الآفاق الخاصة بقطاع التعليم العالي في الإمارات العربية المتحدة تبشّر بالخير مع بلوغ الإيرادات مليار دولار أمريكي

بحسب الخبراء المشاركين في منتدى التّعليم في المدارس الدّولية والخاصّة (IPSEF) – منتدى التعليم العالي القادم إن آفاق قطاع التعليم العالي في الإمارات العربية المتحدة مُشرقة وتُبشّر بالخير.

فقد شهدت الجامعات في الإمارات العربية المتحدة نموًا مطردًا من حيث نسب التسجيل والإيرادات بمعدل نمو سنوي مركب قوي يتراوح بين 8 و10%. هذا ويقدر إجمالي قاعدة الطلاب في الجامعات المحلية والدولية في الإمارات العربية المتحدة بـ 162000، حيث تستقبل دبي حوالى60000 طالب، 20% منهم من طلاب الدراسات العليا و80% من طلاب برامج المستوى الجامعي.

وتُقدّر قاعدة الإيرادات الإجمالية الحالية لسوق التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة بأكثر من مليار دولار أمريكي، وبما أنّه من المتوقع أن يشهد القطاع دخول فاعلين جدد، ستشهد السوق زيادة فقط من حيث القيمة خلال السنوات القليلة المقبلة.

وقد كشفت عن هذه البيانات Higher Education UAE، حيث سيترأس الشريك المؤسس ورئيس الاستراتيجية فيها أجاي شوكلا خلال منتدى التّعليم في المدارس الدّولية والخاصّة (IPSEF) – منتدى التعليم العالي حلقة نقاش حول التعليم العالي العابر للأقطار – الفرص والتحديات. وسينضمّ إليه كلّ من كاثي جيلبرت مديرة العلاقات الخارجية في جامعة برمنغهام، وطارق شيخ المدير الإداري لـR J Fleming and Partner في RHT Partners، وجيتين سيثي، نائب الرئيس الأول، في Parthenon-EY.

يُعقد منتدى التّعليم في المدارس الدّولية والخاصّة (IPSEF) – منتدى التعليم العالي في 4-5 أكتوبر 2017، في فندق جميرا کریك ساید، وهو يرتكز على سلسلة ناجحة من المؤتمرات المدرسیة ضمن فعاليات الأعمال الرفيعة المستوى الثابتة الخاصة بمجتمع التعليم الدولي.

وسيتوجه هذا المؤتمر الذي يرتكز على التعليم العالي إلى أربع مجموعات رئيسية من أصحاب المصلحة في قطاع التعليم العالي، من خلال تناول فرص التوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك الكليات والجامعات التي تتطلع إلى إنشاء فروع جديدة أو حرم جديد لها في المنطقة، بالإضافة إلى مشغلي مؤسسات التعليم العالي القائمة، والجهات التنظيمية، فضلًا عن مجموعة الموردين التي توفّر المنتجات والخدمات والحلول لقطاع التعليم العالي.

"شهدت المنطقة نموًا هائلًا في قطاع التعليم العالي، وقد نتج ذلك عن زيادة نسبة التسجيل في كل من الكليات والجامعات الحكومية وكذلك المؤسسات الخاصة بما في ذلك فروع الجامعات التابعة لعدد من المؤسسات المرموقة في الخارج التي من المتوقع أن تتمكّن من تلبية الطلب المتزايد. ونحن نعتقد أن هذا المسار الجديد سيشكّل وجهة مناسبة لتبادل أفضل الممارسات والرؤى الجديدة حول كيفية استفادة مجموعات أصحاب المصلحة المختلفة من الفرص وتخفيف المخاطر"، بحسب مارك رولوفسن، الشريك المؤسس لمنتدى التّعليم في المدارس الدّولية والخاصّة (IPSEF).

وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة مركزًا لأحد أكبر تجمعات الجامعات والبرامج الجامعية في العالم. ويعكس التعليم العالي في الإمارات التنوع السكاني (85 في المئة من المغتربين) حيث تضمّ جامعات من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا وفرنسا وروسيا والهند وبلدان أخرى. كما أنشأت دولة الإمارات العربية المتحدة أيضًا بنية تحتية خاصة بالمناطق الحرة بما في ذلك مدينة مصدر ومدينة دبي الأكاديمية العالمية ومركز دبي المالي العالمي وقرية المعرفة في دبي ومدينة دبي الطبية، ومدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام والمنطقة الحرة في جبل علي ودبي وورلد سنترال (للنقل واللوجستيات)، وحيّ دبي للتصميم (د3) التي توفر مجالًا للتوظيف ونشر الصناعة.

فالسوق المحلية القوية والوصول الأوسع نطاقًا إلى المنطقة مع إمكانية استقطاب الطلاب من منطقتي دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا يجعلها مركزًا جذابا لتنوع الطلاب. المناطق الجغرافية الرئيسية هي الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والهند، وباكستان، ومؤخرًا شمال أفريقيا وأوروبا الشرقية/رابطة الدول المستقلة.

وفي هذا الإطار، قال شوكلا:"نظرًا للأنظمة الواضحة والمتسقة والمتجاوبة التي يخضع لها إنشاء فروع الجامعات أو الجامعات الجديدة، وتأشيرات طلاب التعليم الليبرالي/والكليات، ودعم البنية التحتية للحاضنات، توفّر السوق الإماراتية فرصة فريدة وميزة "التحرك المبكر" في إنشاء مؤسسة طيبة السمعة وعالية المستوى على الصعيد العالمي. فضلًا عن ذلك، فإن المجتمع الليبرالي والعصري يستقطب المواهب الأكاديمية والمهنية المرموقة المستوى. وقد بلغ الآن نقطة تحوّل من حيث ترقية البرامج وأهميتها بالنسبة للسوق وتعزيز البحوث المحلية والقاعدة الفكرية ".

وأحدث مؤسسة في قطاع التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة هي جامعة برمنغهام في دبي، وتشكّل هذه الخطوة المرحلة الأخيرة في التوسع العالمي للجامعة، حيث تسعى إلى التركيز على أنشطتها التعليمية الدولية في سنغافورة والصين، فضلًا عن شراكاتها البحثية الدولية الواسعة النطاق. وقالت كاثي جيلبرت، مديرة العلاقات الخارجية، في جامعة برمنغهام: "كشف تحليل السوق الذي أجريناه فجوة واضحة في السوق على مستوى أفضل 100 جامعة عالمية لإنشاء حرم جامعي لها في دبي، وذلك مع الطلب الواضح من طلاب الإمارة نفسها، والإمارات العربية المتحدة على نطاق أوسع، وكذلك من الأسواق الأساسية في جنوب آسيا وشمال أفريقيا والدول الأفريقية في جنوب الصحراء الكبرى التي تبحث عن فرصة للحصول على أعلى مستويات الجودة في التعليم البريطاني، بالإضافة إلى دعم نسب البحث القوية في هذا الموقع الذي يسهل الوصول إليه. فهذه العوامل مجتمعةً جعلت دبي الموقع المناسب لنا، بالإضافة إلى التزام حكومة دبي بإنشاء مركز تعليمي دولي، يعتمد على نظام التعليم الابتدائي والثانوي الدولي لديها العالي الجودة، معززًا بقاعدة قوية في اللغة الإنجليزية، ومدعومًا من خلال إنشاء منطقة تعليمية حرة."

