التحديات التي تواجه قطاع البناء في المملكة العربية السعودية

يعد قطاع البناء والتشييد من القطاعات الهامة في المملكة العربية السعودية، حيث أنه أكثر سيطرة وفاعلية في تحقيق ما يعرف بالتنمية الاقتصادية وفي مجال البناء والتشييد، وإضافة إلى ذلك يعد أحد المحركات الأساسية ومن أكثر العناصر الفعالة أهمية في تحقيق الاقتصاد القومي في المملكة العربية.

 كما أن القطاع العمراني في السعودية يحظى بالكثير من الإهتمام من رجال الأعمال والمسؤولين عن تنمية اقتصاد الدولة، وذلك لما لهذا القطاع الهام من دور كبير في دعم الاقتصاد، وذلك عن طريق إقامة بنية تحتية أساسية تستطيع من خلاله المملكة أن تواكب التطور العمراني الحديث في مجال البناء والتشييد الذي تشهده البلاد حاليا. 

التحديات التي تواجه قطاع البناء في السعودية

يوجد الكثير من التحديات التي تواجه قطاع البناء في المملكة العربية السعودية، حيث أنه من القطاعات التي تحقق نمو اقتصادي بها، ولهذا تشهد الكثير من الضغوط حتى تصعد نحو النجاح المرغوب فيه،وهناك الكثير من المؤسسات المستثمرة  التي تهتم بالعمل في قطاع البناء والتشييد، وأكثر هذه المؤسسات بروزا في المملكة مجموعة الدباغ التي تعد خير مثال على مؤسسات الناجح والمتقدم، حيث أنها تشكل علامة مميزة ، حيث تنتشر أنشطة عملها في العديد من القطاعات الهامة ومنها قطاع البناء والتشييد، وهناك العديد من التحديات التي تواجه المستثمرين لكي يحققوا النجاح المرغوب فيه وهو بناء الاقتصاد الوطني، ويمكن تحديد عدد من هذه التحديات فيما يلي:  

نقص الأيدي العاملة

تعد الأيدي العاملة الماهرة  من أهم العوامل التي تساهم في تحقيق النهوض بالقطاع العقاري في البلاد، ونقص الأيدي العاملة المميزة في المملكة السعودية تعد أحد المعوقات التي تحول قطاع البناء والتشييد من النهوض وتحقيق النمو الاقتصادي من خلال هذا القطاع المهم، ومن ثم فإن المملكة العربية تحاول التغلب على هذا التحدي من خلال استقبال عدد من العاملين الماهرين في مجال البناء والتشييد من البلاد الأخرى من أجل العمل في هذا النشاط، ولكن من الصعب الحصول على النجاح الكامل بدون الأيدي العاملة الكافية لتحقيق السمو والعلو في  هذا القطاع.

نقص التمويل المصرفي

يعد التمويل هو الأساس الذي يقوم عليه أي نشاط في الدول المختلفة، وضعف التمويل للقطاع العقاري من التحديات التي تقابل قطاع البناء والتشييد في المملكة العربية السعودية، حيث لا يوجد التمويل الكافي من قبل القطاع الحكومي في المملكة، وهذا ما يجعل هناك صعوبة في النهوض بهذا القطاع الطامح في السعودية.  

التأخر في دفع مستحقات المقاولين

أن التأخر في دفع مستحقات الخاصة بالمقاولين المسؤولين عن البناء والتشييد في المملكة العربية، تعد أكبر تحدي يقابل هذا القطاع، حيث أن المقاولين عندما لا يتلقون مستحقاتهم فيَعزفون عن العمل مرة أخرى لحين شعورهم بالأمان من قبل الحكومة بدفعهم للمستحقات التي من شأنها يقومون بالأنشطة البنائية في هذا القطاع.

المنافسة الخارجية

تعتبر المنافسة القادمة من الخارج واحدة من أهم التحديات التي يقابلها قطاع التعمير، حيث أن المنافسة القوية تعمل على تحطيم القطاع الذي يكون الأضعف على الأرجح، ولهذا فإن المنافسة القوية الخارجية في قطاع البناء والتشييد تشكل عامل عجز للمملكة العربية السعودية، ومن ثم تحاول التغلب عليها وتحقيق النهوض في هذا القطاع الهام الذي يشارك في نمو الاقتصاد الوطني للسعودية.

البيروقراطية والتوظيف

تعد البيروقراطية في التوظيف من المعوقات التي تواجه القطاع العقاري في دول الخليج تامة وليس في المملكة العربية فقط.

وما زال قطاع العقاري الإقليمي يقع في مرحلة تكاد تكون حاسمة حيث أنها تفرض عدد من التحديات الصعبة، ومن ثم فإن سياسات التنويع التي تسير عليها الحكومات،بالإضافة إلى تزايد حجم الطلب من قبل المستثمرين للعمل والاستثمار في البنى التحتية تظل الدفع القوي والكبير لتحقيق النمو الاقتصادي في السعودية  بل في منطقة الخليج تامة. 

وبالرغم من تعدد التحديات التي تقابل قطاع البناء والتشييد في المملكة السعودية إلا أن مشكلة التمويل هي من أهم الصعوبات التي وجدت، ومن ثم فإن فيجب من محاولة إعادة الهيكلة للسوق العقاري، ومن الضروري أيضا البحث عن البدائل التمويل لمثل هذه المشاريع المختلفة في هذا القطاع المهم، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق تفعيل نظام الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، حيث يساعد ذلك في التوسع المستقبلي في القطاعات المتنوعة وليس القطاع العقاري فقط.