https://www.traditionrolex.com/32 https://www.traditionrolex.com/32 "الإمارات لبحوث علوم الاستمطار" يناقش مع باحثين بريطانيين تحديات شحّ المياه - Middle East Events.
Click here to visit Cyber Gear
Saturday, April 20, 2024

"الإمارات لبحوث علوم الاستمطار" يناقش مع باحثين بريطانيين تحديات شحّ المياه

تابع تطورات مشروع البروفيسور جايلز هاريسون حول المفاهيم الكهربائية للسحب لتحفيز هطول الأمطار

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

عقد برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار سلسلة من الاجتماعات المثمرة مع عدد من الباحثين والعلماء البريطانيين البارزين ناقش خلالها العديد من الأفكار والطروحات في مجال علوم الاستمطار، وشدد على ضرورة تكثيف التعاون العلمي بين جميع الأطراف لإيجاد حلول مبتكرة لمشكلة شح المياه.

وبفضل تنامي مكانته الدولية في مجال علوم الاستمطار، زار فريق البرنامج مؤخراً المملكة المتحدة لتعزيز صلاته بالعلماء والخبراء البريطانيين البارزين والمؤسسات العلمية الرائدة هناك. وشملت زيارة فريق البرنامج كلاً من وكالة الفضاء الأوروبية في هارويل، والمركز الأوروبي للتنبؤات الجوية في ريدينج، وكلية إمبريال في لندن.

كما التقى فريق البرنامج خلال جولته البريطانية بالبروفيسور جايلز هاريسون، الحاصل على منحة البرنامج في دورته الثانية، والمتخصص في فيزياء الغلاف الجوي بجامعة ريدينج، ووقف على آخر تطورات مشروعه البحثي الذي يعمل على تطوير تكنولوجيا "المفاهيم الكهربائية لتحفيز هطول الأمطار" والتي تبشّر بنتائج واعدة في هذا المجال، وهي عبارة عن دراسة الخواص الكهربائية للسحب المحملة بالقطرات المائية.

وتعليقاً على الزيارة، قال سعادة الدكتور عبد الله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل: "يحظى برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار باهتمام دولي واسع من شأنه أن يعزز مكانة دولة الإمارات ودورها في الابتكار وتحقيق اقتصاد المعرفة. وتعد الزيارات التي يقوم بها فريق البرنامج إلى المؤسسات والمراكز البحثية المتخصصة حول العالم جزءاً من استراتيجية الدولة في تشجيع العلم والعلماء وإيجاد الحلول المبتكرة لمشكلة شح المياه سواء في الإمارات أو على مستوى العالم".

وأضاف: " لقد كانت الزيارة الأخيرة إلى المملكة المتحدة خطوة مهمة تم خلالها الاطلاع على أبرز التطورات في المجالات المتعلقة ببحوث علوم الاستمطار، والتعريف بالتجربة الإماراتية في هذا المجال والتي أثبتت ريادتها العالمية في النهوض بعلوم الاستمطار، والبحث عن حلول مشتركة مع الخبراء وأصحاب الشأن لإحداث تغيير حقيقي وضمان مستقبل أفضل للأمن المائي".

وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: "لقد أتاحت زيارتنا للباحثين في المملكة المتحدة فرصة لتبادل المعارف والخبرات، وكذلك الاطلاع عن كثب على التطور الحاصل في مشروع البروفيسور جايلز هاريسون، وجهوده من أجل تحقيق تقدم حقيقي في هذا المجال بما يشكل نقلة نوعية في علوم الاستمطار ستنعكس على عمليات تلقيح السحب في دولة الإمارات وخارجها".

وأشادت المزروعي بالحفاوة الكبيرة الذي لقيها فريق البرنامج خلال زيارته للمملكة المتحدة من كبرى المؤسسات البحثية، حيث لمسنا اهتماماً كبيراً من قبلهم بالدور الذي يقوم به البرنامج في تحفيز العلماء والباحثين وتشجيع بحوثهم المبتكرة.

