخير.

وقال إن غرفة الشارقة وتجسيدا لرؤيتها التي تترجم توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حظيت بشرف الحصول على جائزة الشارقة للعمل التطوعي لعام 2016 وهي حريصة على مواصلة العمل الجاد في هذا الاتجاه.. معلنا عن إطلاق مبادرة تمزج بين تكريس مفاهيم المسؤولية المجتمعية وخدمة مجتمع الأعمال ودعمه تحت عنوان "مبادرة من خير مصانعنا" والتي تعرض من خلالها المنشآت الصناعية في الإمارة منتجاتها وسلعها في معرض خيري سيتم تنظيمه في الفترة المقبلة ويخصص ريعه للأعمال الخيرية.

وأعرب العويس عن أمله بأن يصل الملتقى الى رؤى واضحة المعالم لتعريف القطاع الخاص بالبرامج التنموية المستقبلية في مدينة خورفكان والاستفادة من العروض التي ستقدم لرواد الأعمال ..مؤكدا استعداد الغرفة لتسخير كافة إمكانياتها وقدراتها لإنجاح دور أعضائها المنتسبين من ممثلي القطاع الخاص في المشاركة بفاعلية بمسيرة التنمية التي تشهدها إمارة الشارقة.

من جانبها أكدت هند يوسف اليوحة مديرة إدارة سياسات التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد أهمية دور القطاع الخاص كشريك رئيسي للحكومة في المسيرة التنموية لدولة الإمارات ..مشيرة إلى أن وزارة الاقتصاد تشرف على 11 مبادرة مدرجة ضمن المبادرات الاستراتيجية لمسار المسؤولية المجتمعية بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية من جهات حكومية اتحادية ومحلية وممثلين من القطاع الخاص.

وشرحت اليوحة تفاصيل هذه المبادرات التي تتمثل في إطلاق المنصة الذكية للمسؤولية المجتمعية والإحصائيات الوطنية حول المسؤولية المجتمعية والمؤشر الوطني للمسؤولية المجتمعية والإعلام السنوي لنتائج المسؤولية الاجتماعية وعلامة المسؤولية المجتمعية وجواز المسؤولية المجتمعية والامتيازات المالية للشركات المسؤولة اجتماعيا والإفصاح الإلزامي للمسؤولية المجتمعية والمشتريات المسؤولة والمنتدى التنسيقي للمسؤولية المجتمعية ولجان عمل المسؤولية المجتمعية.

من جانبها دعت سحر أحمد العوبد نائب رئيس اللجنة المحلية لعام الخير لإمارة الشارقة مؤسسات القطاع الخاص في إمارة الشارقة إلى مضاعفة جهودها للمساهمة الفاعلة في تحقيق المسارات الستة التي تتمحور حولها "خلوة الخير" التي تستعرض سبل ترجمة توجهيات القيادة الرشيدة ورؤيتها لوضع إطار تنموي مستدام للخير في الإمارات.

**********----------********** واستعرضت المسارات الستة لخلوة الخير والتي يتضمن كل واحد منها مبادرات عديدة وهي مسار "خدمة الوطن" الذي يركز على ترسيخ قيم العطاء لدى الشباب ومسار "المسؤولية الاجتماعية للشركات" الذي يتمحور حول آليات تحفيز القطاع الخاص للمساهمة في التنمية ومسار "الدور التنموي للمؤسسات الإنسانية" الذي يهدف لتوجيه المؤسسات الإنسانية لمشاريع تنموية في الدولة بالإضافة إلى مسار "التطوع" الذي يشكل مظلة وطنية للإشراف على العمل التطوعي ومسار "الإعلام" الذي يتعامل مع الإعلام كشريك في بناء ثقافة العطاء وتعزيز دعائم الخير وأخيرا مسار "المنظومة التشريعية" الذي يركز على تطوير إطار اتحادي للتطوع والمسؤولية الاجتماعية والوقف.

