اللجنة الاقتصادية الإماراتية - الأذرية تعقد دورتها السادسة في أبوظبي 20 أبريل
أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
تنطلق أعمال الدورة السادسة للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني، بين كل دولة الإمارات وجمهورية أذربيجان في 20 أبريل الجاري في أبوظبي برئاسة معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ومعالي شاهين مصطفى اييف وزير التنمية الاقتصادية في أذربيجان.
يشارك في أعمال اللجنة عدد من كبار المسؤولين والجهات الحكومية وممثلي مجتمع الاعمال والقطاع الخاص في البلدين.. وتبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وتنشيط وتنمية التبادل التجاري والاستثماري وتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون خاصة بمجالات الصناعة والسياحة والزراعة والطاقة والطاقة المتجددة والبيئة والموارد الطبيعية وإدارة المياه والاتصالات والتكنولوجيا الحديثة والسياحة والثقافة وتطوير الاستثمارات المشتركة وتقوية الروابط بين مجتمع الاعمال في البلدين الصديقين.
و تتناول اللجنة عددا من القضايا الآخرى المطروحة على جدول أعمال الاجتماع ومتابعة ما تم الاتفاق عليه وما أنجز خلال أعمال اللجنة الخامس التي عقدت اجتماعها في العاصمة الأذرية باكو خلال شهر نوفمبر 2014.
وقال معالي المنصوري إن اجتماعات اللجنة تعد فرصة لتعزيز آليات تطوير التعاون الاقتصادي ورفع حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين بصورة تلبي طموحات قيادة البلدين وذلك من خلال استغلال الإمكانات المتوافرة والمتاحة لدى البلدين من أجل بناء علاقات اقتصادية متينة خلال الفترة المقبلة.
و لفت معاليه إلى أن اللجنة المشتركة تشكل منصة حيوية لبحث ومعالجة التحديات التي يمكن أن تعترض طريق تنمية وزيادة التعاون الثنائي في القطاعات الحيوية الهامة للبلدين.. منوها إلى أن اللجنة حققت الكثير خلال اجتماعاتها الخمة الماضية والاجتماع السادس الذي ستستضيفه أبوظبي الاسبوع المقبل سيواصل البناء إستنادا إلى تلك النجاحات.
و أشار معاليه الى أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين الذي وصل الى 605 ملايين دولار في نهاية العام 2015، شاملا التجارة عبر المناطق الحرة رغم أهميته إلا أنه لا يعكس إطلاقا الفرص والامكانيات المتاحة في البلدين ولا يلبي طموحهما.. لذلك لا بد من العمل سويا لاستكشاف المزيد من الفرص الجديدة والقطاعات الواعدة لزيادة هذا الرقم.
**********----------********** وقال معاليه إأنه رغم التقدم الملحوظ في العلاقات الثنائية إلا أن طموحات البلدين تتجاوز الواقع القائم حاليا ونحن على قناعة بأن التبادل التجاري والاستثمار المشترك بين بلدينا لا يزال دون الإمكانيات المتاحة.. وهدفنا هو تفعيل الاتفاقيات وبناء الشراكات والمضي قدما في تطوير العلاقات الاقتصادية للاستفادة المثلى من الإمكانيات الكبيرة المتاحة لدى الطرفين.. وهذا يتطلب من الجانبين بذل المزيد من الجهود في إطار اللجنة الاقتصادية المشتركة لزيادة معدلات التجارة الثنائية واستقطاب الاستثمارات عبر الترويج للمشاريع المتاحة وإقامة المشاريع المشتركة في مختلف الأنشطة الاقتصادية.
ونوه معاليه إلى أهمية الدور الذي يلعبه القطاع الخاص ومجتمع الأعمال في البلدين فيما يتعلق بتعزيز التعاون الثنائي التجاري والاستثماري خاصة أن البلدين يزخران بالكثير من الفرص الاستثمارية في قطاعات مختلفة والتي تتيح الفرصة للدخول في شراكات إستثمارية مجدية من حيث الربحية وتساهم في الوقت نفسه بتعزيز مسيرة البلدين التنموية وتخدم خططهما الاستراتيجية المرتبطة بديمومة التنمية واستدامتها.