من جانبه، أكد البروفسور هاريسون على الدور الرائد الذي يلعبه برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في تسهيل التواصل بين المؤسسات البحثية من مختلف دول العالم وتمكين الشبكات العلمية الدولية من التعرف على أساليب علمية جديدة تتعلق بتقنيات تلقيح السحب. وقال إن فهم دور الشحنات الكهربائية في تلقيح السحب يمكن أن يعزز من هطول الأمطار دون استخدام المواد الكيميائية الصناعية، وأشاد البروفيسور البريطاني بالزيارة التي قام بها فريق البرنامج إلى المختبر البحثي في ريدينج، وتعريفهم بنشاط المملكة المتحدة في المجالات المتعلقة بعلوم الغلاف الجوي، وشكر أعضاء الفريق على جهودهم القيمة في تزويد الباحثين بالمواد والمعدات والبيانات التي يحتاجونها".

ويقدم برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الذي أطلقته وزارة شؤون الرئاسة بدولة الإمارات عام 2015، ويشرف عليه المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، منحة مالية بقيمة 5 مليون دولار لتشجيع العلماء والباحثين على استكشاف آفاق جديدة في تطوير العلوم والتكنولوجيا في مجال الاستمطار. ويشكل البرنامج منصة للتعاون الدولي الهادف إلى تعزيز الأمن المائي العالمي، ودعم الأبحاث العلمية والتقنية المبتكرة في مجال الاستمطار.

ويبحث المشروع البحثي للبروفيسور هاريسونفي الخواص الكهربائية للسحب عبر مزيج من الجهود النظرية والتجريبية، التي تبدأ أولاً في نمذجة نمو القطرات المشحونة لتصبح كبيرة الحجم بحجم قطرات المطر، ومن ثم قياس هذه الشحنات الموجودة في السحب وتحسينها داخل السحاب باستخدام البالونات والطائرات.

وتتمثل إحدى الجوانب المبتكرة للمشروع في أن الخواص الكهربائية للسحب تتعرض لتعديل اصطناعي من خلال الشحن باستخدام طائرات بدون طيار، مما يقلل التكاليف ويسهل الوصول إلى السحاب، ويتم معالجتهم عن طريق الاستشعار عن بعد.

وبالإضافة إلى بحث البروفيسور هاريسون تركّز مشاريع الحاصلين على منحة الدورة الثانية التي يبدأ تنفيذها هذا العام، على دور الهباء الجوي في تعزيز كميات هطول الأمطار، ودور القطرات المائية فوق المبردة في زيادة هطول الأمطار. فيما حقق الحاصلون على منحة البرنامج في دورته الأولى تقدماً كبيراً في بحوثهم التي تتعلق باستخدام تكنولوجيا النانو لتسريع عملية تكاثف المياه وتعزيز إمكانية هطول الأمطار، وبدراسة وتطوير خوارزميات مبتكرة باستخدام أجهزة الاستشعار عن بعد لتحديد السحب الأنسب لعملية التلقيح، ودراسة دور تحسين الغطاء الأرضي في تحفيز التقاء الكتل الهوائية التي تسهم في تكون السحب الركامية الممطرة.

وكانت الدورة الثالثة والحالية من برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار قد سجّلت رقماً قياسياً من حيث الطلبات المقدمة حيث بلغت 201 مشروعاً بحثياً تقدّم بها 710 باحثاً وعالماً وخبيراً ينتسبون لـ 316 مؤسسة بحثية تتواجد في 68 بلداً تتوزع على خمس قارات. ومن المقرر الإعلان عن الفائزين بمنحة الدورة الثالثة للبرنامج وتكريمهم خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة المزمع إقامته في يناير 2018.

Previous Next



MiddleEastEvents.com is owned and managed by Cyber Gear



https://www.traditionrolex.com/32