https://www.traditionrolex.com/32 https://www.traditionrolex.com/32 التقدم التكنولوجي والابتكارات العلمية ركيزتان أساسيتان لتطوير سياسات التعليم - Middle East Events.
Click here to visit Cyber Gear
Friday, April 19, 2024

التقدم التكنولوجي والابتكارات العلمية ركيزتان أساسيتان لتطوير سياسات التعليم

دبي - الإمارات العربية المتحدة

استضاف "منتدى الإمارات للسياسات العامة" الذي تنظمه كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، في يومه الثاني حلقة نقاشية حول بناء الكفاءات من خلال التعليم أدارها فرانسيس ماثيو مدير تحرير صحيفة جلف نيوز، وشارك فيها كل من سعادة مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم والبروفسور أحمر محبوب أستاذ مشارك في جامعة سيدني، وآشون أسومول العضو المنتدب لبارثنون إي واي وفريد مورينج ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وقال سعادة مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم إن القيادة والمسؤولين الحكوميين في دولة الإمارات أخذوا على عاتقهم تطوير القطاع التعليمي في الدولة ورفده بكل المقومات التي تسهم في تعزيز بنيته التحتية وتطوير كوادره والاستفادة من التقنيات الحديثة لصقل المهارات والكفاءات إيماناً منها بأن طلاب اليوم هم قادة الغد والتعليم هو الأساس في بناء مستقبل مستدام.

وأضاف الصوالح : "في ظل التقدم التكنولوجي والابتكارات العلمية التي تتسارع وتيرتها لا بد لنا أن نواصل العمل بوتيرة مماثلة في تطوير سياساتنا التعليمية لتتلاءم مع المتغيرات، من هنا حرصت الإمارات أولاً على إدماج التربية الأخلاقية في المناهج التعليمية لأن بناء الإنسان هو جوهر العملية التعليمية وأساس لتقدم المجتمعات. كذلك تحرص الإمارات على تحفيز الابتكار لدى الطلاب ليكونوا شركاء في صناعة المستقبل ولا يكتفوا فقط باستهلاك التكنولوجيا والعلوم والمعارف بل أن يساهموا في تطويرها. كما تم تطوير برامج تعليمية لتأهيل الطلاب على دخول عالم الأعمال وصقل مهاراتهم في مجال المشاريع المختلفة التي تسهم في بناء اقتصاد مستدام يرتكز على المعرفة والعلوم.

وأشار الصوالح إلى ضرورة استكمال الجهود في كل هذه المجالات من أجل أن نحقق أهداف الأجندة الوطنية فنواصل العمل على تأهيل وتطوير المدرسين ليكونوا على أعلى مستوى من الخبرة والاحتراف ويفهموا متطلبات الطلاب وكيفية التفاعل معهم لتحقيق نتائج أفضل. وأكد على دور أولياء الأمور وأهالي الطلبة في دعم جهود المؤسسات التعليمية في الدولة لتطوير التعليم وذلك من خلال المتابعة المستمرة لأبنائهم والتواصل بشكل مباشر ودائم مع المدرسين، فقد بينت الدراسات أن دور الأهل يساهم بنسبة 30 إلى 40% في تحقيق الطلاب لنتائج إيجابية في تعليمهم.

وشدد سعادة مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم على ضرورة تأهيل الطلاب لسوق العمل الذي سيفقد مئات الوظائف في المستقبل، مشيراً إلى أن قطار التطور يسير بسرعة وعلينا التقدم بالسرعة نفسها لمواكبته.

ونوّه بدور القطاع الخاص في الارتقاء بجودة التعليم ومواصلة التنسيق مع القطاع الحكومي لبلورة وصياغة تصورات مستقبلية تحقق الأهداف الاستراتيجية الخاصة بالتعليم انسجاماً مع الأجندة الوطنية. واعتبر الصوالح أن بناء القدرات وتأهيل المهارات وتطوير قطاع التعليم في الإمارات يحتاج الى تعاون جميع الجهات دون استثناء وانخراط المجتمع بكل فئاته في هذه المهمة التي يشكل الانسان جوهرها.

