برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار يواصل حملته التوعوية لتشجيع الابتكار في الجامعات

زار وفد برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار جامعة باريس السوربون أبوظبي لشرح أهداف وأنشطة البرنامج، وإحاطة الطلاب بمزيد من المعلومات حول هذه المبادرة الإماراتية الرائدة. وتأتي زيارة وفد البرنامج في إطار حملته للتواصل مع المؤسسات البحثية الرائدة محلياً ودولياً، وقبيل أسبوع واحد من إغلاق باب تقديم البحوث الأولية للدورة الثالثة في 16 مارس الجاري.

وألقت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، محاضرة أمام طلاب قسمي الفيزياء والجغرافيا في جامعة باريس السوربون أبوظبي، شرحت خلالها أحدث مستجدات المشاريع البحثية المقدمة من قبل الحاصلين على منحة البرنامج، بالإضافة إلى الجهود التي يبذلها جميع خبراء المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل وأمانة البرنامج في متابعة تنفيذ المشاريع البحثية الحاصلة على المنح على نحو فعّال. فيما استعرض سفيان فراح، خبير الأرصاد الجوية في المركز، البنية التحتية للمركز والتقدم الذي حققته دولة الإمارات في مجال علوم الاستمطار منذ تسعينيات القرن الماضي.

وتأتي زيارة جامعة باريس السوربون أبوظبي في إطار الحملة التوعوية التي يقوم بها البرنامج من أجل تشجيع العلماء والباحثين من المؤسسات الرائدة في جميع أنحاء العالم على تقديم بحوثهم الأولية قبل الموعد المحدد لإغلاق باب تقديم الطلبات والموافق 16 مارس الجاري.

وتعتبر زيارة جامعة باريس السوربون أبوظبي استكمالاً لمشاركة وفد البرنامج في مؤتمر الفيزياء الذي أقيم في الجامعة الأميركية بالشارقة في الفترة ما بين 22-25 فبراير الماضي. حيث التقى الوفد على هامش المؤتمر بكبار الباحثين والأكاديميين والخبراء في مجالات عدة، وعقد أكثر من 25 اجتماعاً مع أبرز العلماء والمؤسسات البحثية.

وكان مؤتمر الفيزياء لهذا العام قد شهد مشاركة ما يقارب من 300 عالم من 45 دولة، وناقش المؤتمر العديد من مواضيع الساعة ومنها علوم الفضاء، وتكنولوجيا النانو، وفيزياء الجسيمات الأولية والليزر. وهو الأول من نوعه في المنطقة الذي يتم اعتماده من قبل جمعية الفيزياء الأميركية وجمعية أبحاث المواد، ومعهد الفيزياء في المملكة المتحدة، والاتحاد الفلكي الدولي. وشارك في المؤتمر خبراء دوليون ومتحدثون من معاهد دولية مثل هارفرد وكامبريدج، ومجلس الأبحاث الوطنية في كندا، وجامعات كاليفورنيا وميشيغان وتكساس أي آند أم، ومعهد ماكس بلانك "هايدلبيرج وميونيخ ودرسدن"، وجامعة سنغافورة الوطنية، وجامعة طوكيو، ومؤسسة العلوم الوطنية الأميركية، والأكاديمية السويدية الملكية للعلوم، والمعهد الصيني للعلوم وغيرها.

وتعليقاً على زيارة جامعة باريس السوربون أبوظبي، أشارت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، إلى أهمية عرض تفاصيل البرنامج أمام هذا العدد من الحضور في هذا الصرح العلمي المرموق. وأكدت بأن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار يحظى باهتمام كبير من قبل المؤسسات البحثية من جميع أنحاء العالم، حيث يسعى البرنامج إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من الباحثين والخبراء من كبرى المؤسسات العلمية في المنطقة والعالم.

ويقدم البرنامج منحة سنوية قدرها 5 ملايين دولار أمريكي على مدى ثلاث سنوات ويتشاركها ما يصل إلى 5 بحوث علمية متميزة، يتم اختيارها خلال عملية تقييم ومراجعة مكثفة مكونة من مرحلتين. يتم تقديم البحوث الأولية المؤلفة من صفحة إلى ثلاث صفحات قبل انتهاء المهلة المحددة على أن يتم الإعلان عن أسماء الذي على منحة البرنامج خلال حفل خاص يقام ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة في شهر يناير 2018.

جذب برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في دورته الثانية 91 بحثاً أولياً قدمها 398 من العلماء والباحثين والخبراء من 180 مؤسسة في 45 دولة حول العالم، فيما تلقى البرنامج هذا العام 181 خطاب نوايا من أكثر من 50 دولة، والذي يدل على مدى تفاعل المجتمع البحثي في العالم مع هذه المبادرة العلمية.

وبهدف تشجيع الارتقاء بمستوى البحث والابتكار في مجال بحوث علوم الاستمطار، يعمل البرنامج على توطيد الصلات مع أبرز العلماء وممثلي عن المؤسسات البحثية الرائدة في مختلف أرجاء العالم. وقد قام فريق البرنامج العام الماضي بسلسلة من الزيارات الهادفة لتعزيز التعاون البحثي شملت 7 دول في 4 قارات مختلفة، وشهدت الزيارات لقاءات مع عدد كبير من العلماء وممثلي المؤسسات العالمية لحثهم على تقديم مشاريعهم البحثية في دورة العام الحالي.

يذكر أنه يتعين على المتقدمين الراغبين بالمشاركة إدراج بحثهم الأولي من خلال موقع البرنامج الإلكتروني: (uaerep.ae) في موعد أقصاه منتصف الليل من يوم 16 مارس 2017. وتتضمن عملية التقديم استكمال جميع الاستمارات الإكترونية وقائمة فريق البحث.