" وتستمر المسيرة " كتاب جديد يستعرض المراحل التاريخية لشرطة أبوظبي ويستشرف مستقبلها

أصدرت شرطة أبوظبي كتابا بعنوان: "وتستمر المسيرة " باللغتين العربية والإنجليزية يستعرض الإنجازات التي حققتها خلال العقود الستة الماضية.

وتطرق الكتاب في صفحاته الأولى إلى مرحلة التأسيس التي بدأت ببناء مؤسسات حكومية في العام 1957 في الفترة التي كان فيها الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان " رحمه الله " حاكما لإمارة أبوظبي ثم انطلقت نحو مرحلة مهمة من تعزيز الجهود التطويرية منذ تولي القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" الحكم في إمارة أبوظبي .

وتواصلت مسيرة التطوير لتحقيق المزيد من الإنجازات العصرية بفضل الدعم الكبير والمتواصل من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والتي أسهمت في تعزيز مسيرة الارتقاء والتطور في الأداء الأمني لتحقق شرطة أبوظبي الريادة في مختلف الأصعدة والمجالات بين الأجهزة الشرطية والأمنية عالميا .

و أكد معالي اللواء محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي في تقديمه للكتاب إن سجل تاريخ شرطة أبوظبي خلال مسيرة ستين عاما شهد إنجازات كبيرة على الرغم من الصعوبات والتحديات التي واجهت بداية التأسيس والتي ذللت بالدعم المتواصل والجهد والبذل والعطاء للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " لتطوير هذه المؤسسة الأمنية الوطنية التي كانت وما زالت تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار حتى أصبحت بلادنا واحة أمن وامان للمواطنين والمقيمين على حد سواء.

و أشاد معاليه بدعم القيادة الرشيدة لمسيرة التطوير و الإنجازات مشيرا إلى أن مسيرة 60 عاما من الإنجازات تمثل دافعا قويا لمنتسبي شرطة أبوظبي كافة لمواصلة العطاء وبذل الجهد والتفاني في الأداء.

وأضاف : " تابعنا التميز في إنجازات الحاضر وبدأنا استشراف المستقبل بمنظوريه القريب والبعيد وبرؤى ثاقبة و سعي دائم لتطوير العمل الشرطي وتبني أدوات جديدة للنهوض بدور الشرطة و تعزيز انخراط أفراد المجتمع في الشأن الأمني حماية لمكتسباتهم في الماضي والحاضر والمستقبل،بما يحقق استدامة الأهداف التي نتطلع إلى الوصول إليها في مجتمع آمن وواع يؤمن بأن المشاركة هي أداة موجهة تخاطب أهدافها في تحقيق أعلى مستويات الأمن والأمان " .

و أوضح معاليه أن الكتاب يوثق إنجازات تعد امتدادا واستكمالا لمراحل مسيرة الإنجازات التي نعتز بها والتي جاءت في كتاب " إضاءات على مسيرة شرطة أبوظبي" 2007 في يوبيلها الذهبي".

و يستعرض الكتاب - الذي يقع في 228 صفحة – المراحل التاريخية لشرطة أبوظبي خلال الأعوام الستين الماضية وهي: " مرحلة التأسيس من عام 1957 إلى عام 1966 ومرحلة البناء من عام 1966 إلى عام 1979 ومن ثم مرحلة التطور النوعي والاستراتيجي والجودة والتميز من عام 1995 إلى عام 2007 والتي بدأت مع تسلم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية .. منصب القائد العام لشرطة أبوظبي حيئنذ وشهدت تطورا كبيرا وتحولا نحو إرساء القيم والأهداف الإستراتيجية والتطويرية تلتها مرحلة الإبداع والتحديث المستمر من عام 2007 إلى عام 2017 والتي شهدت تطورا كبيرا توج بإطلاق الهيكل التنظيمي الجديد والهوية والشعار الجديدين لشرطة أبوظبي.

ورصد الكتاب تسميات شرطة أبوظبي وفقا لمراحل تطورها التاريخي والإداري طوال أكثر من ستة عقود حتى الآن موضحا أن قوة شرطة أبوظبي مرت بست تسميات إدارية مختلفة وهي دائرة الشرطة والأمن العام /1957-1966/ ثم قيادة الشرطة والأمن العام /1967-1971/ وزارة الداخلية المحلية - شرطة أبوظبي/1971-1974/ والمديرية العامة للشرطة / 1975-1981 / والإدارة العامة لشرطة أبوظبي/1981-2004/ والقيادة العامة لشرطة أبوظبي من عام 2004 و حتى الآن.

واستعرض الكتاب التغيرات التي طرأت على شعار شرطة أبوظبي خلال 60 عاما وصولا للشعار الجديد الذي يتطابق مع شعار حكومة أبوظبي ويتكون من أربعة عناصر وهي الصقر الذي ينحدر من أفضل سلالات الصقور ويتميز ببنيته القوية وهو الصقر ذاته المستخدم في شعار حكومة أبوظبي وتم اعتماده في عام 2013 والخنجر وهو رمز عملي و جمالي ينم عن مكانة المرء وسعف النخيل الذي يبرز مكانة النخلة في الموروث الثقافي والتاريخي بإمارة أبوظبي والإطار المأخوذ من أول شعار لشرطة أبوظبي واللون المستوحى من شعار حكومة أبوظبي.

وتطرق الكتاب إلى المراحل الزمنية التي انطلقت فيها شرطة أبوظبي إلى استشراف المستقبل بتوجهها لتنفيذ مشروعات عملاقة فائقة الذكاء في الفضاء الخارجي ضمن مئويتها 2057 التي أعلنت عنها إيذانا ببدء عصر سباق ذهبي يتضمن برنامجا استراتيجيا متكاملا ضمن العقود الأربعة المقبلة ويركز على إرساء الخطوط العريضة لتدشين المشروعات ذات الطابع المستقبلي المرتبطة بالأمن الاستباقي تكريسا لمعايير الريادة والجودة الشاملة في مجالات العمل الشرطي ،وتعزيز مؤشرات التنافسية العالمية.

و تناول الكتاب محاور مئوية شرطة أبوظبي 1957 - 2057 وأبرزها إنشاء إدارة لشرطة أبوظبي للفضاء الخارجي والمرور الذكي وإدارة المواهب والمباني الشرطية المستقبلية ذات الطبيعة المرنة ومن أبرز ملامح تلك المحاور الشرطة الجينومية ودوريات الشرطة الفضائية والشرطي الروبوت لاستكشاف الفضاء والأقمار الصناعية لرصد جرائم الاستدامة وحماية البيانات الأمنية من عمليات القرصنة و نموذج محاكاة افتراضي لمركز شرطة أبوظبي على سطح المريخ والذكاء الاصطناعي لتصميم برامج إدارة السلوك لنزلاء المؤسسات العقابية والروبوتات" النانوية" لإطفاء الحرائق وغرفة العمليات الطائرة للدفاع المدني وشرطة مرور جوية.

وأشار الكتاب إلى أن "مئوية شرطة أبوظبي تتماشى مع رؤية " مئوية الإمارات 2071" في تحقيق حياة أسعد لأجيال المستقبل في الإمارات وتعزز ريادة شرطة أبوظبي بوصفها واحدة من أبرز المؤسسات التي تميزت في مجال التفوق المؤسسي وفق تطبيق معايير التميز العالمية عبر التطوير المستمر لأدائها، وتوظيف القدرات بصورة متميزة .