و حث معاليه مجتمع الأعمال في كلا البلدين على زيادة فرص التعاون وتعزيز الاستثمارات بين الجانبين .. موضحا أن الرغبة القوية بين الطرفين موجودة لتعزيز هذا التعاون الذي سيلقى الدعم والتشجيع والتسهيل من الجهات الحكومية المختصة.
وأضاف إن الإمارات تمثل اليوم محورا إستراتيجيا للاستثمارات الأجنبية وكبرى الشركات العالمية ونموذجا جاذبا لرؤوس الأموال العالمية .. كما أن بيئة الأعمال الأذرية تتيح فرصا عديدة يمكن استغلالها من قبل المستثمرين ورجال الاعمال الاماراتيين.
وقال معاليه إن حرص الجانيبن على الإلتزام بعقد إجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة يعكس الارادة المشتركة للمضي بالعلاقات الثنائية قدما الى الامام وإرساء أسس التعاون الاقتصادي والتجاري والفني وتوفير الأطر المناسبة لتطوير هذا التعاون ووضع آلية لمتابعته.
و أوضح أن العلاقات الاقتصادية الثنائية شهدت تطورا مستمرا يستدل عليه بتوقيع عدد من الاتفاقيات الهادفة لدعم التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري ونمو التجارة المتبادلة بين البلدين.
و أكد معاليه أن جدول أعمال الاجتماع السادس للجنة المشتركة يحفل بالعديد من المحاور الهامة سواء المتعلقة بتنمية وزيادة حجم التبادل التجاري أو الخاصة باستشراف آفاق التعاون الاستثماري واستكشاف الفرص الاستثمارية الهامة التي تخدم مسيرة التنمية في البلدين.. مشيرا الى أن هناك قطاعات هامة للبلدين تحوز إهتمامهما ومنها قطاع الصناعة والطاقة التقليدية والمتجددة والزراعة والسياحة وغيرها من القطاعات التي تتيح فرصا وامكانيات كبيرة لتعزيز التعاون المشترك.
ولفت معاليه إلى أن الاجتماعات واللقاءات التي ستعقد خلال اللجنة بين كبار المسؤولين خاصة القائمين على الشؤون الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وكذلك اللقاءات بين ممثلي مجتمع الاعمال تمهد الارضية المناسبة لتقوية العلاقات الثنائية عموما وتحديدا علاقات القطاع الخاص ومجتمع الأعمال.
وأشار معاليه إلى أن تركيبة وفدي البلدين المشاركين في اجتماعات اللجنة تضم مسؤولين حكوميين وممثلين عن الكثير من الجهات من القطاعين الحكومي والخاص ما يعكس اهتمام البلدين ورغبتهما بتطوير العلاقات الثنائية خاصة العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
و أعرب معاليه عن أمله في أن تخرج أعمال اللجنة في دورتها السادسة بنتائج إيجابية تصب في صالح البلدين بما يعزز العلاقات الثنائية في جميع المجالات ويخدم خطط التطوير والتنمية في كليهما.
يذكر أن العلاقات الاقتصادية الثنائية بين دولة الإمارات وأذربيجان شهدت تطورا ملموسا في السنوات الأخيرة في ضوء النهضة الاقتصادية التي يشهدها البلدان والرغبة المشتركة لتعزيز العلاقات وتوسيع مجالاتها.
ومن أهم السلع التي تصدرها الامارات لأذربيجان هي بوليميرات الايثلين بأشكالها الأولية والأثاث وأجزاؤه وغيرها.. أما السلع المعاد تصديرها إلى أذربيجان فتشمل أجزاء ولوازم السيارات والسيارات والاجهزة الكهربائية والهواتف والاجهزة اللاسلكية.. وتستورد الامارات من أذربيجان الجلود بمختلف أنواعها والنسج المعدنية وبعض المواد الغذائية والعصائر.