ستقع جامعة برمنغهام في دبي في مدينة دبي الأكاديمية العالمية، وسيتمّ افتتاح المرحلة الأولى من الحرم الجامعي في أواخر عام 2017، مع بدء أول مجموعة من الطلاب الجامعيين وطلاب الدراسات العليا دراستهم في سبتمبر 2018. في البداية، سيكون للطلاب في دبي الخيار بين مجالات عدّة منها مجال الأعمال، والاقتصاد، وعلوم الكمبيوتر، والهندسة الميكانيكية، والتعليم الابتدائي والثانوي للمدرسين، مع برامج إضافية في التنمية. وسيتم تدريس الشهادات العلمية في جامعة برمنغهام في دبي واختبارها واعتمادها بنفس المعايير العالية المعترف بها في جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة. وقد حازت جميع البرامج على موافقة هيئة المعرفة والتنمية البشرية لحكومة دبي.

من خلال سلسلة من دراسات الحالات، وحلقات النقاش والعروض الرئيسية سيعمل منتدى التّعليم في المدارس الدّولية والخاصّة (IPSEF) منتدى التعليم العالي على تعزيز الوعي الخاص بالعناصر الرئيسية المساهمة في وضع استراتيجية للتوسع أو لدخول السوق، وسيشمل كيفية تصميم الحرم الجامعي في الخارج، وأهم النصائح للعثور على الشركاء المناسبين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفهم الأطر القانونية المختلفة، وتقارير السوق، والبيانات، وتعيين الموظفين، واستقطاب الطلاب والامتثال لهذه الأطر، فضلاً عن تقديم تاريخ لحالات من الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على نطاق أوسع.

ستسنح للمدعوين فرصة التواصل مع نخبة من كبار الشخصيات لإمكانية بناء علاقات مهنية طويلة الأجل، فضلًا عن المشاركة في جولة الحرم الجامعي المدرجة ضمن جدول الأعمال. ومن بين المتحدثين البارزين الذين سيشاركون آراءهم المعمّقة كخبراء في هذا المجال نذكر: أحمد الأنصاري، الرئيس التنفيذي بالإنابة في دبي الجنوب، وكريستوفر أبراهام، رئيس حرم دبي، لكلية إس بي جاين اس بي جين لإدارة الاعمال العالمية؛ وأحمد بدر الدين، شريك، مجموعة أبراج؛ والدكتور وارن فوكس، رئيس التعليم العالي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية؛ وكاثي جيلبرت، مديرة العلاقات الخارجية في جامعة برمنغهام؛ ورولاند هانكوك، مدير في شركة برايس ووترهاوس كوبرز؛ وكلاي هنسلي، مدير أول في International Higher Education Outreach، مجلس الكلية؛ والبروفيسور عمار كاكا، عميد ونائب رئيس جامعة هيريوت وات، وأندي نيكول، المدير الإداري في Hobsons Solutions؛ وإيان برات، مدير في سكوت براونريج؛ وأرجون بوري، رئيس قسم قبول الطلاب في جامعة أو بي جيندال العالمية؛ والدكتور نارايانان. راماشاندران، النائب الأول لرئيس جامعة أميتي؛ وأبهيشيك شارما، الرئيس التنفيذي لشركة Foundation Holdings؛ وروس بارفوت، شريك في كلايد وشركاه؛ وزلفا شمعون هارت، مديرة شامون هارت؛ ودانيال أدكنز، الرئيس التنفيذي لمجموعة Transnational Academic Group Middle East؛ وتانر توبكو، مدير المنطقة الأكاديمية الحرة في رأس الخيمة؛ وكاميرون ميرزا، رئيس قسم التحول، في جامعة البحرين؛ وفيليب كورفيلد سميث، الشريك العقاري في بينسنت ماسون.

سيُعقد منتدى التّعليم في المدارس الدّولية والخاصّة (IPSEF) – منتدى التعليم العالي بالتزامن مع منتدى التّعليم في المدارس الدّولية والخاصّة الشرق الأوسط، من 3 إلى 5 أكتوبر في الوجهة نفسها. ويُعتبر أيضًا منتدى الشرق الأوسط مؤتمرًا رفيع المستوى حيث يركّز على سوق المدارس الخاصة والدولية في المنطقة. يمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات حول الحدثين، بما في ذلك تفاصيل التسجيل، من خلال زيارة www.ipsef.net