برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار يلتقي مع خيرة العلماء الدوليين ضمن اجتماع الخريف للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي 2016

علياء المزروعي: " تتميز الأبحاث التي ينفذها العلماء الذين التقينا بهم بإمكانات واعدة من شأنها الإسهام في تطوير الأفكار المتميزة التي يستكشفها البرنامج حاليا، ونحن نأمل أن نستمر على هذا المنوال وأن نتلقى مشاركات عالية الجودة من الولايات المتحدة والدول الأخرى خلال الدورة الثالثة والقادمة من البرنامج"

اختتم وفد برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار برئاسة علياء المزروعي مدير برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار سلسلة من الاجتماعات مع أبرز العلماء والباحثين خلال اجتماع الخريف للإتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي والذي عقد في الفترة بين 12 – 17 ديسمبر في مركز موسكون بمدينة سان فرانسيسكو.

وشكل اجتماع الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي فرصة قيّمة للبرنامج لكي يتواصل مع العلماء والباحثين المتخصصين في مجموعة واسعة من العلوم الجيوفيزيائية. ويعتبر هذا الاجتماع أكبر مؤتمر دولي من نوعه في القطاع، إذ يستقطب أكثر من 26000 من علماء الأرض والفضاء والطلبة وقادة القطاع من حول العالم لمناقشة التوجهات الناشئة وأحدث الأبحاث المتعلقة بالعلوم الجديدة والمتطورة.

وتعليقاً على مشاركة البرنامج في الاجتماع، قالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: "لقد تشرفنا بتمثيل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تبادلنا الأفكار والرؤى مع بعض من أبرز العلماء والباحثين في هذه الفعالية العالمية الهامة. إننا واثقون من أن الأبحاث التي ينفذها العلماء الذين التقينا بهم تتميز بإمكانات واعدة من شأنها تطوير الأفكار المتميزة التي يستكشفها البرنامج حاليا، ونحن نرحب بالاهتمام الكبير والدعم الذي أبداه العديد من المشاركين ببرنامجنا، ونأمل أن نستمر على هذا المنوال وأن نتلقى بحوث عالية الجودة من الولايات المتحدة والدول الأخرى خلال الدورة الثالثة والقادمة من البرنامج."

وكان وفد البرنامج قد التقى خلال اجتماع الخريف للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي بـ18 ممثلاً من الكوادر التدريسية والبحثية في 15 جامعة ومؤسسة، بما في ذلك جامعة ييل وجامعة كالتيك ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا والمؤسسة الوطنية الأمريكية للعلوم ومؤسسة تعديل الطقس والمؤسسة الألمانية للأبحاث والجمعية اليابانية لتطوير العلوم، وقد أتاحت هذه الاجتماعات للباحثين فيها فرصة استكشاف الأفكار المبتكرة التي تساعد على تطوير علوم الاستمطار وأبحاثه وتقنياته، فضلاً عن مناقشة أهداف البرنامج ومتطلبات المشاركة في دورته الثالثة.

وعلاوة على ما سبق، قام سفيان فراح، أخصائي الأرصاد الجوية في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، يوم الخميس 15 ديسمبر 2016 بتقديم عرض توضيحي بعنوان "تحقيق فهم أفضل لعمليات الاستمطار لزيادة كمية الامطار بهدف تعزيز أمن المياه في المناطق الجافة وشبه الجافة". كما قام البروفيسور وولفمير، أحد الحاصلين على منحة الدورة الأولى من البرنامج، بمناقشة التقدم المحرز في مشروعه البحثي حول تعديل الغطاء الأرضي في دولة الإمارات، وذلك كجزء من مشروعه الفائز بالمنحة.

كما علق باتريك سويني، رئيس مجلس الإدارة لمؤسسة تعديل الطقس، المعنية بتقديم خدمات الأرصاد الجوية وأجهزة وطائرات خاصة بعمليات الاستمطار، على النقاش الذي دار بينه وبين وفد البرنامج: "مع ازدياد الضغط على مصادر المياه تزداد حاجتنا لحلول جديدة متعلقة بأمن المياه من أجل تأمين الزراعة والأنهار والمياه الجوفية والطاقة الهيدروالكترونية، وبذلك تتزايد الحاجة لتقنيات الاستمطار الفعالة. ولا تقوم أية حكومة في العالم اليوم بما تقوم به حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة من دعم للأبحاث العلمية ومشاركة المعرفة من أجل تطوير هذا المجال قدما، وإنني مؤمن بأن التعاون القوي بين الدول الرائدة تقنيا مثل دولة الإمارات والابتكار من قبل المؤسسات الخاصة والمرموقة دوليا مثل مؤسسة تعديل الطقس من شأنها أن تقدم نتائج فعالة في المستقبل القريب."

كما تحدث الدكتور ماكس فويلغر رئيس مكتب أمريكا الشمالية لمؤسسة البحوث الألمانية على وجهات النظر المشتركة بين المؤسسة وبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: "يتمثل هدفنا في جعل ألمانيا المكان الأمثل لعمل مجتمعات البحث العلمي الدولية، وبذلك فإننا نرحب بمبادرة دولة الإمارات المتعلقة بتطوير أبحاث وتطبيقات تقنيات الاستمطار في المناطق الجافة والمناطق الأخرى، حيث لدينا مهمة مشتركة تعنى يالاستثمار في خيرة البحوث من أجل تعزيز ونشر المعرفة."

جدير بالذكر أن مشاركة البرامج ضمن اجتماع الخريف للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي جاء بمثابة الجولة الختامية للدورة الثانية من البرنامج لهذا العام. وكان البرنامج قد نظم عددا من رحلات التعاون البحثي الدولية الناجحة وشارك في العديد من الفعاليات خلال العام 2016 في سبع دول منتشرة في أربع قارات. وقد اجتمع وفد البرنامج في 2016 بعدد كبير من العلماء وممثلي المؤسسات العلمية الدولية بهدف تشجيع تلك الجهات على التقدم إلى الدورة الثالثة من البرنامج. وسيتم إطلاق الدورة الثاثة والقادمة عقب حفل الإعلان عن الحاصلين بمنحة الدورة الثانية لبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار والمقام يوم 17 يناير 2017.