وأكد خلفان صالح الحريثي مدير إدارة الفروع في دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة حرص الدائرة والتزامها بتنفيذ العديد من المبادرات التي تعود بالخير على مجتمع الإمارات عموما والشارقة خصوصا توافقا مع إعلان القيادة الرشيدة عام 2017 عاما للخير في الدولة.

وأشار إلى أن الدائرة تعمل في إطار خطتها الاستراتيجية وإيمانا منها بأهمية الشراكة المجتمعية بين القطاعاين الحكومي والخاص والتلاحم بين أفراد المجتمع على تعزيز التعاون مع القطاع الخاص وإتاحة الفرص لهم للمساهمة الفاعلة في عام الخير في شتى المجالات وفي سبيل تحسين وتنمية مجتمع إمارة الشارقة من خلال المشاركة في التصدي لمختلف التحديات سواء الاقتصادية أو الإنسانية أو البيئية ..لافتا إلى ان مبادرات الدائرة خلال عام الخير تركز على فئات اجتماعية محددة من أبرزها فئة العاطلين عن العمل وفئة المتقاعدين إلى جانب أصحاب الرخص المنزلية والطلاب الدارسين.

وأعرب الدكتور علي عبيد الزعابي النائب الإداري والمالي لمساعد المدير لشؤون الفروع جامعة الشارقة عن شكره للشيخ سعيد بن صقر القاسمي على حضور الملتقى ولرئيس غرفة الشارقة على تنظيم الحدث ..مستعرضا أبرز إسهامات فرع جامعة الشارقة في خورفكان خلال الربع الأول من "عام الخير" في الجوانب البيئية والطلابية والمجتمعية والإدارية والأكاديمية.

ونوه بمبادرة صندوق طالب العلم الذي يسهم في تمويله رجال الأعمال والقطاع الخاص والذي يتيح العديد من المنح الطلابية التي تقدمها الجامعة من خلال حساب بنكي خاص بالتعاون مع غرفة الشارقة والبلدية ومصرف الشارقة الإسلامي.

وأشار إلى أن فرع الجامعة بخورفكان شكل لجانا اجتماعية بهدف توطيد العلاقة مع المجتمع المحلي وليكون بمثابة جسر للتواصل البناء في سبيل خدمة المجتمع ..لافتا إلى أن طلاب الجامعة سينظمون كأس عام الخير للمؤسسات إلى جانب تشكيل مجلس استشاري للفرع.

من جانبه اعتبر سالم سعيد الناعور مدير إدارة جمعية الشارقة الخيرية فرع خورفكان أن العمل الخيري أصبح رافدا أساسيا من روافد التنمية البشرية وطاقة خلاقة يبذلها المحسنون وسمة حضارية بارزة للمجتمعات التي تحرص على التكافل الاجتماعي بين أفرادها وعلى دعم العطاء الإنساني للمحتاجين إليه ..موضحا أن العمل الخيري بات يشمل كل عمل يسهم في خدمة المجتمع بأي صورة من الصور خاصة بعد أن اتسعت دائرته من نطاق الأقارب والأرحام والجيران متجاوزة المجتمعات المحلية إلى الدائرة الإقليمية التي ما لبثت أن امتدت إلى النطاق العالمي.

وأكد ضرورة الوصول إلى تحقيق مفهوم "الاستدامة في العمل الخيري" أي استغلال الموارد أحسن استغلال مع عدم المساس بحقوق الأجيال المقبلة ..موضحا أن هذا المفهوم يعني استدامة الجمعيات الخيرية ومحافظتها على أهدافها الحالية والمستقبلية وتحديدا من خلال استدامة التدفق المالي لها وهو ما يتطلب خطة مالية تعمل بالتوازي مع الخطة الاستراتيجية مستعرضا أبرز الاعمال والمشاريع التي تقوم بها جمعية الشارقة الخيرية.

وتخلل الملتقى جلسات نقاش مفتوح بين الحاضرين والمتحدثين.. كما كرم الشيخ سعيد بن صقر القاسمي في ختام فعاليات الملتقى المشاركين في الملتقى بحضور سعادة رئيس غرفة الشارقة.