من جهته، قال فريد مورينج ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي:" إن الأهداف الإنمائية التي تضمنتها الأجندة العالمية خصصت للتعليم حيزاً هاماً إذ شكل الهدف الثاني من الأجندة تعميم التعليم الابتدائي. لكن التحديات التي تتنامى في ظل التغير المناخي ورواج تكنولوجيا الذكاء الصناعي وارتفاع معدل الحياة يفرض علينا أن نذهب أبعد في جهودنا من مجرد توفير التعليم الابتدائي لنركز أكثر على تحقيق التعليم المستدام والارتقاء بجودة التعليم."

وأضاف مورينج:" قبل التركيز على تأهيل القدرات التقنية للطلاب، يجب علينا أن نؤهل الجيل الجديد بالمعرفة اللازمة لتبني مسلكيات مستدامة تسهم في تغيير أنماط الحياة والسلوكيات السائدة التي لا تراعي خطورة التحديات الماثلة أمامنا والتي تهدد مستقبل الحياة على الأرض. إن المعرفة حول الاستدامة يجب أن تكون أولوية في الخطط والاستراتيجية الرامية الى تطوير التعليم كما يجب علينا التركيز على التعليم لضمان بناء مجتمعات متسامحة تؤمن بالحوار المتبادل واللاعنف كسبيل للتعايش."

أما البروفسور أحمر محبوب أستاذ مشارك في جامعة سيدني فركز في مداخلته على اللغة كعامل رئيس في تطوير العملية التعليمية وبناء القدرات الوطنية مشدداً على أن اللغة هي الوسيط لإنتاج المعرفة ولبناء التلاحم الاجتماعي. وأشار محبوب إلى أهمية اللغة العربية كرافد لتطوير التعليم في دول الخليج موضحاً أن تعايش جنسيات مختلفة ضمن المجتمع الواحد يجب أن يؤدي الى تناغم وانسجام بينها بحيث تتشارك الحياة وتتواصل بلغة يفهمها الجميع، لا أن يؤدي هذا الاختلاف في الجنسيات واللغات إلى تشكل عدد من العوالم المنفصلة بعضها عن بعض والتي تعيش في عزلة عن بعضها البعض.

ونوه محبوب بأهمية التبادل المعرفي بين المؤسسات التعليمية الأجنبية والمدارس والجامعات العربية شرط ألا يكون أحادي الجانب وأن يتيح المجال للمدارس والجامعات الغربية للتعرف على المدارس العربية وخبراتها ومساراتها داعياً إلى جعل اللغة العربية في الإمارات ودول الخليج لغة أساسية لكل الطلاب المقيمين على اختلاف جنسياتهم.

وقدم آشون أسومول العضو المنتدب لبارثنون إي واي مجموعة من الحلول لبناء القدرات مركزاً على أهمية بناء جيل يصنع الوظائف بدل التفكير في إعداد جيل مناسب للوظائف الموجودة. وشدد أسومول على 3 معايير تحدد تطور التعليم وهي: مستوى عال من الاحتراف لدى المدرسين، مستوى عال من التحفيز لدى الطلاب ومستوى عال من البنى التحتية المتطورة والمرافق التعليمية العصرية.

ودعا أسومول إلى عولمة التعليم وفتح الأسواق أمام تبادل أفضل المواهب والخبرات بين الدول والسعي إلى تسهيل نقل التجارب العالمية الى الدول الطامحة إلى تطوير قطاعها التعليمي مشدداً على دور القطاع الخاص الهام في الاستثمار بالتعليم والعمل جنباً إلى جنب مع القطاع الحكومي لبناء أفضل المدارس والجامعات.

وأشار إلى دور أصحاب العمل في التعاون المبكر مع المدراس للتوعية حول المهارات المطلوبة في سوق العمل وكيفية بناء القدرات وفقاً لمتطلبات السوق كما أكد على دور الأهل في بناء الوعي حول أهمية العلم لدى الأجيال الجديدة والانخراط مع المدرسين في تطوير مواهب أبنائهم وإعدادهم جيداً للمستقبل مع الحرص على مواصلة التعلم بعد المدرسة والجامعة.

Previous Next



MiddleEastEvents.com is owned and managed by Cyber Gear



https://www.traditionrolex.com/32