دبي تتصدر المدن في العالم في الإقتصاد الإسلامي لجهة تسهيلاتها الاقتصادية للمناطق الحرة، تليها كوالالمبور وجوهور باهرو في ماليزيا والمنامة في البحرين

في إطار جهوده لتشجيع الاستثمار العالمي وتعزيز التواصل بين الدول، يناقش ملتقى الاستثمار السنوي والذي سيعقد خلال الفترة من 2 ولغاية 4 أبريل 2017 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، دور المناطق الحرة في تشكيل وتعزيز تنافسية الاقتصاديات.

وسيركز النقاش على الجهود التي تبذلها المناطق الحرة في توفير بيئة مناسبة للاستثمارات تسهل اجراءات الأعمال. واضافة لذلك فإن النقاش سوف يلقي الضوء على أهمية المناطق الحرة كمراكز للإبتكا، كما انه سيناقش التحديات والقضايا التي تواجه المناطق التجارية.

وقال داود الشيزاوي، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لملتقى الاستثمار السنوي: "للمناطق الحرة أهمية محورية في تشكيل التنافسية الاقتصادية العالمية، حيث أن الاجراءات والسياسات والقواعد الناظمة للأعمال في المناطق الحرة تتميز بالسرعة والتكلفة المنخفضة، والضرائب فيها إما أن تكون مخفضة أو تكون خالية من الضرائب. وتجذب المناطق الحرة العديد من الشركات الأجنبية الراغبة في الاستفادة من الامتيازات التجارية ومن امكانية الاقتراب من عدد من الأسواق التجارية العالمية. كما أن المناطق الحرة تتبنى مبادئ التجارة الحرة مما يجعلها محركا رئيسيا للتجارة والاستثمار".

في سياق متصل، أشار تقرير تم إصداره بالتعاون مع "ثومبسون رويترز" أن دبي تتصدر المدن في العالم في الإقتصاد الإسلامي لجهة تسهيلاتها الاقتصادية للمناطق الحرة، تليها كوالالمبور وجوهور باهرو في ماليزيا والمنامة في البحرين.

وتابع الشيزاوي: "باعتبارها مركزا للتجارة العالمية فإن المناطق الحرة في دولة الامارات دائما ما كانت دعامة أساسية في النمو الاقتصادي في الدولة. وبشكل عام فإن المناطق التجارية حول العالم تقوم حاليا باجتذاب استثمارات عالمية عديدة تمنحها امكانيات للتوسع بشكل أكبر. وسيحصل المشاركون في ملتقى الاستثمار السنوي على الفرصة لاستكشاف الامتيازات الاقتصادية الرئيسية والتي تقدمها لهم المناطق الحرة، اضافة لتسهيلات تبادل الخبرات والمهارات والمعارف والتقنيات".

وتقوم المناطق الحرة بدور أساسي في عولمة وتنويع الاقتصاديات المحلية، حيث أن معظم المناطق الحرة تحتل مناطق هامة وتتصل بشكل مباشر مع شبكات البنية التحتية، الأمر الذي يجعل هذه المناطق التجارية الهامة قادرة على تقوية العلاقات بين الدول ومساهم أساسي في تعزيز الشراكات النامية.

وتعقد دورة هذا العام من ملتقى الاستثمار السنوي تحت شعار "الاستثمار الدولي، طريق نحو المنافسة والتنمية"، حيث ستناقش فرص النمو الاقتصادي والتحديات التي تواجهه، وسوف تتم استضافة 140 دولة في هذا المنتدى العالمي، إضافة لذلك فإن ملتقى الاستثمار السنوي سيستضيف 100 من المسؤولين رفيعي المستوى، و500 عارض اضافة لأكثر من 100 شريك اعلامي.